تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالإحساء مؤتمر (أثر تطبيق الشريعة في تحقيق الأمن) خلال الفترة من 26-1437/2/27 هجرية بفندق الانتركونتيننتال.
وأكد فضيلة مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان أن تنظيم الجامعة لمؤتمر (أثر تطبيق الشريعة في تحقيق الأمن)، ينسجم مع حرص الجامعة على تقديم كل ما يخدم الدين والوطن، حيث يبحث هذا المؤتمر في موضوع مهم وله أثره الواضح في مسيرة بلادنا منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه-، الذي أرسى دعائم هذه البلاد على مبادئ الشريعة الصحيحة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، التي هي أساس كل خير وأمن وأمان وطمأنينة في أي مكان تقام فيه، فالمملكة العربية السعودية تفخر وتعتز منذ تأسيسها بأنها قامت على مبدأ تحقيق التوحيد وإخلاص العبادة كما أراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وجاء تبعاً لذلك تطبيق شريعة الله كما نزلت في كتاب الله وسار عليها سلفنا الصالح، ورفع معالمها الملك المؤسس والقائد الصالح الملهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي جعل الشرع القويم منهجاً ونبراساً للحكم في بلاده، فتغيرت أحوالها من الجهل إلى العلم ومن الظلام إلى النور ومن الخوف إلى الأمن ومن التشتت والتشرذم إلى الوحدة والتآخي.
وثمن الدكتور الفوزان ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من جهود عظيمة في سبيل خدمة الدين والوطن حتى تحقق بفضل الله ثم بفضله الكثير من المنجزات على كافة المستويات الاجتماعية والسياسية والأمنية، مما جعل هذه البلاد تقف شامخة في المحافل الإقليمية والدولية، وتحقق مراكز متقدمة في كافة المجالات بين الدول في وقت لا يعرف إلا الجد والاجتهاد، كل ذلك قام به هذا الرجل بصدق وصراحة معتمداً على الموضوعية والطرح المتزن مما جعل العالم يشهد له بالتميز ويبني على جهوده المثمرة.
وبين مدير الجامعة بالنيابة أن جامعة الإمام تفخر وتعتز بأنها الجامعة التي أسهم الملك عبدالعزيز في نشأتها حين أشار على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بإنشاء أول معهد علمي، ومنذ ذلك الحين قامت الجامعة بأدوار بارزة وجهود واضحة في نشر العلم الشرعي واللغة العربية وغيرها من العلوم، إضافة لما قامت وتقوم به من دور رائد في محاربة الفكر الضال وكشف الداعين إليه، وأكد أن تنظيم الجامعة لمثل هذا المؤتمر هو تأكيد على دورها الكبير وحرصها الدائم على مواصلة نهجها الواضح في محاربة دعاة الفتنة الذين أصبح لهم في هذا الزمان صولة وجولة، لكن الجامعة وبتوفيق الله ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقفت كالطود الشامخ في وجه أولئك الأشرار من خلال مئات الفعاليات ما بين مؤتمرات محلية ودولية، وندوات متخصصة، وحلقات نقاش، وورش عمل ومحاضرات علمية هدفها توعية المجتمع وبخاصة الشباب.
ومن تلك الجهود هذا المؤتمر الذي يتناول الشريعة الإسلامية وما جاءت به من فضائل وحدود وحقوق وواجبات تمثل بعد توفيق الله صمام الأمان لأي مجتمع تطبق فيه، وإبراز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا الأمة الإسلامية من خلال تشريعات مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
كما ثمن الدكتور الفوزان رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية لهذا المؤتمر، مضيفاً: أن هذه الرعاية تؤكد حرصه الدائم ـ حفظه الله ـ على دعم ومساندة كافة الفعاليات الثقافية والعلمية، التي تسهم في توعية الشباب بما فيه الخير لهم ولمجتمعهم