رفع المشاركون والمشاركات في الندوة الدولية الثالثة لقسم علم النفس التي عقدت يومي الأربعاء والخميس 28-1437/6/29هـ الموافق 6-7-/2016/4م في مبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والتي افتتح فعالياتها مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان وبحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والباحثين والباحثات وأساتذة الجامعة من كلية العلوم الاجتماعية وطلاب وطالبات الدراسات الجامعية والعليا، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه وسدده لكل خير - ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولمعالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم برقية شكر على دعمهم لكل الأنشطة العلمية في الجامعات السعودية، وما تحظى به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من عناية واهتمام بكل ما تنظمه من أنشطة وفعاليات.
كما قدموا الشكر لكافة اللجان العاملة بالندوة والذين كان لجهودهم المتميزة الدعم لما تحقق من نجاحات لفعالياتها، كذلك الشكر موصول لكافة الباحثين والباحثات الذين أثروا الندوة بنتاجهم العلمي المميز، وشكروا كافة الحاضرين والحاضرات للفعاليات لمساهمتهم الإيجابية في نجاح فعاليات الندوة.
جاء ذلك في الجلسة الختامية للندوة التي رأسها وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العملي رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر
وخلصت الندوة من خلال البحوث وأوراق العمل والجلسات وما دار فيها من مناقشات ومداولات ومقترحات إلى عدد من التوصيات ألقاها خلال الجلسة رئيس لجنة التوصيات الدكتور صالح بن إبراهيم اللحيدان بحضور رئيس اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور صالح بن إبراهيم الصنيع، وشملت التوصيات:
تعزيز دور أقسام علم النفس في العالم العربي والإسلامي من أجل تنمية الهوية العربية والإسلامية وذلك من خلال المناهج والنشاطات العلمية والثقافية، والاهتمام بالهوية الإسلامية والعربية لعلم النفس وعمل البحوث والدراسات في هذا المجال ودعمها، والدعوة لبلورة هوية مشتركة لأقسام علم النفس في الوطن العربي تنبع من ثقافته، وتعزيز دور التربية الإسلامية لبناء الهوية وحل أزمتها وخاصة في مرحلة المراهقة، وأن يقوم الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بدورهم الفاعل في الحفاظ على الهوية الاسلامية والعربية للأجيال، وتوظيف البحوث والدراسات في المجالات الفكرية والدينية لدعم الهوية العربية الإسلامية في نفوس الشباب.
كما أوصى المشاركون بضرورة الاهتمام بدور الأسرة في بناء الهوية والتوعية بأساليب تربية الأبناء وفقاً للهوية السوية، والاهتمام بتحسين مؤشرات جودة الحياة لانعكاسها على تشكيل وبناء الهوية السوية.
كما طالبوا في توصياتهم بتوظيف موضوعات الخطاب الديني لرفض الغلو والتعصب والعنصرية والإرهاب الفكري، وعرض التجارب الناجحة للشباب في مختلف مجالات الحياة التي تعكس الهوية السوية، وتدريب الشباب على العمل التطوعي وإثراء الأنشطة الصفية واللاصفية لتوظيف طاقتهم بطريقة إيجابية لخدمة مجتمعهم، وتأصيل مفهوم الهوية تأصيلاً إسلامياً وبيان تميزها وخاصة في عصر العولمة.
وأوصى المشاركون بتحديد مفهوم الهوية من خلال البحوث والدراسات النظرية والتطبيقية، وإبراز العلاقة التكاملية بين الهوية والوطنية من خلال البحوث الأكاديمية والمناهج الدراسية والنشاطات الثقافية، وتفعيل دور مؤسسات التعليم العام والجامعي في تبصير الشباب بخطورة الإرهاب والتعصب والتيارات الفكرية الهدامة، والتشخيص الدقيق لأزمة الهوية وبيان مظاهر هذه الأزمة مثل الارهاب والتعصب لدى الشباب وعمل البرامج العلاجية المناسبة لهذه المظاهر، والاهتمام بالبناء العقدي والثقافي والاجتماعي واللغوي لدى الأجيال لكونها المحددات الرئيسية للهوية، وتوعية افراد المجتمع لاستخدامات شبكات التواصل الاجتماعي وبيان إيجابياتها وسلبياتها ودورها في تشكيل الهوية، وحث الجمعيات والروابط والاتحادات النفسية على دراسة خصائص المجتمع العربي والإسلامي وتراثه الزاخر لتدعيم خطط بناء الهوية السوية وتجنيب الشباب ازماتها، وإعداد وتطوير أدوات القياس والتشخيص لمختلف جوانب الهوية وتنويع مناهج دراستها.
وختم المشاركون توصياتهم بتحويل اسم الفعالية من ندوة دولية إلى مؤتمر دولي بدءًا من الدورة القادمة.