المعهد يحتفي باليوم الوطني (95)

تجسيداً لروح الوحدة واعتزازاً بالهوية الوطنية احتفى معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا صباح يوم الإربعاء تاريخ 02/ 04/ 1447هـ الموافق 24/ 09 / 2025م، باليوم الوطني السعودي (95)، وبدأ الحفل بالسلام الملكي السعودي ثم النشيد الوطني الإندونيسي، ثم تلاوة القرآن الكريم من الطالب/ فتوى هادي مولانا (قسم الشريعة)، ثم كلمة عميد المعهد الدكتور/وليد بن عبدالله العثمان، بهذه المناسبة بعنوان:

عِزّنا بطبعِنا"

شعار يؤكد الحقيقة الراسخة أن العِزّ فينا طبعٌ أصيلٌ ومنهجُ حياةٍ​

 تحدث فيها عن (نحتفل بمناسبة اليوم الوطني 95 تحت شعار "عِزّنا بطبعِنا" هذا الشعار الذي يلخّص حقيقةً راسخة: أن العِزّ فينا ليس طارئًا ولا مُستعارًا، بل هو طبعٌ أصيلٌ ومنهجُ حياةٍ قِوامُه الإيمانُ والعملُ والجدُّ والعطاء، نحتفل هنا بقلوبٍ تشتاق للوطن، ونفوسٍ تعمل لوطنٍ يمتد أثره إلى آفاق العالم؛ فمعهدُ العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا هو واحدٌ من ثمار رسالة المملكة الحضارية والإنسانية، رسالة آمنت بأنَّ العلمَ يجمع ولا يُفرّق، وأنَّ العربيةَ جسرُ تواصلٍ وفهمٍ مشترك بين الشعوب. ومن هنا كانت عناية المملكة بدعم التعليم وتعليم العربية ونشرها مشروعًا ممتدًا لا يعرف الحدود، يستثمر في الإنسان حيث كان، ويُثمِرُ معرفةً ورُقيًّا وسلوكًا قويمًا.

نحتفي اليوم بعزٍّ متأصلٍ في الشخصية السعودية: اعتزازٌ بالدين والقيم، انفتاحٌ على العالم، التزامٌ بالاعتدال والوسطية، واحترامٌ للتنوّع. وهذه المعاني هي بالضبط ما نسعى لتجسيده في معهدنا: "علمٌ رصين، لغةٌ مبينة، خُلُقٌ مستقيم، وخدمةُ مجتمع". لذلك نفخر أن أبوابنا مفتوحةٌ لأبناء وبنات إندونيسيا الكرام يتعلّمون العربية وعلومها، ويتعرّفون على ثقافةٍ تَصِل ولا تَفصل، وتبني ولا تهدم.

أسأل الله أن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها، وأن يديم عليها أمنها ورخاءها، وأن يجعل المعهد مناراتِ خيرٍ وعلمٍ واعتدال، وكلُّ عامٍ ووطنُ العِزّ بخير

ثم عُرض فيلم وثائقي يحاكي مسيرة المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، إلى عهد الحالي.

وبعد ذلك بدأ اللقاء العلمي بهذه المناسبة والذي قدمه كلاً من:

أ.د. العباس بن حسين الحازمي (الأستاذ بقسم الشريعة بالمعهد)

د. يحيى بن صالح الحربي (الأستاذ المشارك بقسم العلوم الإدارية والمالية بالمعهد)

وتحدث د. الحازمي (في اليوم الوطني نستشعر أهمية المحافظة على وحدة الصف واللحمة الوطنية والتآلف تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهم الله تعالى.

في اليوم الوطني نستشعر نعمة الأمن والأمان والإيمان والاستقرار ورغد العيش الذي تعيشه المملكة العربية السعودية، وشكرها مما يعزز الاستقرار والازدهار.

في اليوم الوطني يتأكد أن الشباب والناشئة هم عماد الأوطان والمأمول منهم في استمرار بناء مستقبل الوطن وتحقيق أحلامه الشيء الكثير والكبير، ومما يعينهم على ذلك تعزيز قيم الاعتدال والوسطية لديهم.

اليوم الوطني : مناسبة مهمة لتعزيز مشاعر الانتماء والولاء للوطن ولولاة أمره وفقهم الله ، والاعتزاز بما حباه الله من مكانة دينية وحضارية واقتصادية وريادة عالمية، وما تقوم به قيادته من خدمة للحرمين الشريفين وللعالم الإسلامي أجمع، مع التأكيد أن كل فرد مسؤول عن حفظ هذه النعمة والمشاركة في بناء الوطن والمحافظة على مقدراته)

وتحدث د. الحربي (اليوم الوطني ليس مجرد احتفاء بذكرى وطنية... بل استشعار لنعمة الله عز وجل بتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه -  وتذكر للفعل العظيم الذي بذل في طريق توحيد البلاد ونقلها إلى الكيان الواحد والشعب المتلاحم.

 يجمع المؤرخون أن الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى يعد أحد أبرز رجالات العصر الحديث، وأن سيرته الشخصية ثرية بالجوانب القيادية، والسياسية، والعسكرية، والإدارية، والإنسانية التي تستحق الدراسة المتعمقة والاهتمام العلمي والبحثي.

إن السيرة العطرة للملك عبد العزيز رحمه الله تعالى في جوانبها السياسية، والعسكرية، والقيادية، والإدارية، والاجتماعية، والإنسانية تعد مادة تاريخية ثرية يمكن أن يستخلص منها -بعد دراستها بشكل متعمق- دروساً وعبراً يتم تحويلها إلى مناهج تطبيقية يتم تدريسها في علم الإدارة، والقيادة، والعلوم الإنسانية والاجتماعية).

بعد ذلك كلمة طلاب المعهد ألقاها نيابة عنهم الطالب/ محمد فائز أسرول(قسم الشريعة)، تحدث فيها(أقف اليوم أمامكم، وقلبي يملؤه الفرح والاعتزاز، لأشارككم مشاعري في هذه المناسبة العظيمة، اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.

أنا جئت لأكمل مسيرتي التعليمية في هذا المعهد العريق الذي  ينهض شامخا على تربة موطني؛ إندونيسيا موطن التنوع والجمال. الوطن الذي أحمل حبه في دمي، وأعتز بكل ذرة من ترابه. فهو أرض الأجداد، ومهد الطفولة، ومستقبل الأجيال.

وعندما خطت قدماي إلى ساحات العلم هنا في معهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا، الذي هو جزء من جامعتنا الأم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، شعرت بأنني أدرس في قلب المملكة. هذا ليس مجرد شعور عابر، بل هو إحساس عميق نابع من القلب. فكيف لا أحب السعودية ؟

وفي المملكة العربية السعودية، تقع أقدس بقعتين على وجه الأرض: مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفيها قبلة كل مسلم في صلاته، وملاذ قلبه في حجه وعمرته. هذه الأرض هي حاضنة الحرمين الشريفين، وهي بالنسبة لي، ولأكثر من مليار ونصف المليار مسلم، ليست مجرد بلد، بل هي مركز الوجود الروحي، ومهوى الأفئدة.

وإنني في هذا اليوم المجيد، اليوم الوطني السعودي، أبارك باسمي وباسم زملائي للمملكة قيادةً وشعباً. وأدعو الله أن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء، وأن يحفظها شامخة، منارةً للإسلام والمسلمين.

أدعو الله أن يحفظ إندونيسيا، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية، وأن يديم وشائج الأخوة والمحبة والتعاون بين البلدين الشقيقين.  شكراً لكم)


وفي نهاية اللقاء كرم عميد المعهد الطلاب والطالبات الفائزون في مسابقة اليوم الوطني 95 وشملت( مسابقة أفضل عرض مرئي، مسابقة أفضل قصيدة، مسابقة أفضل كلمة)، ثم شارك الحضور في تقطيع الكيكية المُعدة بهذه المناسبة، وكذلك تدوين مشاعرهم في لوحة المشاعر الوجدانية.

حضر الاحتفاء وكلاء المعهد ورؤساء الأقسام العلمية والكادر التعليمي والإداري والطلاب والطالبات.​





الإثنين 07/04/1447 هـ 29/09/2025 م
التقييم: