يؤكد مرور سبع سنوات على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- رعاه الله- أن الزمن ليس معيارا حاسما لقياس الهمم العالية والمنجزات العظيمة؛ فقد نالت المملكة العربية السعودية فيها مكاسب متعددة: سياسية، وعلمية، وثقافية، واقتصادية، واجتماعية؛ حتى غدت مضرب المثل في الجمع بين الإنجاز الحضاري والإفادة من الزمن؛ من خلال وضع الإستراتيجيات الثاقبة، واتخاذ القرارات الحكيمة، ورسم السياسات الناجحة؛ التي تكفل للوطن والمواطن العيش الكريم، والحياة الرغيدة في ظل أمن وأمان ووحدة وطنية تحت ظل قيادة رشيدة يقودها خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- وفق شرع الله تعالى وسنة نبيه الكريم – صلى الله عليه وسلم -.
وقد شهدت السنوات السبع العديد من الإنجازات، ومن ذلك: إطلاق رؤية المملكة العربية السعودية(2030م)؛ لتكون منهجاً لنهضة تنموية وحضارية في المجالات كافة، ومن الإنجازات –أيضا- تنفيذ المشاريع التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة، وتدشين العديد من المشاريع في العديد من المناطق، وتطوير الموانئ والمدن الاقتصادية، ودعم مجالات الطاقة، إضافة إلى دعم الحراك الثقافي والعلمي من خلال افتتاح المعارض والندوات والفعاليات ورعايتها، والتعامل الناجح مع جائحة (كورونا) إلى غير ذلك من الإنجازات المباركة؛ التي تجسدها كلمة من كلمات خادم الحرمين الشريفين –رعاه الله-: "هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك".
كما أسهمت المملكة العربية السعودية في تعزيز وتأكيد منهجها الوسطي المعتدل؛ القائم على تعاليم الإسلام السمحة؛ فقد استمرت في مد العون للمنكوبين في العالم من خلال إطلاق الحملات الإغاثية.
كما حقق الوطن في هذه السنوات السبع نجاحات عديدة على مستوى الأمن ومحاربة الإرهاب، واجتثاث منابعه، كما نالت المملكة العربية السعودية مكاسب متعددة على المستوى الخارجي فزاد ثقلها السياسي، وتأثيرها في الأحداث العربية والعالمية، وتتجلى تلك المكانة السامقة في كلمة لولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، قال فيها: "حققت المملكة في ظل قيادته - رعاه الله - العديد من الإنجازات الخارجية التي زادت من ثقل المملكة السياسي ومكانتها الدولية"، وقال – رعاه الله- أيضا: "إن المملكة العربية السعودية تحولت خلال العامين الماضيين إلى ملتقى عالمي ومركز اهتمام دولي، ووجهة للقادة ورؤساء دول العالم بهدف تعزيز العلاقات المشتركة، وتنمية المصالح المتبادلة، والتنسيق والتشاور المستمر في القضايا الإقليمية والدولية".
وقد حرص خادم الحرمين الشريفين –رعاه الله- في تلك السنوات على نصرة الحق، ودعمه، في العالم أجمع.
وختاما أتقدم بصادق التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -رعاه الله-، وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله- والشعب السعودي الكريم، بهذه المناسبة الوطنية؛ سائلا الله العلي القدير أن يحفظ علينا ولاة أمرنا ووطننا من كل شر ومكروه، وأن يديم علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار والترابط تحت ظل قيادتنا الرشيدة.
عميد كلية اللغة العربية
د. محمد بن عبدالواحد المسعود