كلية اللغات والترجمة تتظم أسبوعاً للجودة بعنوان: خطوات حثيثة نحو الاعتماد الأكاديمي

نظمت كلية اللغات والترجمة تحت رعاية عميد الكلية د. محمد بن ابراهيم الأحيدب ووكيل الكلية للتطوير والجودة الدكتور طارق الخليفة، فعاليات أسبوع الجودة بكلية اللغات والترجمة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وذلك وبحضور سعادة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة د. خالد بن عبد الغفار آل عبدالرحمن، وعميد تطوير التعليم الجامعي د. عبدالله بن سيرالمباركي ووكيله د. محمد الراشد، ووكيل عمادة التقويم ومستشار عمادة الجودة د. عمر الرفايعة. وجدير بالذكر أن هذا الفعاليات كانت تتم متزامنة وبالتنسيق مع مركز دراسة الطالبات في فرع النفل، وامتدت الفعالية والأنشطة المصاحبة ثلاثة أيام متتالية في الفترة من الأحد 16 - 18 جمادى الآخرة 1436 - الموافق  5 -7 ابريل 2015،  وقد شهد الفعاليات الكثير من أعضاء هيئة التدريس بالكلية إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس بالكليات الاخرى وأعداد غفيرة من طلاب الكلية والجامعة.

وهذا وقد دأبت كلية اللغات والترجمة على عقد هذه الفعاليات كل عام لتعريف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بعمليات الجودة وانجازاتها خلال الفصل السابق، وإطلاعهم على نتائج الاستبانات والتقارير، والخطوات التي تتخذها الكلية نحو تطوير التعليم  وفاءً بمتطلبات الجودة وخطط التحسين فيما يتعلق بأعضاء هيئة التدريس والطلاب. ويأتي هذا اليوم ضمن فعاليات تثقيفية عن أنظمة الجودة في التعليم العالي وفي إطار سعي الجامعة لنشر ثقافة الجودة والتوعية بأهميتها وتطبيق معاييرها التي أصدرتها الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الاكاديمي.  

وقد قام سعادة عميد كلية اللغات والترجمة د. محمد بن ابراهيم الأحيدب ووكلاؤه باصطحاب الوفد الزائر يتقدمهم سعادة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة د. خالد بن عبد الغفار آل عبدالرحمن في جولة بالمعرض الذي أقامته وكالة الجودة بالكلية والذي قد شمل لوحات تثقيفية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب بمتطلبات الجودة والجهود المبذولة في الكلية لتحقيقها، ومدى الإنجاز الذي تحقق على أرض الواقع وما تأمله الكلية في تنفيذه في الفترة المقبلة، وتم عرض آليات متابعة تحقيق الجودة في العملية التعليمية التي تنتهجها كلية اللغات والترجمة بدءا بتوصيف البرنامج والمقررات والتأكد من توزيع مفردات المقررات مع أول أيام الدراسة، ثم القيام بتنسيق التدريس مع قسم الطالبات في النفل من خلال تعيين منسق لكل مقرر يقوم بالتاكد من قيام كل من الأساتذة والأستاذات في القسمين بتنفيذ مفردات المقرر الموكل إليهم بصورة متزامنة، حتى يأتي الأسبوع السادس وتجمع تقارير من منسقي المقررات لتوضيح مدى تقدم الأساتذة في خطة المقرر، والتذكير بالتعاون في التدريس ومشاركة الخبرات، والعمل على الإعداد لاختبار موحد يشترك في وضعه الأساتذة في القسمين ويتم إجراؤه في نفس الوقت حتى تتحقق معيارية التقويم وتتوحد مواصفات خريجي الكلية في قسمي الطلاب والطالبات، ولا تنتهي حلقة متابعة الكلية عند هذا الحد، بل تقوم بتعيين مصحح ثاني للنظر في حالات الرسوب والحالات اللافتة للنظر في الدرجات، وبعدها يطلب من كل عضو هيئة تدريس تقديم تقرير مقرر يستعرض فيه ما تم خلال الفصل الدراسي ومقترحاته حيال تطوير المقرر وتلافي الخلل إن ظهر، ويرفق مع التقرير نماذج من الاختبارات التي قدمها سواء كانت فصلية او نهائية ونماذج من إجابات الطلاب وأعمالهم، وقد أثبت هذا الأسلوب من المتابعة جدواه بين الأساتذة والطلاب، حيث أنه فور استلام أعضاء هيئة التدريس جداولهم مع بداية الفصل الدراسي يتوجهون للحصول ملفات المقررات التي جمعتها وكالة الجودة للاستفادة من تجربة التدريس في الفصل السابق والفصول الأخرى أيضا، ويتعرفون على مستوى الطلاب وأعمالهم، ونظام الأسئلة ومواطن الضعف التي وقف عليها الأستاذ السابق ومقترحاته للتحسين. وتقوم وكالة الجودة بتحليل هذه التقارير كلها واستخلاص تقرير موحد يقدم للأساتذة جميعا مع بداية الفصل التالي  لمشاركة الخبرات بين الأساتذة وتلافي مواطن الضعف إن وجدت. وفي نهاية المطاف يقدم تقرير سنوي لسعادة رئيس القسم وعميد الكلية بعمليات التقويم خلال الفصلين الدراسيين للاستفادة منها في مراجعة البرنامج الدورية.  

وقد شمل برنامج الفعاليات أيضا عددا من الأنشطة المستحدثة لهذا العام حيث قامت وكالة الجودة بتطوير استبانة لقياس آراء الطلاب حيال إعادة هيكلة قسم اللغة الإنجليزية لمشاركة الطلاب في التخطيط لتعليمهم وصناعة مستقبلهم، وحرص جميع الطلاب على الإدلاء بأصواتهم. وبجانب الصندوق وضعت لوحات يكتب عليها الطلاب آراءهم في أي أمور تتعلق بالكلية ونظامها والمقررات وجدواها حتى تطرق الامر إلى الإفصاح عن آرائهم في أعضاء هيئة التدريس والطاقم الإداري. وكان هناك معرض للصور يلخص أنشطة الكلية وإنجازاتها ونماذج من ملفات المقررات والتقارير السنوية.

واختتمت الجولة بعرض تقديمي حضره السادة الضيوف وأعضاء هيئة التدريس والطاقم الإداري إلى جانب عدد كبير من الطلاب يلخص أهم خطوات قامت بها الكلية نحو الاعتماد الأكاديمي، وعرض نتائج تقارير المقررات والاستبانات. وقام خلال العرض سعادة وكيل الجامعة بتقديم بعض المقترحات للكلية بضرورة توحيد مخرجات الكلية بالتركيز على تدريب الطلاب على بعض المهارات التي تشمل التفكير الناقد والتواصل وحل المشكلات ومهارات الدراسة وأي مهارات محددة يتطلبها سوق العمل، وقد عقب الدكتور عبدالعزيز النوفل وكيل الكلية بأن الكلية بالفعل تتبنى هذه المهارات المشار إليها في إعداد الخريج لسوق العمل حسب مصفوفة مخرجات التعلم، وإذا كانت هناك مهارات بعينها فإن الكلية ليس لديها أي مانع من إضافة مزيد من التأهيل للخريجين من أجل تزويد الطلاب بمهارات محددة إن كانت هناك بعض الجهات الموظفة ستلتزم بتوظيف الخريج. وتلى ذلك تعقيب من قبل د. عبدالله بن سيرالمباركي، عميد التطوير الجامعي الذي قال بأنه جاري العمل حاليا على مشروع كبير يحقق هذا الامور وهو مواصفات خريج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقد أشار سعادة وكيل الجامعة إلى ضرورة أن تتبنى الكلية اختبار معياري مثل STEP  واختبارات قياس، وقد يتطور هذا الاختبار حتى يكون بديلا لاختبارات IELTS وقد يستهدف جميع مناطق المملكة ومنطقة الخليج. ويمكن للكلية أن تبدأ تطبيقه في جامعتنا، لأنه لكي تسوق نفسك فلا بد ان تثبت نجاحك من خلال التجريب الذاتي أولا، ولا بد ان يكون على مستوى مهني عالي ويشمل جميع المهارات ويتم مقارنته مع درجات IELTS  حتى يثبت جدارته.

وقد أبدى سعادة وكيل الجامعة إعجابه بإتاحة الفرصة للطلاب بالتعبير عن آرائهم والاستماع لهم بصدر رحب وأثر ذلك على مستقبل الطلاب وتطورهم. وفي نهاية اليوم تقدم سعادة عميد تطوير التعليم الجامعي بكلمة كتبها في سجل الزوار قائلاً: "كلية اللغات والترجمة بالنسبة لنا في التطوير الجامعي شريكة نجاح وتعاون مستمر ومثمر.  مبادرات الكلية معروفة ومتجددة في جميع المجالات التعليمية والتطوير وضمان الجودة. أسأل الله لهذه الكلية الرائعة والمتميزة استمرار النجاحات والابداع والريادة. أشكر لكم جهودكم وأثمن تعاونكم الدائم في كل ما يصب في مصلحة الجامعة، وأخص بشكري أخي سعادة الدكتور محمد الأحيدب ووكلائه الكرام وجميع زملائه في الكلية".

واختتم اللقاء بتسجيل سعادة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة تعليقه على الفعالية وقال:

"لقد تشرفت في هذا الصباح المبارك بزيارة كلية اللغات والترجمة لافتتاح أسبوع الجودة بالكلية، ولقد سرني ما رأيت من جهود مباركة بذلتها الكلية تؤكد على دورها البارز في تجويد مدخلاتها وعملية ادارتها وتنفيذها البرامج المختلفة وذلك للرقي بمخرجاتها، وبهذه المناسبة أتقدم بشكري الجزيل وتقديري العميق لسعادة عميد الكلية الاخ الدكتور محمد بن ابراهيم الأحيدب وسعادة وكلائه ورؤساء أقسامها وأعضاء هيئة التدريس فيها ومن قابلناه من طلابها واتمنى لهذه الكلية العريقة التوفيق والتسديد والمزيد من العطاء."