يُولي قسم التاريخ والحضارة عناية كبيرة برسالته المجتمعية، باعتبارها إحدى الركائز الثلاث للعمل الجامعي إلى جانب التعليم والبحث العلمي. فالقسم ينطلق من قناعة راسخة بأن المعرفة التاريخية ليست مجرد مادة دراسية تُقدَّم داخل القاعات، وإنما هي طاقة فكرية ومعرفية يمكن أن تُسهم بفاعلية في تنمية المجتمع وتعزيز وعيه الحضاري والوطني. ومن هنا جاءت مبادرات القسم في مجال خدمة المجتمع لتجسّد هذا الدور العملي، وتُحوّل المعرفة التاريخية إلى مشاريع وأنشطة مؤثرة في الواقع.

لقد عمل القسم على تقديم باقة متنوّعة من البرامج والفعاليات التي تستهدف مختلف فئات المجتمع، بدءًا من الندوات العامة التي تُبرز أهمية التاريخ الوطني والإسلامي، وصولاً إلى الدورات التدريبية وورش العمل التي تنمّي المهارات البحثية والثقافية لدى الطلبة والمهتمين. كما حرص على المشاركة في المناسبات الوطنية والأنشطة الثقافية، مبرزًا قيمة التاريخ كأداة لفهم الحاضر وبناء المستقبل.

وإلى جانب ذلك، أسهم القسم في بناء شراكات مع مؤسسات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والوطني، بما يعزز من حضوره في الساحة المجتمعية ويؤكد مكانته كمصدر إشعاع علمي وحضاري. ولم يكن هذا الجهد مجرد نشاط موازٍ للتعليم، بل هو جزء من رسالة متكاملة تهدف إلى تكوين جيل من الخريجين يتمتع بوعي تاريخي عميق، وقدرة على توظيف معارفه في خدمة وطنه ومجتمعه.

إن تقرير خدمة المجتمع بقسم التاريخ والحضارة يأتي ليُبرز حجم الجهد المبذول والأنشطة المنجزة، وليكون شاهدًا على التزام القسم بمسؤوليته الاجتماعية، وإسهامه في ترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز الهوية، ونشر ثقافة العمل التطوعي والمعرفة التاريخية بين مختلف فئات المجتمع.


رابط إنجازات القسم في خدمة المجتمع​