حصول الطالبة/ بسمة العصيمي على درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية

نوقشت في يوم الأربعاء الموافق18/ 3/ 1442هـ (عن بعد) رسالة الماجستير التي تقدمت بها الطالبة: بسمة بنت عياد العصيمي، وذلك للحصول على درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية، بعنوان:(أثر استخدام إستراتيجية الفصل المقلوب في تنمية مهارات فهم المقروء لدى الناطقات بغير العربية).

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام إستراتيجية الفصل المقلوب عبر البلاك بورد (Blackboard) في تنمية مهارات فهم المقروء عند الناطقات بغير العربية في المستوى المتقدم. ولتحقيق هذا الهدف، أعدت الباحثة قائمة بمهارات فهم المقروء مناسبة للمستوى المتقدم في المستويات (الحرفي، الاستنتاجي، النقدي) وبعد عرضها على لجنة المحكمين واعتمادها، صممت الباحثة برنامجاً تدريبياً قائمًا على مهارات فهم المقروء باستخدام إستراتيجية الفصل المقلوب. وقد استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي، حيث طبقت الدراسة على عينة عشوائية مكونة من 20 طالبة من طالبات المستوى المتقدم بمعهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، قسمن لمجموعتين إحداهما ضابطة والأخرى تجريبية. وتمثلت أدوات الدراسة وموادها في قائمة لمهارات فهم المقروء المناسبة لمستوى المتعلمات، واختبار لقياسها، طبّق قبلياً وبعدياً بعد التأكد من صدقه وثباته.

وقد استخدمت الباحثة عدداً من الأساليب والمعالجات الإحصائية للتوصل إلى نتائج الدراسة، ومنها: (حساب الوزن النسبي لقائمة مهارات فهم المقروء، استخدام التكرارات والنسب المئوية لوصف عينة الدراسة من حيث توزيع أفراد العينة على المجموعتين، استخدام المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، لدرجات عينة الدراسة في المجموعتين (الضابطة، والتجريبية) في الاختبارين (القبلي، والبعدي)، استخدام اختبار "ت" لعينتين مرتبطتين (dependent Samples T Test) لمقارنة متوسطات درجات أفراد المجموعتين (الضابطة، والتجريبية) على الاختبار القبلي والاختبار البعدي، وللتعرف على التباين في متوسطات استجابات أفراد كل مجموعة على الاختبارين القبلي والبعدي، استخدام اختبار "ت" لعينتين مستقلتين (Independent Samples T Test) لمقارنة متوسطات درجات أفراد كل من المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في الاختبارين (القبلي، والبعدي) بهدف التحقق من تكافؤ المجموعتين: الضابطة والتجريبية قبل البدء بتطبيق إستراتيجية الفصل المقلوب، وبهدف تحديد التباين في متوسطات درجات أفراد المجموعتين بعد تطبيق إستراتيجية الفصل المقلوب.
وبعد معالجة البيانات إحصائياً باستخدام برنامج الرزمة الإحصائية SPSS، أظهرت النتيجة:
(عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حيث أن مستوى الدلالة الاحصائية لقيمة (z) أكبر من مستوى الدلالة (0.05) على جميع المحاور والكلي، وهذا يدل على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على الأداء البعدي في اختبار مهارة فهم المقروء على المستويات الثلاثة (الحرفي، الاستنتاجي، النقدي) بين أفراد المجموعتين الضابطة والتجريبية.)
ووفقاً لتلك النتيجة، توصي الباحثة بالآتي:
1- تحديث قوائم مهارات فهم المقروء؛ لتتناسب مع متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها، والانطلاق منها عند بناء مناهج القراءة، واختيار النصوص، والاختبارات.
2- زيادة وعي المعلمين والمعلمات في ميدان تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بمستويات ومهارات فهم المقروء، وكيفية تحديد مقروئية النصوص.
3- تدريب المعلمين والمعلمات على إستراتيجيات تدريس حديثة مناسبة لمستوى المتعلمين، وللأوضاع الراهنة التي تتطلب التعليم عن بعد والتحقق من فعاليتها ونجاحها.
4- مواكبة التطور التقني السريع وتشجيع المعلمين على توظيف التقنية في الفصل الدراسي؛ لتوفير الوقت واستثماره في التدريبات التي تسهم في تطوير اللغة عن طريق الممارسة الطبيعية المستمرة.
5- تشجيع متعلمي اللغة على القراءة الموسعة لتطوير مستويات فهم المقروء وزيادة الدخل اللغوي.
6- تدريب المتعلمين على كيفية استخدام بعض أدوات التقنية خارج الفصل؛ لزيادة استيعاب النصوص القرائية قبل الحضور للدرس.
7- تنمية مهارات التعلم الذاتي لمتعلمي اللغة العربية لغة ثانية، من خلال تضمينها في المناهج الدراسية، ودعمها في الأنشطة اللاصفية.
مقترحات الدراسة:
1- دراسات مماثلة للدراسة الحالية مع دمج أسئلة الفهم والألعاب بطريقة إلكترونية في الدروس.
2- دراسات مستقبلية مماثلة للدراسة الحالية على مهارات وعناصر اللغة.
3- دراسات تستخدم أدوات جمع بيانات مختلفة؛ للتوصل إلى تحليل أكثر عمقاً لأثر البرنامج كإجراء المقابلة والاستبانة لقياس الاتجاهات والآراء.
4- بحوث تحدد مستوى دافعية المتعلمين وجاهزيتهم للتعلم خارج الفصل الدراسي واتخاذ الترتيبات اللازمة لتدريبهم على التقنية قبل تطبيق إستراتيجية الفصل المقلوب.
5- إجراء دراسات لتطوير مواصفات تصميم منهج الفصل المقلوب لمتعلمي اللغة العربية لغة ثانية.
6- دراسات مستقبلية لتحديد مهارات التعلم الذاتي لدى متعلمي اللغة العربية لغة ثانية في المستوى المتقدم.
7- إصدارات من الأدباء تتضمن تأليف قصص وروايات موجهة لمتعلم اللغة العربية ثانية؛ لرفع مستوى التعقيد في النص، وتحفيز الطلاب إلى تعلم وتطبيق مهارات التفكير العليا.
8- دراسات تحدد مستوى مقروئية النصوص في مناهج تعليم العربية لغة ثانية.
9- دراسات وصفية للمناهج من حيث مطابقتها لمواصفات مناهج تعليم اللغة الثانية بالاعتماد على مدونات لغوية.​
وبعد مناقشة علنية استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة، وتداولت الحكم على الرسالة، وأوصت بقبولها ومنح الطالبة درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية بتقدير ممتاز.
ملخص الرسالة:

أثر استخدام إستراتيجية الفصل المقلوب في تنمية مهارات فهم المقروء.pdf

هـ م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: