نوقشت في يوم الثلاثاء الموافق 1/11/1443هـ (عن بعد) رسالة الدكتوراه التي تقدمت بها الطالبة: مريم بنت حباس القرني، وذلك للحصول على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية، بعنوان:( أثر استعمال استراتيجيات الذاكرة في تعلُّم المفردات لمتعلِّمات اللغة العربية لغةً ثانيةً).
وهدفت الدراسة الحالية إلى تقصي أثر التدريب على استعمال استراتيجيات الذاكرة العشر كما وردت عند (أكسفورد، 1990) في تعلُّم المفردات، على المدى القريب والبعيد، لمتعلِّمات اللغة العربية لغةً ثانيةً في معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض. ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي، وقد تكونت عينة الدراسة من (16) مبحوثة من متعلِّمات المستوى الرابع، قُسمت إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية طُبقت عليها استراتيجيات الذاكرة، ومجموعة ضابطة دُرِّست بالطريقة التقليدية، وكانت أداة الدراسة هي الاختبار التحصيلي (القبلي- البعدي المباشر- البعدي المؤجل)؛ إذ صُمم وفق مرجع سابق، وتحققت الباحثة من صدقه وثباته، وذلك باستخدام أساليب إحصائية معينة.
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج:
1- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى تعلُّم المفردات بين المجموعتين: التجريبية، والضابطة في درجات الاختبار البعدي المباشر؛ مما يعني احتفاظ كلتا المجموعتين على المدى القريب بما تعلَّمته خلال فترة تنفيذ الدراسة.
2- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى تعلُّم المفردات بين المجموعتين: التجريبية، والضابطة في درجات الاختبار البعدي المؤجل، مما يعني احتفاظ كلتا المجموعتين على المدى البعيد بما تعلَّمته خلال فترة تنفيذ الدراسة، وهذه النتائج تدل على أن طريقة استعمال استراتيجيات الذاكرة تتساوى في النتيجة مع الطريقة التقليدية.
3- كما خلصت الدراسة إلى عدد من المضامين، منها: دعوة معلمي ومعلمات اللغة العربية لغة ثانية إلى تكثيف التنويع في تدريس المفردات، والتدريب على استراتيجيات تعلُّم المفردات وتطبيقها في أثناء الحصة الدراسية، فمن شأن هذا أن يرفع الوعي لدى متعلِّمي اللغة العربية بمفهوم التدريب والاستقلالية في التعلُّم.
وبعد مناقشة علنية استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة، وتداولت الحكم على الرسالة، وأوصت بقبولها ومنح الطالبة درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية بتقدير ممتاز.
ملخص الرسالة: