حصول الطالب/ حمد الحمود على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية
نوقشت في مجلس المعهد يوم الخميس الموافق 19/ 6/ 1441هـ رسالة الدكتوراه التي تقدم بها الطالب/ حمد بن عبدالعزيز بن محمد الحمود، للحصول على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية بعنوان: اتجاهات متعلمي العربية لغة ثانية وآبائهم نحو تعليم اللغة العربية وتعلمها واستعمالها في المدارس السعودية في الخارج.
أهمية الدراسة/ انطلقت هذه الدراسة في أهميتها من الآتي:
1. أهمية معرفة الاتجاهات نحو تعلم اللغات عامةً واستعمالها، وبصورة خاصّة (اللغة العربية).
2. دور العلاقة بين اتجاهات الطلبة، واتجاهات آبائهم نحو تعلّم اللغة واستعمالها، وتأثير الآباء في اتجاهات أبنائهم.
3. أهمية دراسة اتجاهات طلبة المدارس السعودية في الخارج وآبائهم لـتميّز هذا السياق واختلافه عن السياقات الأخرى.
4. خلوّ الميدان – حسب علم الباحث – من دراسة تطبيقية لاتجاهات متعلمي اللغة العربية لغة ثانية وآبائهم في المدارس السعودية في الخارج نحو تعلّم اللغة العربية واستعمالها.
أهداف الدراسة/ تهدف الدراسة إلى الكشف عن:
1. اتجاهات متعلمي اللغة العربية لغة ثانية في المدارس السعودية في الخارج وآبائهم نحو تعليم اللغة العربية وتعلّمها واستعمالها.
2. الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين اتجاهات متعلمي اللغة العربية لغة ثانية وآبائهم في المدارس السعودية في الخارج نحو تعليم اللغة العربية وتعلّمها واستعمالها التي تعود لمتغيّر السياق؟
مجتمع الدراسة وعينتها/ تكوّن مجتمع الدراسة من طلبة الأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج، وآبائهم. وعدد الطلبة بها أكثر من (5000) طالب. واختار الباحث عينة الدراسة جميع طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في أكاديمية الحرمين السعودية في جاكرتا الذين يتعلمون اللغة العربية لغة ثانية، وآبائهم، وعددهم (48) طالبًا، و (52) طالبًا من طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في المدرسة السعودية في جيبوتي الذين يتعلمون اللغة العربية لغة ثانية، وآبائهم.
منهج الدراسة وإجراءاتها/ استخدم الباحث في الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واعتمد الاستبانة على مقياس Likert أداةً للإجابة عن أسئلة الدراسة، وذلك بتصميم استبانتين:
الأولى: استبانة لقياس اتجاهات متعلمي اللغة العربية لغة ثانية نحو تعليم اللغة العربية وتعلمها واستعمالها في المدارس السعودية في الخارج.
الثانية: استبانة لقياس اتجاهات آباء متعلمي اللغة العربية لغة ثانية نحو تعليم اللغة العربية وتعلمها واستعمالها في المدارس السعودية في الخارج.
وقد قام الباحث بعد إعداد الاستبانتين في صورتهما الأولية بإجراءات الصدق والثبات، وتطبيق الأداتين على عينة استطلاعية والوصول للنسخة النهائية لأداة الدراسة، ثم تطبيقها واستخراج النتائج وفقًا لاستجابات عينة الدراسة.
أهم نتائج الدراسة/
1. اتجاهات متعلمي اللغة العربية لغة ثانية وآبائهم (موجبة مرتفعة أو موجبة مرتفعة جدًا) نحو (تعليم اللغة العربية وتعلّمها) ونحو (استعماله اللغة العربية)، ونحو محاورها الفرعية.
2. ليست هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات اتجاهات متعلمي اللغة العربية لغة ثانية وآبائهم في عينة الدراسة (جيبوتي وجاكرتا) نحو جميع المحاور الفرعية لتعليم اللغة العربية وتعلّمها واستعمالها، ما عدا الآتي:
- اتجاهات متعلمي اللغة العربية لغة ثانية في عينة الدراسة (جيبوتي وجاكرتا) نحو تعلّم اللغة العربية وتعليمها لأغراض تكاملية، حيث يوجد فرق دال إحصائيًا (عند مستوي 0.01) لصالح المتعلمين في جاكرتا.
- اتجاهات آباء متعلمي اللغة العربية لغة ثانية في عينة الدراسة (جيبوتي وجاكرتا) نحو تعلم اللغة العربية وتعليمها لأغراض نفعية والاتجاه العام نحو اللغة العربية، حيث يوجد فرق دال إحصائيًا (عند مستوي 0.05) لصالح الآباء في جيبوتي.
- اتجاهات آباء متعلمي اللغة العربية لغة ثانية في عينة الدراسة (جيبوتي وجاكرتا) نحو أهمية استعمال اللغة العربية وأولويته، والدرجة الكلية للاتجاه نحو استعمال اللغة العربية، حيث يوجد فرق دال إحصائيًا (عند مستوي 0.05) لصالح الآباء في جاكرتا.
3. اتجاهات عينة الدراسة (موجبة مرتفعة جدًا) نحو مجموعة من الفقرات التي تدور حول أهمية اللغة العربية وتعلّمها وارتباط ذلك بالقرآن الكريم والشريعة الإسلامية.
4. اتجاهات عينة الدراسة (موجبة مرتفعة) نحو الفقرات الأخرى المرتبطة بأهمية اللغة العربية في الأغراض التكاملية وعلاقات التواصل مع المجتمعات العربية، والجوانب الأدبية، والأغراض النفعية.
5. اتجاهات عينة الدراسة (محايدة) نحو أربع فقرات فقط؛ تتعلق بأهمية القراءة الصحيحة للغة العربية، والحاجة لها بعد الانتهاء من الدراسة، وجمالها مقارنة باللغة المحلية، وتفضيل المجتمع لها.
6. ليست هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط اتجاهات عينة الدراسة من متعلمي العربية لغة ثانية وبين متوسط اتجاهات آبائهم في كلا السياقين.
7. ليست هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط اتجاهات عينة الدراسة نحو تعليم اللغة العربية وتعلّمها وبين اتجاهاتهم نحو استعمالها، في كلا السياقين.
أهم توصيات الدراسة/
1. الاهتمام بنشر اللغة العربية وتعليمها في البلدان التي كشفت الدراسة عن اتجاهاتهم الإيجابية نحو تعلّم اللغة العربية واستعمالها، والبلدان المشابهة لها.
2. الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية عند وضع وثيقة تأليف مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.
3. أن تقوم وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية بتقديم مشروع وطني لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، والأخذ في الاعتبار اتجاهات المجتمع المحلّي نحو اللغة العربية.
4. أن تُـولي الجهة المختصة في وزارة التعليم بالمدارس السعودية في الخارج اهتمامًا خاصًّا بالمناهج التعليمية المعدّة لبرامج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.
5. أن تتضمن الخطط الدراسية لتخصص (علم اللغة التطبيقي) في الجامعات وحداتٍ تُعنى بالاتجاهات نحو تعلّم اللغة العربية واستعماها، وتأثير الاتجاهات في إعداد المنهج التعليمي.
6. الاهتمام بالمجالات التي أثبتت الدراسة الحالية أن اتجاهات عينة الدراسة نحوها (موجبة مرتفعة أو موجبة مرتفعة جدًا) وفقًا لما ورد في نتائج الدراسة، وذلك عند بناء السلاسل التعليمية لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.
7. حيث كشفت نتائج الدراسة (عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية) بين سياقي الدراسة في الاتجاه العام نحو (تعلم اللغة العربية وتعليمها) ونحو (استعمال اللغة العربية)، وفي معظم محاورها الفرعية فإنّ الباحث يوصي بالاستفادة من نتائج الدراسة في البيئات المشابهة لسياقي الدراسة في جمهوريتي إندونيسيا وجيبوتي.
8. عمل دراسات مشابهة للكشف عن اتجاهات المتعلمين وآبائهم نحو تعليم اللغة العربية وتعلمها واستعمالها في البيئات المختلفة عن سياق الدراسة، مثل الدول في قارّات (أوروبا، أمريكا، أوقيانوسيا).
وبعد مناقشة علنية استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة وتداولت الحكم على الرسالة وأوصت بقبول الرسالة ومنح الطالب درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية بتقدير ممتاز .
*ملخص الرسالة: