حصول الطالب/فهد المطيري على درجة الدكتوره في علم اللغة التطبيقي

 نوقشت في مجلس المعهد يوم الاثنين 26/8/1438هـ رسالة الدكتوراه التي تقدم بها الطالب/ فهد بن خشمان المطيري، بعنوان (العربية الهجين في المملكة العربية السعودية: طبيعتها, وأسباب انتشارها).

وقد تكونت لجنة المناقشة من:
الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز بن إبراهيم العصيلي الأستاذ في المعهد مقررًا.
الأستاذ الدكتور/ عمر الصديق عبد الله الأستاذ في جامعة أم القرى مناقشًا خارجيًّا.
الستاذ الدكتور/ إبراهيم بن عبد العزيز أبو حيمد الأستاذ في قسم علم اللغة التطبيقي مناقشا داخليا.
هدفت هذه الدِّرَاسة إلى الكشف عن الطبيعة التركيبية لظاهرة العربية الهجين (Pidgin Arabic ) في المملكة العربية السعودية, وتحديد أسباب انتشارها. كما هدفت إلى معرفة الوسائل الممكنة لعلاجها, ومنع انتشارها والكشف عن مدى تأثيرها على العربية, وإمكانية تحولها إلى لغة مولَّدة. واستخدم الباحث المنهج الوصفي للإجابة عن أسئلة الدِّرَاسة. وقد جمعت مادة الدراسة من خلال الاستبانات والمقابلات والتسجيلات  الصوتية. وقد أعد الباحث دراسة استطلاعية قبل قيامه بالدراسة الفعلية. وقد أظهرت الدِّرَاسة العديد من النتائج, لعل من أهمها: أن من أسباب استخدام العربية الهجين من وجهة نظر الوافدين للعمل من غير الناطقين بالعربية أن الأصدقاء خارج العمل من نفس جنسية الوافد, إضافة إلى استخدام الوافدين للغة الهجين بوصفها لغة مؤقتة؛ للفهم والتواصل بين الناطقين بالعربية, مع الاعتقاد الخاطئ من قبلهم بأن هذه اللغة التي يتحدثون بها هي العربية الصحيحة. كما أظهرت النتائج أنَّ أبرز أسباب انتشار العربية الهجين من وجهة نظر المتخصصين في اللغويات التطبيقية تواصل الناطقين بالعربية مع الأجانب باللغة الهجين. وأما أسباب وجودها من جهة الناطقين بالعربية فلعدم وجود وعي بالآثار المترتبة على استخدام العربية الهجين على اللغة العربية, وعدم إعطاء أهمية للغة العربية الأم عند التخاطب مع غير الناطقين بها. أما من ناحية طبيعة اللغة العربية الهجين, فقد كشفت الدِّرَاسة أنَّ معظم التراكيب في هذه اللغة مقتضبة وبسيطة, مع وجود تراكيب مختلفة عن  اللغة العربية؛ إذ حذفت أدوات الربط, والتعريف, وكثرة ورود الجمل الاستفهامية, واستخدام أزمنة واحدة في الجملة الفعلية. أما الوسائل التي اقترحها المتخصصون للعلاج, فتمثلت في رفع مستوى وعي الناطقين بالعربية بأهمية التحدث بلغتهم مع غير الناطقين بالعربية, وتشجيع المؤسسات والشركات العاملين لديها على الحديث بالعربية, مع تخصيص قنوات ومحطات إذاعية تُوجَّه إليهم بلغة عربية فصيحة وسهلة.
 وبعد مناقشة استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة لمداولة الحكم على الرسالة، ومنحت الطالب درجة الدكتوراه في علم اللغة التطبيقي بتقدير ممتاز.


هـ م
التقييم: