نوقشت في مدينة الملك عبد الله للطالبات يوم الخميس 8/22/ 1438ه رسالة الماجستير التي تقدمت بها الطالبة/منى بنت قاسم سلمان الودعاني، بعنوان: (أَثرُ إستراتيجيَّةٍ مُقترحةٍ لِتعليمِ مهارةِ الكلامِ فِي ضَوءِ الـمدخلِ التواصلي لَدَى متعلِّماتِ اللُّغةِ العربيَّةِ لُغةً ثَانيةً).
وقد تكونت لجنة المناقشة من:
د. محمد نور إدريس الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية والعلوم الإسلامية مقررًا.
د. عبد العزيز بن عبد الله المهيوبي الأستاذ المساعد في قسم الإعداد اللغوي مناقشًا .
د. الصديق آدم بركات الأستاذ المساعد في قسم علم اللغة التطبيقي مناقشًا .
هدف البحث إلى التَّعرُّف على أثر الإستراتيجيَّة المقترحة لتعليم مهارة الكلام في ضوء المدخل التَّواصليِّ لدى متعلِّمات اللُّغة العربيَّة لغةً ثانيةً، في المستوى المتوسِّط، ولتحقيق ما يهدف إليه البحث؛ استخدمت الباحثة المنهج شبه التَّجريبي بمجموعتين تجريبيَّة وضابطة، حيث طُبِّق على جميع متعلِّمات اللُّغة العربيَّة لغةً ثانيةً في المستوى المتوسِّط، والبالغ عددهن (14) متعلِّمة، بواقع (7) متعلِّمات لكل من المجموعة التَّجريبيَّة والضابطة، وقد تمثَّلت أداة البحث في اختبار لقياس مهارات الكلام، طبق قبليًّا وبعديًّا، بعد التَّأكد من صدقه وثباته، ومدى صلاحيته لتحقيق أهداف البحث، وطريقة تدريس قائمة على إستراتيجيَّة المدخل التَّواصُليِّ، ولمعالجة البيانات الإحصائيَّة تم استخدام (المتوسِّطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة، واختبار شابيرو، واختبار "ت"، ومعادلة ألفا كرونباخ).
وقد خلُص البحث إلى عدة نتائج، من أبرزها:
تحديد قائمة مهارات الكلام التي تُعلَّم من خلال المدخل التَّواصُليِّ لدى متعلِّمات اللُّغة العربيَّة لغةً ثانيةً في المستوى المتوسِّط. وتشتمل هذه القائمة على (20) مهارة، تندرج في مجملها تحت ثلاثة جوانب رئيسة، هي:
(الجانب الفكريُّ – الجانب اللسانيُّ ومستوياته – الجانب التَّواصُليِّ).
تحديد الإستراتيجيَّة التَّدريسيَّة لتعليم مهارة الكلام لدى المتعلِّمات عينة البحث.
وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة بين أداء متعلِّمات المجموعة التَّجريبيَّة وأداء متعلِّمات المجموعة الضابطة حول هذه الجوانب (الفكريِّ، واللسانيِّ، والتَّواصُليِّ)، وحول الكليِّ، ولصالح المتعلِّمات في المجموعة التَّجريبيَّة.
كشف البحث أن الإستراتيجيَّة التَّدريسيَّة لتعليم مهارة الكلام في ضوء المدخل التَّواصُليِّ، لها آثارها الإيجابيَّة في مخرجات العمليَّة التَّعليميَّة؛ حيث كانت النتائج الإحصائيَّة لصائح المتعلِّمات في المجموعة التَّجريبيَّة.
وفي ضوء النتائج التي توصَّل إليها البحث توصي الباحثة بمجموعة من التَّوصيات، أهمها: تعدُّد الإستراتيجيات والأساليب المستخدمة في تدريس الكلام لمتعلِّمي اللُّغة العربيَّة لغةً ثانيةً. والعمل على تصنيف وتحديد مهارات الكلام المناسبة للمستويات التَّعليميَّة الأخرى. وإقامة دورات تدريبيَّة لمعلِّمي اللُّغة العربيَّة لغةً ثانيةً؛ لتدريبهم على الإستراتيجيات الحديثة في تدريس الكلام في المستويات المختلفة.
وبعد مناقشة استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة وتداولت الحكم على الرسالة، وأوصت بقبولها ومنح الطالبة درجة الماجستير في علم اللغة التطبيقي بتقدير ممتاز.