حصول الطالب/ يوسف العقيل على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية

نوقشت في يوم الأحد الموافق 5/ 4/ 1444هـ. (عن بعد) رسالة الدكتوراه التي تقدم بها الطالب: يوسف بن صالح بن عبد العزيز العقيل، وذلك للحصول على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية، بعنوان: اللغة غير اللفظية في أحاديث صحيح البخاري: دراسة لغوية تداولية.

وهدفت الدراسة للإجابة عن جملة أسئلة من أبرزها: ما العناصر اللغوية غير اللفظية في (صحيح البخاري) وما عددها، وما مدى إسهام هذه العناصر غير اللفظية في إيصال الرسالة اللغوية؟ وما الوظائف التي قامت بها، وما المعاني التداولية التي حملتها؟ وكيف أسهم السياق والمقام في الفهم والتفسير؟ وما شروط نجاح استخدام عناصر اللغة غير اللفظية. ضمن إطار حد اللغة غير اللفظية بأنها كل نقل مقصود للمعاني، أدواته أعضاء الجسد، وتم بغير الألفاظ. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي من منظور تداولي، لملاحظة العناصر غير اللفظية وإحصائها وتحليل شواهدها، مع توضيح الوظائف اللغوية التي أدّتها، واستفادت الدارسة من التقسيم لأصناف الفعل الكلامي، الذي أدلى به (سيرلSearle ) أحد رواد نظرية الفعل الكلامي، لتصنيف شواهد العينة، مع انتخاب نماذج تمثل العينة في هذا التصنيف، والقيام بتحليلها انطلاقاً من تحديد شواهدها وأدواتها والفعل المتضمن فيها، انتهاء بتحديد الوظيفة اللغوية التي قامت بها اللغة غير اللفظية ودرجاتها، مع إبراز إسهامات شُرّاح الحديث، والبلاغيين العرب القدماء منهم والمحدثين وما يعزز ذلك من إسهامات غيرهم، بالإضافة إلى الكشف عن سياق الخطاب وأثره في إيصال المعنى، وتوصلت الدراسة إلى نتائج منها تحديد الأدوات اللغوية التي استعملت اللغة غير اللفظية في مدونة البحث، وقد انحصرت في خمس أدوات هي الرأس والعين واليد، والأصابع، والرِّجل، في 238 شاهداً من المدونة، كما حدّدت الدراسة انتماء كل شاهد الى أحد أصناف الفعل الكلامي ونوع الوظيفة اللغوية التي قام بها بدرجاتها الثلاث، الدور الكامل، والدور المساند الذي لا يمكن الاستغناء عنه،  والدور المساند الذي يمكن الاستغناء عنه، وقد برزت نسبة الدور الكامل الذي تقوم به اللغة غير اللفظية، من بين الوظائف الثلاث بـ(111) مرة مقابل (87) مرة للدور المساند الذي لا يمكن الاستغناء عنه، و(40) مرة للدور المساند الذي يمكن الاستغناء عنه، وتم توضيح هذه النتائج بجداول إحصائية بينت تنوع انتماء شواهد اللغة غير اللفظية إلى أصناف الفعل الكلامي، لكل أداة من أدوات هذه اللغة ، مع تخصيص مبحث لاستنباط شروط نجاح استخدام اللغة غير اللفظية، والسمات التي تنتظم التفاعل الناجح عند استعمالها، وقد أوصت الدراسة بالاهتداء بطرائق النبي ، في استعمال اللغة غير اللفظية، فهو الفصيح الذي أوتي جوامع الكلم، كما أوصت ببناء معجم لغوي للإشارات الجسدية واللغة غير اللفظية، قائم على الأعضاء وما تنطق به، مع إجراء الدراسات المقارنة بلغات الإشارة المعاصرة، وأوصت الدراسة أيضاً بـتحديد أبرز مهارات استعمال اللغة غير اللفظية، واكساب طلاب اللغة العربية الناطقين بغيرها هذه المهارات عبر الأنشطة التدريبية التي تنميها لديهم، مع تشجيع معلمي اللغة العربية عامة ومعلميها للناطقين بغيرها خاصة، على استخدام اللغة غير اللفظية بمهاره، لتعزيز قدراتهم التواصلية مع المتعلمين، وإبراز الأساليب النبوية في استعمالها، ومما اقترحته الدراسة، تشجيع البحث العلمي في مجال اللغة غير اللفظية، ومن ذلك تفريد كل عضو من الأعضاء بدراسات لغوية تداولية، لاسيما الأعضاء التي اتضح في هذا البحث حضورها اللغوي، وهي اليد والأصابع والعين والرأس، في مدونات التراث العربي الشرعية واللغوية، وأيضاً دراسة إشارات العدد في مدونات السنة والتراث العربي، ووضع معجم مصور بها، ودراسة أبعادها التداولية، ومدى إسهامها في اللغة غير اللفظية، وإدماج ذلك في لغات الإشارة لذوي الاحتياج، تشجيع الدراسات الميدانية الاستكشافية القائمة على التوثيق المرئي لجمع ودراسة البيانات اللازمة عن جوانب واقع استعمال اللغة غير اللفظية، ثم الإفادة من ذلك في بناء المناهج لتعليم اللغة العربية المعاصرة للناطقين بغيرها.

وبعد مناقشة علنية استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة، وتداولت الحكم على الرسالة، وأوصت بقبولها ومنح الطالب درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية بتقدير ممتاز.

ملخص الرسالة:



الأحد 05/04/1444 هـ 30/10/2022 م
التقييم: