نوقشت في مدينة الملك عبد الله للطالبات يوم الاثنين الموافق 26/4/1441هـ، رسالة الماجستير التي تقدمت بها الطالبة/ ابتهال بنت عبدالله البسيمي ، للحصول على درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية. بعنوان: اتجاهات معلمي اللغة العربية لغة ثانية نحو المدخل التواصلي.
وقد هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة اتجاهات معلمي اللغة العربية لغة ثانية نحو المدخل التواصلي، مع مقارنة اتجاهات المعلمين مع المعلمات في محاولة للوقوف على أسباب اختلاف تلك الاتجاهات إذا كان هناك ثمة اختلافات فيما بينهم تجاه هذا المدخل، للوقوف على متغير المؤسسة التعليمية واقتراح الحلول المناسبة لهذه الاختلافات في ضوء نتائج هذه الدراسة.
وقد استفادت الباحثة في تصميم استبانتها من مقياس كولاتس COLTAS التي قامت بتصميمه Karavas-Doukas,1996)) كمرجعًا لها، وبعد إعداد أداة الدراسة وتحكيمها طُبقت الاستبانة لقياس اتجاهات المعلمين بمعهد تعليم اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمعلمات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن نحو المدخل التواصلي والبالغ عددهم (69) معلمًا ومعلمة، وقياس الفروق بين عينة الدراسة وفقًا لمتغير المؤسسة التعليمية، واتبعت في تطبيق ذلك المنهج المسحي(الوصفي).
وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج كان من أبرزها ما يلي: تميل اتجاهات معلمي اللغة العربية لغة ثانية نحو المدخل التواصلي إلى الايجابية، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دالة إحصائية تعزى لمتغير المؤسسة التعليمية في المحاور التّالية: العمل الجماعي، وتصحيح الأخطاء لصالح المعلمين، وفي بُعد الاختبارات (القياس والتقييم) لصالح المعلمات؛ حيث كشفت هذه الدراسة من خلال التغيرات الديموغرافية لعينة الدراسة أنه كلما زادت سنوات الخدمة والدرجة العلمية، والتوسع الثقافي والمعرفي ارتفعت الاتجاهات الايجابية نحو تعليم اللغة العربية وفقًا للمدخل التواصلي.
وتضمنت الدراسة بعض التوصيات في واقع تعليم اللغة العربية لغة ثانية وفقًا للمدخل التواصلي منها: إمكانية استفادة المؤسسات التعليمية المتخصصة في مجال تعليم العربية لغير الناطقين بها من معطيات المدخل التواصلي والقيام بإعداد دليل إجرائي حول كيفية تطبيقه وتطويعه في سياق تعليم العربية لغة ثانية، وإقامة دورات مكثفة وعقد الندوات للمهتمين بهذا المجال والعمل على ترجمة الكتب ذات العلاقة بالمدخل التواصلي، مع اقتراح إصدار مجلة دورية تتبناها إحدى الجهات ذات الاهتمام بتعليم العربية تستقطب المهتمين في الثقافات واللغات الأخرى للحديث عن أحدث مستجدات المدخل التواصلي، وتوجيه الاهتمامات في إعداد المواد التعليمية باستخدام المدخل التواصلي إلى توظيف الإمكانات الفنيّة والتقنيّة كإنتاج أقلام مرئية تعليمية يطبق من خلالها المدخل التواصلي مع نشرها لتسهيل عملية التعليم تواصليًا.
وبعد مناقشة علنية استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة وتداولت الحكم على الرسالة وأوصت بقبول الرسالة ومنح الطالبة درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية بتقدير جيد جدا.
- ملخص الرسالة: