126- نوقشت في يوم الأربعاء بتاريخ 04/ 11/ 1444هـ (عن بعد) رسالة الدكتوراه التي تقدمت بها الطالبة: أسماء بنت محمد بن عبد الله آل فهيد، وذلك للحصول على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية، بعنوان: (اختبار تحديد المستوى لمتعلمي اللغة العربية لغة ثانية بجامعة الإمام محمد: دراسة تقويمية).
وهدفت هذه الدراسة إلى تحديد معايير اختبار تحديد المستوى لمتعلمي اللغة العربية لغة ثانية في معهد تعليم اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وبيان مدى توفر هذه المعايير فيه، ومعرفة تصورات كل من المعلمين والمتعلمين حوله.
واتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، ولتحقيق أهداف الدراسة فقد أعدت الباحثة ثلاث أدوات بحثية لجمع بيانات هذه الدراسة، تمثلت في استمارة تقييم والتي أعدتها الباحثة للكشف عن معايير تحديد اختبار المستوى، والاستبانة: فقد صممت الباحثة استبانتين واحدة للكشف عن تصورات المعلمين تجاه اختبار تحديد المستوى، والأخرى للكشف عن تصورات المتعلمين تجاه اختبار تحديد المستوى. وبعد جمع البيانات، ومعالجتها إحصائياً، ومناقشتها، وتفسيرها توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: ويمكن تلخيص النتائج في الآتي:
1. بناء اختبار تحديد المستوى في اللغة العربية للناطقين بغيرها وإعداده على أسس علمية ومعايير تصف تحديد المستويات يساعد القائمين على الاختبارات من الوصول إلى نتائج دقيقة في تحديد مستويات الطلاب التعليمية.
2. القصور في قياس بعض المهارات والعناصر اللغوية؛ ناتجٌ عن عدم وجود أسئلة لقياسها، وهذا يثبت وجود خلل في صدق الاختبار وتمييزه وموضوعيته.
3. عملية الاختبارات بشقيها التحريري والشفوي غير مقننة، ولم يتم عليها أي دراسة من قبل، كما لم يتم التأكد من مدى صدقها وثباتها.
4. اختبار تحديد المستوى في المعهد لا يقيس مستوى المتعلمين بدقة؛ فتحصيل الطلبة في الامتحان لم يكن ناتج عامل واحد (اختبار تحديد المستوى)، وإنما هناك عوامل أخرى عديدة ينبغي الالتفات إليها في هذا المجال.
5. الحاجة إلى اختبار تحديد مستوى يتضمن المهارات الأربع، ولا يقتصر على مهارات محددة، كما يحتاج إلى توافر معايير محددة، وأيضاً تقنين اختبار تحديد المستوى، وبناؤه على أساس المعايير المرجعية الموحدة للكفاية اللغوية.
6. التزام معدو الاختبار بالمواصفات الفنية لورقة الاختبار من حيث الشكل والمحتوى.
7. جميع معايير اختبار تحديد المستوى جاءت عند درجة (مستوف، ومستوف لحد ما)، باستثناء معيار تقييم عنصر المفردات، وتقييم عنصر الأصوات ومعيار تصحيح الاختبار فقد جاء (غير مستوف).
8. يظهر التوافق الكبير بين تصورات المعلمين والمتعلمين حول اختبار تحديد المستوى.
9. جميع أفراد عينة الدراسة من المعلمين يوافقون على تفاوت مستويات الطلاب في المستوى الواحد.
10. ارتفاع نسبة الطلاب اللذين يتعمدون الإجابة عن اختبار تحديد المستوى بشكل خاطئ! ليتم تصنيفهم في المستوى الأقل من مستواهم الحقيقي حيث بلغت نسبتهم (48%) من أفراد عينة الدراسة.
11. معرفة التصورات يساعد على اتخاذ القرارات المناسبة حيال الاختبارات وتصميمها وتطبيقها.
بناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة، توصي الباحثة بالتالي:
1. الإفادة من قائمة المعايير والمؤشرات التي توصلت إليها الدراسة الحالية في إعداد اختبار تحديد مستوى متعلمي اللغة العربية لغة ثانية.
2. تهيئة معامل خاصة ومجهزة بالأدوات اللازمة لإجراء اختبارات الاستماع.
3. اعداد اختبارات شفهية مقننة يتم استخدامها في مهارة المحادثة الشفهية.
4. إعداد دليل عملي يتضمن المواصفات التي ينبغي أن تتوافر في اختبارات تحديد المستوى المقدمة للطلبة الوافدين للدراسة في معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
5. عقد دورات تدريبية لمنسوبي معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لتنمية مهاراتهم في تصميم اختبارات تحديد المستوى على ضوء معايير الجودة.
6. نظرًا لانتشار التقنية الرقمية، فمن المفترض أن يتبنى اختبار تحديد المستوى للغة العربية أوعية رقمية بالإضافة للأوعية الورقية.
7. نسبة إلى زيادة إقبال الطلاب غير العرب على الالتحاق بالمؤسسات العلمية العربية من جهة، والانتشار العالمي للغة العربية من جهة أخرى، فإن الحاجة تزداد إلى توحيد مستويات تعليم اللغة العربية وتوفير معايير للكفاءة العامة في اللغة العربية يشتق من خلالها اختبار تحديد المستوى وتقنين اختبار تحديد المستوى يأخذ في الحسبان التطور الذي طرأ في علم اللغة التطبيقي، والاختبارات المقننة.
8. وجود حاجة إلى أن يأخذ القائمون على تصميم وإعداد اختبار تحديد المستوى بعين الاعتبار التصورات السابقة التي يحملها المعلمون والمتعلمون عند بناء الاختبار أو عند تعديله وتطويره.
وبعد مناقشة علنية استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة، وتداولت الحكم على الرسالة، وأوصت بقبولها ومنح الطالبة درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية بتقدير ممتاز.
ملخص الرسالة:
