نوقشت في يوم الأحد الموافق 6/11/1443هـ (عن بعد) رسالة الماجستير التي تقدمت بها الطالبة: ندى بنت عمر الوسيدي، وذلك للحصول على درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية، بعنوان: لغة الإعلان التجاري المكتوب إعلانات الشركات السعودية على تويتر أنموذجًا (دراسة تداولية).
وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل الخطاب الإعلاني التجاري السعودي في تويتر بوصفه خطابًا اتصاليًّا؛ لاستجلاء أهم الخصائص اللغوية لتلك الإعلانات والكشف عن الآليات الإقناعية ومدى فاعلية ترتيب الحجاج في سلم حجاجي على العملية الإقناعية.
وتتناول هذه الدراسة عينة من الإعلانات التجارية المكتوبة على تويتر خلال العامين الأخيرين 2020م و2021م.
وجاءت الدراسة مقسمة على ثلاثة فصول، اشتمل الفصل الأول على ثنائية اللغة والإعلام وثنائية الإعلان والإقناع، محاولةً في هذا الفصل ربط كل ما له علاقة بالإقناع كالحجاج والتأثير والاستمالة، وجاء الفصل الثاني تتمة للجزء النظري تناولت فيه الدراسة مفهوم الخطاب واستراتيجيات تحليل الخطاب والتحليل التداولي، واحتوى الفصل الثالث على الجانب التطبيقي، إذ تم فيه تحليل عينة من الإعلانات التجارية؛ عددها خمسة وعشرون إعلانًا، واعتمدت في التحليل على المنهج اللغوي التداولي.
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أبرزها: هيمنة الفعل الكلامي غير المباشر في الخطاب الإعلاني؛ إذ سعت الإعلانات أن توصل للمتلقي أكثر مما هو مكتوب. كما بثّت الإعلانات في خطابها العديد من الاستمالات العاطفية والمنطقية، ولعل الاستمالة الأبرز هي الاستمالة العاطفية "النفسية"؛ لما فيها من إثارة وجدانية شعورية؛ فأثرها أبقى ووقعها أشد. ومما يلاحظ أن عددًا كبيرًا من الإعلانات دعّم النصوص ببعض الرسومات التعبيرية؛ كوسيلة من وسائل الإقناع، وكتأكيدات لما ورد في النص، كما أنها أضفت شيئًا من الإمتاع.
وبناء على ما توصلت له الدراسة من نتائج فقد خرجت بتوصيات منها: توصي الباحثة الدارسين أن يتعاملوا مع المفاهيم الجديدة للدرسات اللغوية الحديثة كالإقناع والحجاج والتداولية والفعل الكلامي، ككل لا يتجزأ، وألا يتم تناول كل مفهوم على حدة؛ إذ تكاد تكون هذه المفاهيم كلًّا لا يمكن تجزئته؛ فالإقناع يرتبط بالحجاج، ويتكئ الحجاج على الفعل الكلامي، والكل في قاموسه يسعى لإقناع الآخر؛ لذا يحتاج كل دارس إلى قاعدة تنظيرية تنظم عملية التواصل، وهذا ما توفره لنا التداولية.
وبعد مناقشة علنية استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة، وتداولت الحكم على الرسالة، وأوصت بقبولها ومنح الطالبة درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية بتقدير ممتاز.
ملخص الرسالة:
