نوقشت في يوم الثلاثاء الموافق7/ 5/ 1442هـ (عن بعد) رسالة الدكتوراه التي تقدمت بها الطالبة: ريم بنت علي الضبيب، وذلك للحصول على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية، بعنوان:(كفاية التقاطع الثقافي لدى متعلمات اللغة العربية لغة ثانية).
هدفت الدراسة للتعرف على كفاية التقاطع الثقافي لدى معلمات اللغة العربية لغة ثانية، ولتحقيق هذا الهدف من الدراسة، فقد استخدمت الباحثة المنهج المزجي، وهو منهج يجمع بين المنهجين الكمي والكيفي، مستخدمة أداتين بحثيتين هما: الاستبانة، والمقابلة. حيث وزعت الاستبانة على (68) متعلمة يدرسن بمعاهد تعليم اللغة العربية لغة ثانية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومعهد اللغويات في جامعة الملك سعود، ومعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى، ومعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقات في جامعة الأميرة نورة بينت عبدالرحمن، خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 1441ه. وأجريت المقابلة مع (10) من متعلمات اللغة العربية لغة ثانية، للوصول إلى معلومات أعمق عن كفاية التقاطع الثقافي لدى معلمات اللغة العربية لغة ثانية، مما لا يتم الوصول إليه عن طريق الاستبانة. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن مايلي:
1- أسفرت نتائج الدراسة فيما يخص متعلمات اللغة العربية لغة ثانية عن:
أ- أن متعلمات اللغة العربية لغة ثانية في معاهد تعليم اللغة العربية يوافقن على جميع الكفايات الواردة في الاستبانة بدرجات مختلفة، دون أن يكون هناك رفضٌ تامٌّ لها (غير موافق بشدة).
ب- أن متعلمات اللغة العربية يتمتعن بالانفتاح، كما تقلُّ لديهن الاختلافات العرقية أو المذهبية.
ج- هناك علاقة بين كفاية التقاطع الثقافي وبين نجاح التواصل والتفاعل بين المتعلمات وأبناء العربية من جانب، وبين الثقافات المختلفة من جانب آخر.
د- الطالبات لديهن مكونات التقاطع الثقافي وإن تفاوتت درجات اكتسابها، إلا أنهن يجهلن تمامًا التقاطع الثقافي بوصفه مصطلحًا، وإن حاولت بعضهن تفسيرها. وذلك يعود _من وجهة نظر الباحثة_ إلى أن البيئة الصفية وما يدار داخلها لا تتطرق لهذا المصطلح.
ه- عدم حصول المتعلمات على قدر كاف من المعلومات الثقافية الكافية. وكان سلاحهن للوصول لهذه المعلومات عن طريق الحوار والنقاشات خارج البيئة الصفية.
2- وماتوصلت الباحثة من نتائج، فإنها توصي يم يلي:
أ- إعداد بحوث في كفاية التقاطع الثقافي تعتمد على مناهج أخرى كدراسة حالة أو استخدام المقابلات المفتوحة.
ب- إنشاء مدونة تضم ثلاث محاور: المعلم، المتعلم ، المناهج وما تتضمنه من وسائل واستراتيجيات تكون تحت نخبة من الأساتذة المختصين؛ لتكون الملاذ لمتعلم العربية للإجابة عن استفساراته.