نوقشت في يوم الثلاثاء الموافق 9/ 4/ 1442هـ (عن بعد) رسالة الماجستير التي تقدم بها الطالب/ مسعود يونس شيخ (كيني الجنسية)، وذلك للحصول على درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية، بعنوان:(الحاجات اللغوية لمتعلمي اللغة العربية لغة ثانية في المدارس الثانوية الكينية).
سعى البحث إلى التعرف على الحاجات اللغوية لمتعلمي اللغة العربية لغة ثانية في المدارس الثانوية الكينية، منطلقا من ثلاث أسئلة رئيسية:
1- ما الحاجات اللغوية في المواقف الكتابية لمتعلمي اللغة العربية في المدارس الثانوية الكينية؟
2- ما الحاجات اللغوية في المواقف الشفهية لمتعلمي اللغة العربية في المدارس الثانوية الكينية؟
3- ما مدى مناسبة هذه الحاجات اللغوية للمحتوى التعليمي من وجهة نظر الدارسين؟
ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، مطبقًا بذلك على عينة بلغت (150) طالبًا وطالبة، وتمثلت أدوات البحث استبانة خماسية المقياس، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام العديد من الأساليب الإحصائية المناسبة لتحليل الدراسة الميدانية، وذلك باستخدام الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package for Social Sciences والتي يرمز لها اختصاراً بالرمز (SPSS)، وبعد ذلك تم حساب المقاييس الإحصائية، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، وبناء على النتائج أوصت الدراسة عددا من الوصايا، من أهمها:
1.تبني اللغة العربية لغة التعليم في الفصول الدراسية للمدارس، خاصة المواد الدينية، والعربية، وعدم السماح لِلغة وسيطة سواء اللغة الإنجليزية، أو اللهجات المحلية.
2.الاهتمام بالمهارات اللغوية الأربع، وتدريب الطلاب عليها، وتقديم محتوى وظيفي للمتعلم يلبي رغباته اللغوية.
3.جعل المحادثة مهارة أساسية داخل الصفوف باستخدام أساليب متنوعة تعزز ثقة الطالب بقدرته على استعمال اللغة.
4.إيجاد فرص اللقاء مع متحدثي اللغة العربية الذين يتقنونها.
5.تحديد يوم في الأسبوع للحديث باللغة العربية خارج البيئة التعليمية لتمكين الطلاب من ممارسة اللغة في مواقف لغوية حيةٍ في الأسواق، وفي البيئة العامة.
6.إعداد غرف دراسية وفصول مناسبة لتعليم الللغة العربية، وتجهيزها بكل الإمكانات اللازمة، وتحديد عدد الطلبة في الفصول، حيث لا تضم الغرفة الدراسية الواحدة أكثر من 30 طالبا
7.دعم المراكز اللغوية المختصة بتعليم العربية لغير الناطقين بها بالمعلمين الأكفاء، وبالتقنيات التعليمية الحديثة، بما يُعزز من عمليات التعليم.
8.التدقيق، والحرص في محتوى البرامج المقدمة لمتعلمي اللغة العربية لغة ثانية، والاهتمام بالموضوعات التي تمس مناحي الحياة العملية؛ لتعزيز مستوى اللغة العربية لديهم، وذلك بالاستشارة مع المختصين من المراكز المهتمة بشأن تعليم اللغة العربية لغير الناطقين، والأساتذة ذوي الخبرة.
9. بناء المحتوى التعليمي في ضوء حاجات الدارسين اللغوية، وفق اهتماماتهم، وحسب أولويتها عندهم، وبنسب متوازنة، وتزويدهم بنصوص تهتم بالمواقف اللغوية التواصلية، لتمكين الدارسين من التواصل باللغة.
وبعد مناقشة علنية استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة، وتداولت الحكم على الرسالة، وأوصت بقبولها ومنح الطالب درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية بتقدير ممتاز.
ملخص الرسالة: