عميد المعهد يشارك في المؤتمر الدولي الثاني لمعهد اللغويات العربية

​شارك عميد المعهد الأستاذ الدكتور/ صالح بن ناصر الشويرخ في المؤتمر الدولي الثاني لمعهد اللغويات العربية "اتجاهات حديثة في تعليم العربية لغة ثانية"، والذي نظمه معهد اللغويات العربية يومي الثلاثاء والأربعاء 23-24/4/1437ه الموافق 2-3/2/2016م في مقر المعهد بالجامعة، وذلك عن بحثه المعنون بـــ(مفهوم "طريقة التدريس" في تعليم اللغة)، مشيرًا إلى أن ميدان تعليم اللغة الثانية غني بالمنهجيات والطرق والاستراتيجيات التدريسية، ومتأثر بالتطورات التي حدثت في كثير من العلوم، ومنها علم اللغة وعلم النفس وعلم التعليم، موضحًا أن للبحوث الميدانية والتطورات النظرية والخبرات العملية لمعلمي اللغة دور في تشكيل هذه المنهجيات، وقد تطرق إلى أن تعلم اللغة الثانية في الماضي والحاضر لم يتأثر كثيرا بهذه المنهجيات التدريسية، فغالبية اللغات الثانية يتم تعلمها بطريقة غير نظامية، بل إن المنهجيات التدريسية النظامية تحاول تقليد بعض خصائص التعلم اللغوي غير النظامي. ورغم كل ذلك، فهناك عدد من الباحثين المتخصصين في تعليم اللغة الثانية يرفضون مصطلح "طريقة تدريس"، ويقدمون بدلا من ذلك منهجيات ومذاهب بديلة في تدريس اللغة، وهذا هو موضوع هذا البحث، حيث ناقش البحث الأدلة التي يعتمد عليها هؤلاء في رفضهم لمفهوم الطريقة، ومن ثم عرض ثلاث منهجيات بديلة، وهي مذهب التدريس الفعال (Richards, 2001)، ومذهب التركيز على الشكل (Long, 2001)، والمذهب السياقي (Nunan, 2001). 
واستعرض البحث ثلاث مذاهب تدريسية، هي مذهب التدريس الفعال، ومذهب التركيز على الشكل، ومذهب التدريس السياقي. موضحا أن هذه المذاهب الثلاثة تختلف فيما تركز عليه، إلا أن أصحابها يشتركون في أنهم يرفضون مفهوم "طريقة التدريس" بالمنظور التقليدي، الذي يتم فيه تحديد جميع الإجراءات المنهجية التي يجب أن يطبقها المعلم، بحيث يتحول المعلم إلى مستهلك خامل لهذه الطرق. علاوة على ذلك، يؤمن أصحاب هذه المذاهب بأن طرق تدريس اللغة الثانية لا تطبق أصلا في فصول تعليم اللغة بالمواصفات التي وضعها أصحابها. وبناء على ذلك،  فإن من أهم مضامين هذا البحث أن كل معلم قادر على وضع طريقة التدريس التي تناسبه وتحقق أهداف طلابه وتستجيب لمتطلبات السياق الذي يعمل فيه.   

هـ م
التقييم: