وحدة البحوث بالمعهد تقيم محاضرة عن: تجارب في تدريس مهارة القراءة

وحدة البحوث بالمعهد تقيم محاضرة عن: تجارب في تدريس مهارة القراءة

أقامت وحدة البحوث بالمعهد، اليوم الخميس الموافق 6/6/1439هـ في قاعة مجلس المعهد، محاضرة علمية بعنوان: (تجارب في تدريس مهارة القراءة لمتعلمي اللغة العربية لغة ثانية). حاضر فيها الدكتور عمر محمد سعيد. الأستاذ المساعد في قسم الإعداد اللغوي.

وقد تناول في هذا اللقاء أهمية مهارة القراءة ودورها في اكتساب اللغة فالقراءة هي إحدى المهارات اللغوية الأربع ( الاستماع ،الحديث ، القراءة ، الكتابة ) بل هي من أهمها إذ لا يمكن أن نقول إن المتعلم قد وصل إلى المستوى المناسب من الكفاية اللغوية  في لغة ما إذا لم يكن قادرا على قراءة ما كتب بتلك اللغة من علوم ومعارف وثقافة وتجارب، وهي الوسيلة الأفضل لتنمية الفكر وزيادة المعرفة والخبرة والثقافة في شتى نواحي الحياة؛ ولذا عدها علم اللغة النفسي رافدا مهما من روافد الدخل اللغوي لاكتساب اللغة الأم واللغة الثانية بل إن بعض اللغويين التطبيقيين أمثال " ستيفن كراشن " وغيره قد اعتمدوا على القراءة أساسا لبناء لغة متعلم اللغة الثانية إذا توافرت فيها شروط معينة "

ثم تناول نظرة العلماء للقراءة: فمنهم من كان ينظر إلى القراءة على أنها عملية سلوكية آلية تتمثل في فك الرموز المكتوبة والتعرف عليها وفهم معناها وهذا يعني أنها عملية تبدأ وتنتهي بالنص ومكوناته ولا دور لأي عمليات عقلية أو تفاعلية لقارئ النص .أما التعريف الذي ارتضاه فهو التعريف الذي استقرت عليه النظرية اللغوية المعرفية ، ويتمثل في أن القراءة هي عملية تفاعل بين عقل القارئ ومعارفه وخبراته( من جهة )والنص القرائي بمكوناته المتعددة من جهة أخرى.

ثم تحدث عن أنواع القراءة ودور المعلم في اختيار النص القرائي :فقسم القراءة بحسب نوع النص القرائي وطريقة معالجته والتعامل معه إلى:

  1. قراءة مكثفة
  2. قراءة موسعة والتي تنقسم إلى: أ- قراءة موجهة  ب: قراءة غير موجهة

فالقراءة المكثفة: تمثلها النصوص التي يحتويها كتاب السلسلة وتتصف هذه النصوص بأنها تخضع للدراسة في الفصل ويفترض في هذه النصوص (وفق التصور العلمي الذي بنيت عليه السلسلة) أن تكون خصائصها البنيوية والتركيبية والدلالية والمعرفية مناسبة للمستوى اللغوي للطلاب  كما يكون حجم النص مناسبا لهم  وهي تخضع للتدريبات المتنوعة ويحاول المعلم أن يتأكد من استيعاب الطلاب للنص وفهمه

أما القراءة الموسعة فهي كما في أدبيات التربويين : نصوص طويلة أو يفترض أن تكون هكذا ( وإن اختلفت المستويات في مستوى هذا الطول ) لا تخضع في الأغلب للدراسة في الفصل  ، وإنما يقوم بها الطالب خارج القاعة، ولا يطالب إلا بمعرفة الأفكار العامة وليست الأفكار التفصيلية التي يحتويها النص. كما لا يطالب بمعرفة معاني جميع المفردات والتعبيرات على النحو الذي يكون موجودا في القراءة المكثفة

وقد قسم المحاضر القراءة الموسعة إلى قسمين، الأول:قراءة حرة أو موسعة موجهة بحيث يُحدد للطلاب المجال القرائي والحجم التقريبي للنص ( عادة لا يزيد الحجم عن مئة كلمة ) كما يوجهه إلى مناقشة النص مع آخرين واستعمال استراتيجياته في الكشف عن بنية النص.

والقسم الثاني من القراءة الموسعة هو القراءة الحرة غير موجهة  لا في المجال ولا في بنية النصوص  ولا يطالب  بهذا النوع من النصوص إلا طلاب المستوى الرابع وبالتحديد في النصف الثاني من الفصل الدراسي .

كما قسم أنواع القراءة من حيث الأداء إلى قسمين : القراءة الجهرية، والقراءة الصامتة .

فالقراءة الجهرية: تتمثل في تعرف الرموز الكتابية وترجمتها إلى قيمها الصوتية وفهم المعاني  وهي بهذا الأداء تستلزم تشغيل الجهاز النطقي للإنسان وبذل الجهد العضوي والوقت ؛ لتحويل الرموز الكتابية إلى بنية صوتية ملفوظة؛ وليس ثمة شك في أن هذا النوع من القراءة يعد من أفضل الوسائل لإجادة النطق السليم وتمثيل المعنى.

  أما القراءة الصامتة: فهي القراءة التي تقوم على التعرف على الرموز الكتابية وفهمها دون نطق أو همس أو تحريك شفاه .فهي قراءة تعتمد بشكل رئيس على النشاط البصري والدماغي ، ولا دور للجهاز النطقي في إنجازها . ومن ثم فهي أقل جهدا ووقتا من القراءة الجهرية.

ثم تناول المحاضر أهم إستراتيجيات تدريس كل نوع من أنواع  القراءة و ضرب أمثلة كثيرة من كتب سلسلة الجامعة.

وفي نهاية اللقاء استمع المحاضر إلى مداخلات الحضور و أجاب عن تساؤلاتهم.

 وقد أثنى الحاضرون على ما قدمه المحاضر من تجارب وخبرات في  تدريس مهارة القراءة.

تقرير محاضرة تجارب في تدريس مهارة القراءة د. عمر سعيد.pdf

 رابط الاطلاع على المحاضرة في قناة المعهد

 


هـ م
التقييم: