​​

        

                                                                                                                                    تقديم:

 

يعد من الأمور المهمة المساع​دة على تحقيق تعلم فعال في مجال تعليم اللغات عموما، واللغة العربية لغير الناطقين بها خصوصا، استخدام الوسائل التعليمية، فهي إن أحسن استعمالها خير معين للدارس وللمدرس معا، ولذا فيجدر بالمدرس استعمال ما لديه من وسائل تعليمية، ومحاولة التعرف على كل ما هو جديد في هذا المجال من وسائل تعليمية سواء كانت بسيطة ومتاحة، أو أجهزة متطورة وحديثة.

كما وبجدر بالقائمين على معاهد تعليم اللغة العربية ومراكزها توفير كل جديد من الوسائل والأجهزة التعليمية الحديثة، والتي تتطور يوما بعد يوم.

للأسف فإننا نشهد تقصيرا واضحا وفاضحا في استعمال الوسائل التعليمية في التدريس، وهذا لا يحتاج لإثبات، فنظرة سريعة على واقعنا تثبت هذا، ويتضح هذا سواء في الوسائل التعليمية والأجهزة التعليمية نفسها، أو في الدراسات المتعلقة بها، أو معالجة بعض أوجه التقصير في استخداماتها من قبل بعض المدرسين.

لقد شهدنا مؤخرا وبحمد الله طفرة كبيرة ودعما كبيرا من إدارة الجامعة ممثلة بمديرها معالي الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وفقه الله وكافة وكلائه ومساعديه، ومن إدارة المعهد ممثلة بعميده سعادة الأستاذ الدكتور صالح الشويرخ ووكيله سعادة الأستاذ الدكتور محمد العنزي، وفقهما الله ، في دعمنا وإعطائنا الضوء الأخضر في السير قدما في افتتاح مركز للوسائل التعليمية في المعهد.

تستهدف الخطة الموضوعة بعون الله تخصيص مقر دائم للوسائل التعليمية يستفيد منه على السواء أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ولذا فالعمل بدأ ويسير على قدم وساق بعون الله في تجهيز المقر حاليا ومن ثم نشرع في توفير بعض أجهزة الحاسب الآلي وتجهيز المعامل اللغوية وبقية الوسائل التي ستتبعها حسب الخطة الموضوعة لنا من قبل إدارة المعهد.

إن استخدام الوسائل تعليمية حتى ولو كانت تصنف بالبسيطة، كالصور والنماذج والمجسمات والرسومات والخرائط، ونحو ذلك، تفيد أيما فائدة في تدريس اللغة لكافة المستويات وخاصة المستويات المبتدئة ؛  لقلة محصولهم اللغوي من جهة، وصعوبة التواصل معهم من جهة أخرى، وتضفي مزيدا من التشويق في العملية التعليمية، فتسهم هذه الوسائل التعليمية البسيطة في تبسيط اللغة وتقلل من كثير من الصعوبات  وفي كسر حاجز الخوف والرهبة من  التعامل باللغة، وتختصر لنا كثيرا من الشرح اللفظي من المعلمين، والذي لو أفاد في المستويات المتقدمة وأجدى، فقد يتعذر أو يصعب في المستويات المبتدئة لقلة مالديهم من حصيلة لغوية.

إن إقامة مثل هذا المركز قريبا في المعهد سيضيف له إضافة كبيرة، وسيضفي جانبا جميلا من المرح لدى الطلبة في تعلمها، وستسهم هذه المراكز أيضا في دفع الرتابة والملل من نفوسهم، وستسهم في إزالة الخوف من تعلم اللغة، ورد ما يشاع عن صعوبة تعلمها.

  مركز الوسائل التعليمية

انطلاقاً من رؤية المعهد ورسالته وأهدافه، وانطلاقاً من كونه جزءاً من المعهد، فإن مركز الوسائل التعليمية قد حدد رؤيته ورسالته وأهدافه كما يأتي:
      أولاً: رؤية المركز
أن يكون مركزاً متميزاً في مجال توفير الوسائل التعليمية وإنتاجها، فيصبح مصدراً رئيسياً للوسائل التعليمية بالمعهد.
  ثانياً: رسالة المركز
تزويد المعهد بمعظم الوسائل التعليمية المتعلقة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وجمع هذه الوسائل ووضع البرامج اللازمة للاستفادة منها، وإضافة وسائل أخرى من إنتاج المركز بالتعاون مع أقسام المعهد المختلفة ومن تنفيذ أساتذة المعهد.
          ثالثاً: الأهداف
1- توفير الوسائل التعليمية التي تساعد الأساتذة على إكساب الطلاب المهارات الأربع: الاستماع والمحادثة والقراءة والكتابة.
2- إنتاج الوسائل التعليمية اللازمة للعملية التعليمية بالمعهد بالتعاون مع قسم الإعداد اللغوي وقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وبالتعاون مع أساتذة المعهد عموماً.

                                           


شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: