اليوم العالمي للطفل

اليوم العالمي للطفل ٢.jpg

برعاية معالي رئيس جامعة  الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ. د. أحمد بن سالم العامري نظمت كلية التربية ممثَّلةً في قسم الطفولة المبكرة، اليوم الثلاثاء 2025/11/18 ،لقاءً علميًا بعنوان “الطفولة والعالم الرقمي: واقع وفرص”، وذلك تزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمي للطفل، وبمشاركة عدد من الأكاديميين والمختصين والمهتمين بمجال الطفولة المبكرة عبر منصة"webex".​

     ويأتي اللقاء  تعزيزًا للوعي الأسري والمربين في مواجهة التحديات الرقميّة، وتحفيز الأسر والأفراد والمؤسسات على الاستثمار في الطفولة، ورفع جودة الحياة للأطفال، مع دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، والمتمثلة في مبادرة حماية الطفل التي تعد مبادرةً دوليةً تهدف إلى حماية الأطفال من المخاطر في الفضاء السيبراني، إلى جانب التركيز على التقدم السعودي في التعليم الرقمي والتحول التقني، وزيادة الوعي النفسي والمهاري لمواكبة التغيرات الرقميّة، وتعزيز موقع المملكة التنافسي بين دول العالم.

     حيث أُلقيت كلمة عميد كلية التربية أ.د. علي بن مرزوق الغامدي، التي قدّمتها نيابةً عنه د.الهنوف الشمري، متناولةً فيها حقوق الطفل وضرورة حمايته وتنميته وفق أسس علميّة سليمة، وأكد أ.د. الغامدي أن الكلية تولي موضوع الطفولة اهتمامًا كبيرًا يتسق مع توجهات الجامعة ورؤية السعودية 2030.

     ثم ألقت رئيسة قسم الطفولة المبكرة د. ندى بنت زعل الودعاني كلمتها، مشيرةً إلى أن العالم الرقمي بات جزءًا أساسيًا من حياة الطفل اليومية، مما يجعل المسؤولية على الأسرة والمربين مضاعفة لضمان التوازن بين الفائدة والحماية.

      وتضمن اللقاء ثلاث جلسات رئيسة تناولت أهم القضايا المتعلقة بالطفولة في العصر الرقمي؛ حيث ناقشت الجلسة الأولى التي قدمتها أستاذ الطفولة المبكرة المساعد د. رابية بنت حمود العنزي متحدثة ً عن دور الأسرة بوصفها اللبنة الأساسية في تشكيل وعي الطفل وتوازنه، وركّزت على الصحة النفسية الرقمية للأطفال، والدراسات التي تشير إلى أن الأطفال يقضون معدل ثلاث ساعات يوميًا على الأجهزة الذكية، وهو معدل مقلق قد يؤدي إلى مشكلات نفسية وسلوكية، كما تناولت د. العنزي أبرز مخاطر العالم الرقمي؛ مثل: العزلة الاجتماعية، وضعف التركيز، واضطرابات النوم، والقلق والاكتئاب، وتشوه الصورة الذاتية، إضافةً إلى استعراض أساليب تعزيز الصحة الرقميّة، وطرق تحقيق توازن صحي بين الواقع والافتراض بما يحافظ على النمو السليم للطفل.

     وفي الجلسة الثانية تناولت أستاذ الطفولة المبكرة المساعد د. العنود بنت عبدالله الباتلي موضوع دمج التقنيات الرقمية في تعليم الطفولة المبكرة، مستعرضةً جهود المملكة في التحول الرقمي، وأهم المبادرات التطويرية الداعمة لهذا التوجه، إضافةً إلى التطبيقات التعليمية الموجهة للأطفال، ودور المعلم في بيئات التعلم الرقميّة، والتحديات التربوية والتقنية في الميدان، كما عرضت فيديو توضيحيًا لمنصة “مدرستي” بوصفها نموذجًا وطنيًا متقدمًا في التعليم الرقمي وعددًا من البرامج الأخرى .

     أما الجلسة الثالثة، فقد قدمتها أستاذ الطفولة المبكرة المساعد د.سارة بنت عبدالله الحربي متناولةً الموهبة في زمن الخوارزمية، مبينةً تشكيل الطفولة السعودية في عصر الذكاء الاصطناعي"، وأهمية الاستثمار في التعليم وربطه بالمسارات التنفيذية القابلة للقياس، وبأهداف التنمية المستدامة لضمان استدامة أثر التعليم في مستقبل الأجيال.

     وفي ختام اللقاء، نُوقشت أبرز التحديات التي تواجه الأسرة في البيئة الرقميّة، والفرص التي توفرها التقنيات الحديثة لتطوير مهارات الأطفال وقدراتهم، مع التأكيد على أهمية التوازن بين الاستخدام المفيد للتقنية وحماية الطفل من مخاطرها. 

     وقد جسّد اللقاء جهود الجامعة في تعزيز الوعي المجتمعي حول الطفولة الرقميّة ودعم الأسرة والمربين لتهيئة بيئة تعليمية آمنة ومتوازنة تواكب التحول الرقمي الذي تعيشه المملكة.

    اهداف اليوم العالمي للطفل.jpegاليوم العالمي ٣.jpegاليوم العالمي ٤.jpg


هـ م
التقييم: