كلمة عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لدراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة د.ناصر بن محمد بن إبراهيم الهويمل، بمناسبة الذكرى الثانية للبيعة

في الذكرى الثانية للبيعة 
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾.

تحل على بلادنا العزيزة المباركة هذه الأيام الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، وهيتلهج بخالص الدعاء أن يجزي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- خير الجزاء لما قام به من جهود تسهم في تطوير الوطن، ودعم حركة التنمية فيه، وتنهض بالوطن، وتجعل مصلحة المواطن في أولويات اهتمامها في المجالات كافة.

ومن تجليات تلك الجهود المباركة، إطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، لرسم ملامح نهضة اقتصادية وتنموية وحضارية لوطننا الغالي في المجالات كافة، يقوم على تطوير قدرات أبناء الوطن، واستغلال طاقاتهم بما يخدم دينهم ووطنهم، ويحقق تطلعات ولاة الأمر رعاهم، ويحقق النمو الإنساني والمادي للمواطن والمقيم، وذلك بالجمع بينأصالة القيم والمبادئ الإسلامية والتطلع نحو التطور والتقدم الذي يشهده العالم. ومما يثبت نجاح تلك الرؤية وريادتها هو تفاعل الجميع معها على صعيد الأفراد والمؤسسات حتى غدت هدفا رئيسا للوطن وأهله، وهذا يدل على الرؤية الثاقبة لولاة الأمر رعاهم الله وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله ورعاهم.
كما شهد هذان العامان العديد من إطلاق وتدشين العديد من المشاريع التي تخدم الدين والوطن المواطن، إضافة إلى استقرار الأمن الداخلي، والضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث أو مساس أمن الوطن والمواطن، مع محاربة الأفكار المنحرفة، ومواجهة التوجهات الضالة التي تهدف إلى زعزعة الأمن، وتفريق اللحمة الوطنية، ونشر العقائد المنحرفة والأفكار الضالة، من خلال العديد من الضربات الأمنية الاستباقية التي تثبت حرص ولاة الأمر –رعاهم الله- على المحافظة على نعم الأمن والأمان والاستقرار التي تعيشها المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله.
كما شهد هذا العامان مد يد العون والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين في العامل، ومن شواهد ذلك إنشاء "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، وإطلاق "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا"، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء؛ لما قدمه خدمة لدينه ووطنه وأمته الإسلامية. وإضافة إلى ذلك كله فقد عززت المملكة في هذين العامين مكانتها المرموقة على الصعيد العالمي، فزاد ثقلها وتأثير في القررات الإقليمية والدولية.
لقد مر عامان على تولي خادم الحرمين الشريفي والوطن يسير في خطى ثابتة نحو بنية حضارية متطورة يشهد بها القاصي والداني؛ ليؤكد ما يتميز به ملكنا الغالي من حكمة وحزم وعزم وذكاء قادت المملكة العربية السعودية إلى قمم المجد والسؤدد لتعزيز مسيرة الخير التي بدأت منذ عهد المك المؤسس رحمه الله.
وإني بهذه المناسبة أهنيء ولاة أمرنا حفظهم الله وشعبنا الكريم، وأرفعأكف الضراعة لله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين ويعينه ويسدده، وأن يحفظ علينا قيادتنا ووطننا، وأن يحفظه من كل شر ومكروه، ويديم علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار والترابط تحت ظل قيادتنا الرشيدة.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مستشار معالي مدير الجامعة
عميد معهد خادم الحرمين الشريفين
لدراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
د.ناصر بن محمد بن إبراهيم الهويمل


الإثنين 30/05/1438 هـ 27/02/2017 م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: