لمحة عامة عن المعهد

    معهد الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية أحد المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، ويأتي إنشاء هذا المعهد بناء على الموافقة السامية ذي الرقم 7807/ م بتاريخ 12/11/1431هـ   بهدف توفير الإمكانات الداعمة لتعزيز البحث العلمي في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية ، مع السعي إلى التكامل في مجال البحث العلمي بين مختلف معاهده داخل المملكة وخارجها ، واستقطاب المتخصصين والكفاءات العلمية المتميزة ، وإبراز مكانة المملكة العلمية وإثرائها ، وتوفير البيئة الملائمة للبحث التي تساهم في دعم التنمية المستدامة في البلاد .
    وإلى جانب ما أكده الواقع فإن إنشاء المعهد يأتي إسهاماً من الجامعة في العناية بقضايا الإعجاز العلمي وفق منهج علماء المسلمين في تفسير كتاب الله عزوجل ، وفهم السنة النبوية وتجاوباً مع التوصيات الصادرة عن مؤتمرات الإعجاز العلمي ، كالمؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن في باكستان 1408هـ حيث جاء في توصياته : " يوصي المؤتمر الجامعات والمؤسسات العلمية والهيئات والمنظمات العاملة في حقل الدعوة الإسلامية في العالم الإسلامي بإنشاء معاهد متخصصة لبحوث الإعجاز العلمي في القرآن"

    كلمة مدير المعهد

    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآاله وصحبه أجمعين . ... وبعد
    نتيجة للنهضة التعليمية المباركة التي تشهدها المملكة العربية السعودية برعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - والتطور الذي تمر بها الجامعة في مجالاتها العلمية والبحثية والترجمة والنشر خاصة مايخدم دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة .

    وإنطلاقاً من رسالة الجامعة في العناية بقضايا الإعجاز العلمي وفق منهج علماء المسلمين في تفسير كتاب الله عزوجل وفهم السنة النبوية المطهرة . فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي – حفظه الله ورعاه– بالتوجيه البرقي الكريم ذي الرقم 7807/ م ب وتاريخ 12/11/1431هـ على إنشاء مركز دراسات الإعجاز العملمي في القرآن والسنة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .

    ليكون مرجعاً علمياً في قضايا الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، يجمع الجهود البحثية تحت مظلة واحدة فيوفر الجهد والمال ويستثمر التقنيات الحديثة في مجال البحوث المتخصصة في إعجاز القرآن الكريم والسنة النبوية ويشكل عاملاً فاعلاً لإبراز دور المملكة الريادي في هذا المجال في العالم الإسلامي .

    وليأكد الإكتشافات العلمية الحديثة الثابتة والمستقرة للحقائق الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية .
    وليرسم منهجية علمية واضحة لدراسة قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، وجمع البحوث والدراسات السابقة المتعلقة بإعجاز القرآن الكريم والسنة النبوية وتطوير أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وتقديم البراهين العلمية التي تدحض الشبه والإفتراءات لمن يزعمون أن الإسلام لا يتفق مع المنهج العلمي والإستفادة من بحوث الإعجاز العلمي في ربط العلوم والتقنيات الحديثة بحقائق الإيمان وفي مخاطبة غير المسلمين لتعريفهم بحقيقة الإسلام وكمال شموله وتأسيس قواعد معلومات متخصصة في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة .

    ونحن إذ نحمد الله على أن منّ على بلادنا بأن جعلها قبلة المسلمين وخادمة لبيته الحرام ومسجد رسوله الأمين وخدمة حجيج بيت الله الحرام وشرف بهذا العمل الجليل ولاة أمرنا أعزهم الله بطاعته وشعبهم الوفي النبيل ونظراً لمكانة وطننا الغالي في الأمة الإسلامية واستشعاراً من معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة _ وفقه الله _ استشعاراً منه لرسالة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، فإننا نسأل الله أن يكون هذا المركز من مراكز البحث العالمية الرائدة في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وأن تكون رسالته لكافة البشر فيزاد إيمان المؤمن وينشرح صدر الباحث ويهتدي الضال لهذا الدين العظيم من خلال هذه المعجزات ،

    فإن من حكم الله عزوجل تأييده لرسله بمعجزات تدل على صدق دعواهم ، وكان لكل نبي معجزات تتناسب مع زمانه ومكانه والقوم الذين يدعونهم ، وأيد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بمعجزات مادية كثيرة كانت حجة قاطعة على الجيل الذي عاصرها وشاهدها كانشقاق القمر وغير ذلك مما هو ثابت صحيح فمثل هذه المعجزات الوقتية كافية للأنبياء كافة قبل نبينا صلى الله عليه وسلم إقامة الحجة على من أرسلوا لهم . ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم تكن رسالته خاصة لقومه إنما للناس كافة وعامة لجميع الأزمنة بعد حتى قيام الساعة قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) .
    نسأل الله أن يحفظ وطننا الغالي بقيادة قائد نهضتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين _ حفظه الله وراعاه _ وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً ، وأعزهم بطاعته .
    والشكر موصول لمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ، ومعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل قائد نهضة الجامعة وفقهم الله للخير .

     
               

​​​​​​​​​​​​

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: