​حذر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود للتخطيط والتطوير والجودة الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن من المحاولات التي تستهدف الشباب من أجل زعزعة أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وشق صف اللحمة والتماسك الذي تنعم به من خلال محاولات التشويش والتغرير بالبعض، كما حث الجميع على أن يضعوا أيديهم بأيدي علماء هذه البلاد التي قامت أساساً على الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة.

جاء ذلك خلال الندوة العلمية الوطنية التي أقيمت بكليتي علوم الحاسب والمعلومات والعلوم التي عقدت أمس الأحد 26/11/1435هـ ضمن برنامج احتفاء الجامعة باليوم الوطني الرابع والثمانون وحملت عنوان "دور الشباب الايجابي تجاه الوطن وسبل تعزيزة" وشاركه فيها كلا من عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات الدكتور عيسى العيسى وعميد كلية العلوم الدكتور محمد بابطين، ورئيس قسم دراسات المعلومات بكلية الحاسب والمعلومات الدكتور أحمد العبيدالله.

وتناول الدكتور آل عبدالرحمن خلال الندوة جهود الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – في توحيد هذه البلاد وكيف كانت متناثرة ويقل فيها الأمن وتكثر فيها الفوضى، حتى وحدها وجمعها ورسخ الأمن في أرجائها، منطلقاً من العقيدة والتوحيد المستمد من القرآن الكريم والسنة المطهرة وما كان عليه السلف الصالح، وما سار عليه من قبله من آباءه وأجداده عندما تعاهد الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب على العقيدة الصحيحة، وشدد على أن من أكبر النعم بعد نعمة الإيمان هي نعمة الأمن والأمان التي تعيشها هذه البلاد، وأكد أن نعمة الأمن والأمان التي تعيشها المملكة العربية السعودية لا يعلم قدرها إلا من حُرمها، ونوه أن على الجميع الوقوف مع قيادة هذه البلاد وعلمائها للمحافظة على المكتسبات العامة والخاصة وأن يقدموا صوراً عملية للحب للوطن من دون التخريب وإثارة الفوضى وإيذاء الناس.

ووجه وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة رسائل إلى أبنائه الطلاب حثهم من خلالها على أن من الوسائل الصحيحة لحب الوطن الحرص على التعليم والدراسة استثماراً لما ينتظره الوطن من أبناءه ليكونوا عناصر بناء له، وحذرهم من التأثر مما يثار في وسائل التواصل الحديثة والدخول في ما لا يفيد، كما وجه رسالة أخرى لأعضاء هيئة التدريس أن يساعدوا الطلاب على الارتقاء بالوطن من خلال ما نهلوه من الجامعة التي تقوم على كثير من السواعد الأكاديمية والإدارية.

وعرج الدكتور خالد آل عبدالرحمن إلى أن الجامعة تحتفي بهذه المناسبة متزامنة مع قبول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدكتوراه الفخرية في (العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام).

فيما بين عميد كلية العلوم الدكتور محمد بابطين أن هذه الذكرى تعيد إلى الأذهان وحدة هذه البلاد، منوهاً إلى أن اليوم الوطني هو يوم اجتمعت فيه الكلمة في هذا الوطن المعطاء بعد جهاد وكفاح قاده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله - ، وسار عليه أبناءه من بعده حتى وصل الأمر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – والتي شهدت من خلاله البلاد قفزات حضارية كبيرة وحققت نموا ملحوظا في مجالات الاقتصاد والتعليم والتنمية وغيرها.

وبين الدكتور بابطين أن الدولة اهتمت بالمواطن وتعليمه وتدريبه في كافة المجالات ورفعت من عدد الجامعات وفتحت الابتعاث، كما أولت منذ نشأتها اهتماما كبيراً بالحرمين الشريفين والمساجد، وطباعة كتاب الله.

من جانبه، أكد عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات الدكتور عيسى العيسى أنه وخلال السنوات الأربع والثمانون الماضية شهدت هذه البلاد قفزات كبيرة في شتى المجالات ومنها مجال التعليم العالي حيث وصلت الجامعات الحكومية إلى 28 جامعة حكومية وأكثر من 10 جامعات وكليات أهلية وبلغ عدد المقبولين هذا العام في التعليم العالي في الجامعات الحكومية ما يقارب من 350 ألف مقعد خلافاً للمقبولين في الكليات العسكرية والجامعات الأهلية فيما بلغ عدد المبتعثين 150 ألف مبتعث في أكثر من 25 دولة وغيرها من الانجازات.

وأشار الدكتور العيسى أن المملكة اهتمت بقطاع التقنية حيث أنشئت أكثر من 28 كلية للحاسب والعلوم وهي تستثمر في عقول شبابها لينفعوا هذه البلاد ويسهموا في رقيها وتطورها.

وشدد عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – هو رجل العلاقات والسلام الأول وله بصماته الواضحة على المستوى الدولي والعربي والخليجي والمحلي وما منح الجامعة له لشهادة الدكتوراه الفخرية في (العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام) إلا دليلا على جهوده في هذا المجال.

فيما أشار رئيس قسم دراسات المعلومات بكلية الحاسب والمعلومات الدكتور أحمد العبيدالله أن حب الوطن أمر فطري، ونوه أن المملكة لها خصائص عدة لا توجد في غيرها وهي وجود الحرمين، كما أن وحدتها قامت على الدين، وتتشرف بخدمة الحجاج.

وكانت فقرات الاحتفاء شملت عرض فلم "ذكرى خالدة" كما ألقيت كلمة للطلاب، وتم تكريم المتفوقين في كليتي العلوم والحاسب الآلي والمعلومات كما تم السحب على عدد من الهدايا للطلاب.