زيارة معالي مدير الجامعة لكلية الشريعة

 


قال معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبدالله أبا الخيل: إن كلية الشريعة عملت وجدّت طوال ستين عاماً منطلقةً في أصلها وتأصيلها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة؛ مبديا اعتزازه وفخره برئاسة الجامعة التي تضم كليات وعمادات متميزة؛ ومنها: كلية الشريعة..

جاء ذلك خلال لقائه بمنسوبي الكلية الذي أقيم صباح أمس الثلاثاء في رحاب قاعة الشيخ عبدالعزيز بن باز بالكلية بعد تعيينه مديرا للجامعة على مرتبة وزير، وحضره عدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة، وتم نقله لقاعة كلية الشريعة بمدينة الملك عبدالله للطالبات.

وقد بدئ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم..

ثم ألقى فضيلة عميد الكلية الدكتور/ فهد بن عبدالعزيز الداود كلمة رحب فيها بمعالي مدير الجامعة وهنأه بالثقة الملكية الكريمة؛ وشاكرا ومثمنا ما تحظى به الكلية من مكانة خاصة لدى معاليه مدللا على ذلك بأنه كثيرا ما سمعه يتحدث عن كلية الشريعة بأنها (أم الكليات) وبتخصيصه الكلية من بين سائر الكليات بالزيارة الأولى بعد تعيينه مديرا للجامعة..

وقدّم فضيلة العميد خلال كلمته نبذة موجزة عن تاريخ الكلية ومراحل التطور التي مرت بها، وأن الكلية تعمل على تجهيز معرض دائم يحكي هذه المراحل ويوثق إنجازاتها..

كما تحدث فضيلته عن الخطة المطورة الجديدة لبرنامج البكالوريوس في الكلية التي بدأ تطبيقها خلال العام الجامعي الحالي بعد صدور موافقة مجلس الجامعة، مبينا أن الكلية قد شكلت فريقا لمتابعة تطبيق هذ الخطة وعلاج العقبات والصعوبات التي قد تعترضها؛ إضافة إلى إنشاء حساب على تويتر خاص بالخطة للتواصل مع الطلاب والطالبات وحل إشكالاتهم.

وتطرق د.الداود إلى أن الكلية حرصت على الاستفادة من التقنية الحديثة وقامت بجهود متواصلة في مجال الخدمات الإلكترونية المقدمة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، والتيسير على المستفيدين من برامجها، حيث تم تفعيل الموقع الإلكتروني للكلية وتحديثه بشكل مستمر، كما تم إنشاء حسابات للكلية في وسائل التواصل الاجتماعي: تويتر، التيليقرام، السناب شات، البريسكوب، والتفاعل معها بما يخدم رؤية الكلية ورسالتها، وقد انتفع بهذه الوسائل عدد كبير من الطلاب والطالبات داخل الكلية وخارجها.

كما بلغ عدد المتابعين لحساب الكلية في تويتر أكثر من 7000 متابع، وتقوم الكلية بالإجابة على الاستفسارات الواردة إليها بشكل مستمر.

وذكر أن الكلية أجرت بثا مباشرا تجريبيا لبعض المناقشات العلمية عبر برنامج البريسكوب بحيث يمكن الاطلاع على المناقشة العلمية وقت انعقادها ومتابعتها من أي مكان، وقد لاقت هذه الخطوة استحسانا وتفاعلا من طلاب وطالبات الدراسات العليا.

وأضاف فضيلة عميد كلية الشريعة بأن الكلية استحدثت وحدات مساندة؛ منها:

-وحدة العناية بطلاب المنح، وتعنى بمتابعة شؤون طلاب المنح الذين يدرسون في الكلية في المراحل الثلاث: البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، حيث يتجاوز عددهم (٦٠٠) طالبا من مختلف القارات؛ وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية داخل الجامعة.. وتتركز برامج الوحدة في متابعة طلاب المنح علميا وأكاديميا.

-برنامج تأهيل.. ويتكون من مجموعة من المسارات والبرامج التي تؤهل الطالب وتقربه للعلوم الشرعية، وقد تم اعتماده من مجلس الكلية بعد مراجعة الأقسام العلمية. ويقوم البرنامج على التعليم الذاتي في حفظِ القرآنِ الكريمِ، والمتونِ العلمية في العقيدة، وأحاديث الأحكام، والفرائض، واللغة العربية، كما يهدف إلى إكسابِ الطالبِ المهاراتِ الكافيةِ والأدواتِ العلميةِ التي تساعده في فهم المقررات الدراسية في برنامج كلية الشريعة.

-مقرأة القرآن الكريم.. وتعنى بتصحيح تلاوات الطلاب ومعالجة ضعفهم في مقرر القرآن الكريم..

وأوضح د.الداود أن الكلية قد أتمت متطلبات الاعتماد الأكاديمي وأنجزت الدراسة الذاتية للبرنامج..

واختتم عميد كلية الشريعة كلمته بحمد الله تعالى ثم بشكر ولاة الأمر على دعمهم المتواصل للكليات الشرعية.. كما توجه بالشكر إلى معالي مدير الجامعة على حضوره وتشريفه؛ وإلى زملائه الوكلاء والوكيلات ورؤساء الأقسام العلمية..

 

ثم ألقى رئيس لجنة تطبيق الخطة الجديدة الدكتور/ عبدالله بن عبدالعزيز التميمي كلمة جدد فيها التهنئة لمعالي المدير بالثقة الغالية؛ وسلط فيها الضوء على أهداف تطوير خطة برنامج البكالوريوس في الكلية ومزاياها والخطوات التي مرت بها، والإجراءات التي اتخذتها الكلية لإحلال الخطة الجديدة محل القديمة مع وضع الآليات المناسبة لتذليل كل العقبات والصعوبات التي قد تواجه الطلاب والطالبات أثناء تطبيق الخطة.

        ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً تعريفياً بالخطة ومحتوياتها وأبرز مميزاتها.

      

إثر ذلك ألقى رئيس وحدة العناية بطلاب المنح في الكلية المحاضر: عبدالله بن راشد الفضلي كلمة حمد الله فيها ثم أثنى على ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده –حفظهم الله- من عناية ورعاية لشؤون المسلمين في أنحاء المعمورة، ومن ذلك: العناية بأبناء المسلمين بتوفير منح دراسية لهم في الجامعات السعودية، ونوّه بقرار مجلس الوزراء الموقر المتعلق بهذا الصدد؛ إضافة إلى ما تضمنته اللوائح المنظمة للمنح التعليمية.

وذكر الفضلي أن الوحدة تعنى بتقديم الإرشاد الأكاديمي لطلاب المنح وتسعى لحل مشكلاتهم التي تواجههم خلال مسيرتهم الدراسية، إضافة إلى الارتقاء بمستوياتهم العلمية والمهارية وغرس مبادئ الوسطية والاعتدال وتحصينهم فكريا وعقديا من خلال ربطهم بكبار العلماء، وبيّن أن هذه البرامج تتم بالتنسيق مع الوحدات المختصة بالجامعة.

وأشار إلى أن الوحدة نظمت خلال الفصل الدراسي الحالي زيارة لمعالي الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان في مكتبه برئاسة الإفتاء التقى فيها بأبنائه طلاب المنح، وعقدت دورات في مهارات التحرير والكتابة، وتوظيف الحاسب الآلي في العلوم الشرعية، وأسرار جامع الفقه الإسلامي، والعمليات المبرمجة في الوورد وفن التعامل معها.

وأضاف بأن الوحدة وجهت طلاب المنح للاستفادة من مقرأة القرآن الكريم بالكلية؛ ونظمت مسابقات بينهم في حفظ المتون العلمية، كما رتبت رحلة للعمرة بالتنسيق مع الصندوق الخيري التعليمي.

 

        ثم ألقى الدكتور/ داود عبدالباقي (من نيجيريا وحاصل على درجة الدكتوراه في الفقه) قصيدة بهذه المناسبة.

 

        عقب ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة حمد الله فيها على ما أنعم به على هذه البلاد المباركة، ومن ذلك: قيامها على العقيدة الصحيحة..

وثمّن عالياً ما تبذله الحكومة الرشيدة من جهود كبيرة في خدمة التعليم؛ وخاصةً ما تحظى به جامعة الإمام من دعم لكلياتها ومعاهدها في الداخل والخارج أهّلها لتكون رائدة بين المؤسسات التعليمية.

        وتطرق معاليه للعناية الفائقة والدعم اللامحدود الذي يوليه ولاة الأمر –حفظهم الله- لأبنائهم الطلاب السعوديين وغير السعوديين؛ مؤكداً على التوجيهات السامية بشأن رعاية طلاب المنح وتأهيلهم علميا وفكريا لحمايتهم من التيارات المنحرفة والأفكار المتطرفة.

وقال معاليه: المسؤولية عظيمة والمهمة شريفة والأمانة كبيرة في الأعمال العلمية الشرعية التخصصية، لأنها علوم الشريعة المطهرة الغراء التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملها من بعده الخلفاء الراشدون وخلْفهم التابعون ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ليومنا هذا غضة طرية كما أرادها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم نتفيأ ظلالها صباح مساء وفي كل ساعة من أيامنا وفي كل شبر من أراضينا، فهذه نعمة عظيمة وآلاء جسيمة لا تعد ولا تحصى ولا يمكن أن تستقصى ولا يمكن أن تبقى إلا بالمحافظة عليها وشكر المنعم بها الذي هو الله عز وجل فنشكره على ما أنعم علينا به من عقيدة صحيحة وتوحيد خالص بعيدا عن البدع والشركيات والخرافات، الأمر الذي تحقق لنا معه أمن وأمان وطمأنينة واستقرار لا نظير له في العالم أجمع، يتبع ذلك تطبيق لشرع الله كما جاء في الوحيين ثم بهذه الولاية الشرعية المتمثلة في ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله جميعاً-.

وأكّد معاليه على أهمية عناية أعضاء هيئة التدريس بأبنائهم الطلاب وشدّد على أنها مسؤولية عظمى يجب على الأستاذ رعايتها، واختتم كلمته بتوجيه النصيحة لأبنائه الطلاب وبناته الطالبات بالاهتمام بالتحصيل العلمي والأخذ عن كبار العلماء والحذر من التأثر بالأفكار الهدامة أو الاغترار بالدعوات الباطلة التي تخالف ما كان عليه السلف الصالح.

ثم أتيح المجال للمداخلات من قِبَل الحضور، ثم جرى سحب على جوائز للحضور.

واختُتم اللقاء بهدية (درع تذكاري ومجموعة من مؤلفات بعض أعضاء هيئة التدريس بالكلية) قدّمها عميد الكلية لمعالي مدير الجامعة، كما قدّم كرسي الشيخ عبدالله بن جبرين لدراسات الإفتاء هدية أخرى لمعاليه بهذه المناسبة.​


الثلاثاء 10/08/1437 هـ 17/05/2016 م
التقييم: