أظهرت دراسة جديدة أن "التدخين كلّف الاقتصاد العالمي أكثر من 1.4 تريليون دولار أميركي سنة 2012، كما أنه استهلك 20 في المئة من ميزانية نظم الرعاية الصحية على مستوى العالم".

وتبعاً للخبراء في منظمة الصحة العالمية والجمعية الأميركية للسرطان، فإن عادة التدخين القاتلة تستهلك 2 في المئة من الاقتصاد العالمي. وأشارت الدراسة إلى أن ذلك يتضمن 422 بليون دولار أميركي تُنفق على العلاج والبقاء في المستشفى، إضافة إلى النفقات غير المباشرة.

وقالت الدراسة التي نشرت في دورية مكافحة التبغ إن "التدخين يفرض عبئاً كبيراً على الاقتصاد في أرجاء العالم، وعلى الأخص في أوروبا وشمال أميركا". وأضافت الدراسة أن "هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة الماسة لهذه الدول لفرض معايير أقوى على استخدام التبغ للحد من هذه النفقات".

وأشار المشرفون على الدراسة إلى إن "هذه الدراسة تعد الأولى التي تشمل الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل وتعطي صورة أكثر وضوحاً عن استهلاك التبغ والكلفة التي تتكبدها الدول على مستوى العالم"، حيث أن الدراسات السابقة المتعلقة بالتدخين ركزت على الدول الغنية فقط.

 واستخدم فريق البحث بيانات نحو 152 دولة، وكشفت الدراسة أن 97 في المئة من المدخنين في العالم هم من افريقيا والأميركيتين وغرب الشرق الأوسط وأوروبا وجنوب شرق آسيا و غرب المحيط الهادئ.

 وكشفت الدراسة أن 40 في المئة من تكاليف الاقتصاد العالمي تتكبدها الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، كما أن ربع هذه التكاليف تتكبدها البرازيل وروسيا والهند والصين. وقالت الدراسة أيضاً إن "الصين تستهلك ثلث السجائر العالمية، كما أنها تحتل المرتبة السادسة من معدل الوفيات بسبب التدخين".