مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه من والاه, وبعد:

فنحمد الله - عز وجل - على نجاح هذا الملتقى المبارك ( ملتقى طلاب المنح المتخرجين من الجامعات السعودية في أمريكا اللاتينية ) , وإنها لخطوة مباركة كريمة أن تتولى جامعتنا الغرّاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مثل هذه الملتقيات لأحبتنا من طلاب المنح, الذين وصانا بهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي وغيره من حديث أبي هارون العبدي  قال :  كنا نأتي أبا سعيد ، فيقول : مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الناس لكم تبع، وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرضين ؛ يتفقهون في الدين، فإذا أتوكم، فاستوصوا بهم خيرا ".

والشكر – بعد شكر الله – لولاة أمرنا – حفظهم الله – على بذلهم وسخاءهم في بذل الخير ونشر العلم , ثم شكر خاص لجامعتنا المباركة على تبنيها لهذا الملتقى وفي طليعتها معالي مديرها الشيخ أ.د.سليمان بن عبدالله أبا الخيل رئيس اللجنة العليا للملتقى, الذي كان يتابع أدق التفاصيل أولا بأول, ثم شكر لرئيس اللجنة التنفيذية ونائب رئيس اللجنة العليا للملتقى سعادة وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات الدكتور/ عبدالرحمن بن عبدالله الصغير على جهده وحرصه ومتابعته, ثم شكر لبقية اللجان العاملة ومن فيها من أصحاب الفضيلة والسعادة والإداريين والذين كان لهم أثر ملموس في نجاح هذا الملتقى .

أسأل الله أن لا يحرمهم الأجر وأن يبارك في أوقاتهم وأعمارهم .

ومع  ختام هذا الملتقى المبارك النافع أثار لديّ من الشجون ما ألهب العواطف , فجادت بهذه الأبيات، ولستُ بشاعر، لكني متطفل على موائدهم :

١. دمع الفراق مع الوداع تحدّرَ

وجوىً يزيد وحسرة تتقطّعُ

 

٢. لمّا دنا خَتْم اللقاءِ وحالُنا

أنّ الخليل مع الخليل مُودِّعُ

 

٣. في ملتقىً عِشْنا بأنْعمِ ليلةٍ

لمّا سرى طيف الأحبة يَلْمعُ

 

٤. لي إخوة طلبوا العُلا لمّا غَدَوا

في أرضِ أمريكا الجنوبِ تجمّعوا

 

٥. ما ضمّهم عِرق ولا نسبٌ ولا

بلدٌ، ولكنْ ضمّهم عِلْمٌ وَعُوا

 

٦. قادتْ لواءَ الجَمْع جامِعَةُ العُلا

الطّيب فيها معدنٌ لا يُنْزَعُ

 

٧. جمعت علوم سيادةٍ وريادةٍ

وغدَتْ منارة شمسِ علمٍ تسْطعُ

 

٨. ويقودُها عَلَمٌ أبا الخَيْلِ الذي

قادَ الطّلِيعَة نحو عِزٍّ يَنْصَعُ

 

٩. جاءت بِشارة خادم الحرمين كال

ماء الزّلالِ وأنْفسٌ تتطلّعُ

 

١٠. فأتى جنودٌ مُلْهَمون وكابدوا

حتى رأوا هذا اللّقا يتشَعْشَعُ

 

١١. فغدا بأبهى حلّةٍ والحمد لِلْ

مَولى القدير، فذاك فضْلٌ فَلْتَعُوا

 

١٢. فَلْتَجْزِ يا ربّيْ لِجاناً عاملهْ

وبجنّة الفردوس نِعْمَ المَرْجِعُ

 

١٣. قاد المسيرةَ هِمّةٌ تَوّاقَةٌ

أَعْنِي الصُّغَيِّرَ بالعَزِيمَة يَنْبُعُ

 

١٤. يا إخوتي زكّوا علوما وانشروا

علماً وتعليماً، فذا ما ينْفعُ

 

١٥. واسْتصحِبوا الإخلاص في مشروعكم

مع هدْيِ أحمدَ، نِعْمَ هَديٌ يُتْبَعُ

 

١٦. صلّى الإله على الحبيب محمد

ما رفرفتْ نفسٌ وسالتْ أَدْمُعُ

 

أسأل الله أن يكتب أجر الباذلين العاملين فيه خيرا ويخلف عليهم في أعمارهم وأموالهم وأوقاتهم أضعاف ما بذلوا.

فهد بن عبدالعزيز الكثيري

بيونس آيرس - الأرجنتين

مساء الثلاثاء ١٤٣٨/٨/٢٠

التغطية الإعلامية