يمثل المؤتمر الدولي للقضاء والتحكيم الواقع والآفاق الذي ينظِّمه المعهد العالي للقضاء بجامعه الإمام محمد بن سعود الإسلامية أحد أهم الفعاليات العلمية المتخصصة في مجال القضاء والتحكيم وهي فعالية ينتظر منها الكثير لاعتبارات كثيرة جداً.
أولاً: طبيعة الموضوع الذي يتناوله، المتمثل في القضاء والتحكيم والعلاقة الوثيقة بينهما كون التحكيم اليوم يمثل أداة مهمة جداً من أدوات التقاضي في العالم قاطبة والمملكة العربية السعودية وأصبح للتحكيم مكانة كبيرة جداً، فيعول على التحكيم في حل كثير من النزاعات القضائية، كما يمثل أهميه كبرى كآلية قضائية يعول عليها لإنهاء كثير من المشاكل القانونية التي تحصل بين المتنازعين في مختلف المجالات الحيوية في الجانب التجاري، ثم مكانه الجهة المنظمة لهذا المؤتمر وهي المعهد العالي للقضاء، الذي يعد أهم مرجعيات التعليم القضائي قاطبة وليس في المملكة العربية السعودية، ومعروف دور المعهد في تخريج القضاة والمحامين والعاملين في السلك القضائي في مختلف جوانبه ونحن في الجامعة نعول على هذا المؤتمر ليحقق الأهداف المنتظرة منه بحيث يُبين الدور التكاملي بين القضاء والتحكيم، وأيضاً يؤكد مكانة التحكيم الذي أصبح أداء مهمة جداً لحل النزاعات المختلفة وبالذات في الجانب التجاري ومن الجوانب المتميزة التي نتطلع إليها أو الأهداف التي يحققها هذا المؤتمر هو الاطلاع على التجارب المتميزة في مجال التحكيم والعلاقة بينه وبين القضاء باعتبار حداثة التجربة في المملكة العربية السعودية وهناك عدد من دول العالم التي سبقتنا في هذا المجال، لذا فالمؤتمر يعد فرصة للتلاقي مع الخبراء والمتخصصين القادرين على إثراء النقاش من خلال استعراض التجارب العالمية والدولية المتميزة في هذا المجال سعياً لتطبيقها على الواقع المحلي بما يتناسب مع الأنظمة السائدة في المملكة العربية السعودية.