السويلم: تنظيم جامعة الإمام للمؤتمر الدولي للقضاء والتحكيم يأتي انطلاقاً من اهتمام المملكة بمرفق القضاء

​أوضح الأستاذ الدكتور بندر فهد السويلم أن انعقاد المؤتمر الدولي للقضاء والتحكيم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في المعهد العالي للقضاء بالمشاركة مع فريق التحكيم السعودي يأتي انطلاقاً من اهتمام المملكة العربية السعودية بمرفق القضاء الذي يعد واحداً من أهم المرافق التي يتم من خلالها بسط العدالة وإيصال الحقوق لأصحابها وتسوية المنازعات بمختلف أنواعها.

وقال: القضاء في المملكة العربية السعودية وما يسانده من أعمال التحكيم وأعمال اللجان المختصة لتسوية المنازعات المختلفة ينطلق من أحكام الشريعة الإسلامية التي تفخر المملكة قيادة وحكومة وشعباً بتطبيقها في كافة المجالات ومنها مجال القضاء في كافة فروعه واختصاصاته، والمؤتمر الدولي للقضاء والتحكيم مؤتمر علمي شرعي نظامي متخصص يسعى لتحقيق أهدافه المرسومة له والتي تصب في خدمة القضاء وإرساء العدالة وتيسير الإجراءات والنظم واللوائح التي يتم السير عليها للفصل في الخصومات والقضايا، وتسهيل التقاضي، وتقليص مدته، والاستفادة من الإجراءات والتجارب الدولية وتبادل الخبرات العالمية ومناقشة الجوانب السلبية لتلافيها، والارتقاء بهذا المرفق بما يتوافق مع معطيات العصر والتطور الحضاري وكثرة المنازعات الناتجة عن كثرة المعاملات والقضايا بين الناس، وبما يتناسب مع الدعم الكبير المعنوي والمادي للقضاء ومؤسساته التعليمية والقضائية الذي يلقاه من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه -، حيث دأبت قيادتنا الحكيمة على الاهتمام بالقضاء ومؤسساته وروافده تفعيلاً للدور المهم والمسؤولية القضائية في البلاد، لما تحققه من عدالة وأمان واستقرار وإيصال الحقوق لأصحابها وفق الشريعة الإسلامية ولله الحمد، ولا شك أن هذا المؤتمر سيشارك فيه قضاة وخبراء ومحامون ومستشارون وأساتذة جامعات من المملكة ومن خارج المملكة وسيناقشون محاوره بما يعود بالنفع والفائدة على أعمالهم ومسؤولياتهم القضائية والبحثية والعلمية وغيرها.

وبين الدكتور السويلم أن محاور المؤتمر الدولي للقضاء والتحكيم جاءت مرسومة ومحددة بعناية ودقة علمية، كما جاءت لتغطي كافة الجوانب التي تتعلق بالقضاء والتحكيم، وقال: عندما ننظر في محاور المؤتمر نجد أنها تتناول القضاء والتحكيم في الشريعة الإسلامية وأثر فقهاء الشريعة الإسلامية وشراح القانون في إبراز القضاء وتنظيم إجراءاته والمقارنة العلمية في الفقه والنظام، كما يتناول المؤتمر في محاوره موضوع القضاء والتحكيم في مجالات التقاضي والتحكيم مثل المنازعات المالية والتجارية، والعمالية، والإدارية وغيرها، ويتناول المؤتمر أيضاً محور تطبيق الشريعة الإسلامية، ومحور عن آفاق تطوير آليات القضاء والتحكيم، وكما يلاحظ الجميع المحاور مهمة جداً وكل محور مرتبط بالآخر ومكمل له، وبهذا يبرز للمعنيين بالمؤتمر أهميته البالغة.

ورفع في ختام حديثه للقيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع - حفظهم الله - بالغ الشكر والتقدير على ما تحظى به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمعهد العالي للقضاء من دعم وتشجيع ومساندة في كافة مسؤولياتها التعليمية والعلمية في الداخل والخارج، وسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كيد الأعداء وأن يجعل مكرهم في نحورهم، وأن ينصرنا على الأعداء، وأن يديم الأمن والإيمان والأمان والرخاء والاستقرار.

التغطية الإعلامية