أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود على أهمية مؤتمر القضاء والتحكيم الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة 28-29/ 1436/12هـ، ويشارك فيه نخبة مميزة من القضاة والمتخصصين من المملكة ومن مختلف دول العالم، والذي يتناول مجموعة من المحاور الرئيسة التي تشمل القضاء في الشريعة الإسلامية، والتحكيم في الشريعة والقانون، والقانون الواجب التطبيق في القضاء والتحكيم.
وقال سموه: إن هذا المؤتمر مهم لأنه يسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين القضاء في الشريعة الإسلامية وطرق تطبيقه وفق آليات قانونية، وكونه يتناول التحكيم الذي يعد مسانداً للقضاء وليس منافساً له، إضافة لما يتمتع به التحكيم من السرعة والسرية في التقاضي، مما يجعله ذو أهمية بالنسبة للمستثمرين، كما تنبع أهمية المؤتمر من كونه يساعد في إرساء قواعد العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع، ويقدم هذا المؤتمر المتخصص في القضاء والتحكيم في جلساته ومن خلال المشاركين فيه، عدد من البحوث والدراسات المتعلقة باليات القضاء والتحكيم، وسبل تطويرها والرقي بوسائلها والتسريع منها لمواكبة الزيادة العددية في السكان والقضايا الناتجة عن ذلك وتنوعها وتعددها، بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية التي تشكل محور مهم في حياة الناس ومعاشهم.
وأضاف سموه أن المملكة منذ تأسيسها قامت على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع شؤونها، وعرف القضاء السعودي بتميزه وتفرده في الأخذ بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، دستوراً ومنهاجاً ومنطلقاً في الحكم في جميع القضايا وفي جميع المعاملات.
وبين صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود أن القضاء في المملكة العربية السعودية يتمتع ولله الحمد باستقلالية تامة عن جميع المؤثرات، وأنه يعمل وفق الكتاب والسنة، وهما دستور هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المؤسس الباني جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله- وسار على ذلك أبنائه الملوك من بعده حتى وصل إلى هذا الهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله-.
واختتم صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود تصريحه بالشكر لله سبحانه على ما أنعم به على هذه البلاد المباركة من قيادة رشيدة أمنت العباد والبلاد، وطبقت الشريعة الإسلامية في مناهج حياتها العامة والخاصة، وأولت القضاء أهمية خاصة، ثم شكر لقيادة هذه البلاد العزيزة وعلى رأسها وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على اهتمامه، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد – يحفظهم الله جميعاً- على حرصهم على تطبيق القضاء وفق ما جاء في الكتاب والسنة. ثم شكر القائمين على هذا المؤتمر من جميع اللجان العاملة.