انطلاق جلسات المؤتمر الدولي للقضاء والتحكيم الواقع والآفاق بجامعة الامام

انطلقت صباح اليوم الأحد جلسات (المؤتمر الدولي للقضاء والتحكيم الواقع والآفاق) والذي يقام برعاية وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، وتنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في المعهد العالي للقضاء يومي الأحد والاثنين 28-1436/12/29هـ.

ففي الجلسة الأولى التي رأسها مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان وتناولت محور القضاء في الشريعة الإسلامية والقانون، حيث رحب في بدايتها بالمشاركين وبالحضور، وأكد سعادته أن المؤتمر يركز على دور القضاء والتحكيم في إرساء قواعد العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع، وعده فرصة للتشاور والتفاعل وتبادل الرأي والخبرات بين المختصين وصولاً إلى توصيات تخدم الحركة العلمية والمهنية في المجتمع.

تحدث في مطلعها الدكتور ناصر بن إبراهيم المحيميد ممثل المجلس الأعلى للقضاء عن (التجارب الحديثة في تطوير آليات التقاضي) تناول فيها عدداً من الجوانب المتعلقة ببعض هذه التجارب الخاصة بجهاز التقاضي، حيث بين الجهود المبذولة من أجل تحسين جودة الإحصاءات القضائية وأثرها في جودة العمل القضائي، ومدى رضا المتعامل مع الجهاز العدلي، وسبل تنظيم العمل الجماعي، وكيفية قياس الحصة القضائية وفق التدفق القضائي، وتناول مشروع الإسناد القضائي وكيف يمكن أن يسهم في فلترة القضايا قبل وصولها للمحاكم.

بعد ذلك تحدث الدكتور خالد بن عبدالله الخضير ممثل ديوان المظالم، وقدم ورقة بعنوان: (القضاء الإداري في المملكة العربية السعودية) أعطى من خلالها نبذة عن نشأة القضاء الإداري في المملكة العربية السعودية، وكيف تطور حتى وصل إلى ما يعرف بديوان المظالم، بعدها استعرض مكونات الجهاز الإداري ومكوناته، ثم تناول اختصاصات القضاء الإداري (ديوان المظالم) الست.

فيما قدم أستاذ الفقه المساعد المنتدب في قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية الأساسية عضو هيئة التدريس في لجنة المناصحة  والإرشاد –  وزارة الداخلية الكويت الدكتور فراج محمد فراج الرداس المطيري ورقة بعنوان (القضاء عند فقهاء الشريعة) حاول من خلالها تسليط الضوء على القضاء عند الفقهاء في الشريعة الإسلامية، ومعرفة ما اتفقوا عليه، وما اختلفوا فيه.

وتناول الدكتور المطيري في ورقته مفهوم القضاء، والفرق بينه وبين الإفتاء، كما تناول حكم القضاء بين الناس وأهميته، والأدلة على مشروعية تقليد القضاة، إضافة إلى شروط تعيين من يتولى القضاء، واختصاصات القضاء واستقلاليته.

المتحدث الأخير في الجلسة هو الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله السليّم وقدم ورقة بعنوان (دور القضاء في نظام التحكيم السعودي الجديد) أوضح أن أهـمية الـموضوع تكمن في الاهتمام الـمتزايد من الأفراد والشركات بنظام التحكيم، وأحكامه، وكذلك قيام القضاء الوطــنـي بدور الضَّامن لاستمرار العملية التحكيمية وفق القواعد القانونية، والأصول الإجرائية، إضافة إلى الصلة الوثيقة بين قضاء الدَّولة والتحكيم التجاري الوطـنـي والدولـي، والدَّور التكاملي بينهما فـي كــثــير من الإجراءات، وتـعلُّــق كــثير من الأحكام الـمنظمة لأدوار القضاء فـي العملية التحكيمية بأحكام النظام العام، ونصوص الاتفاقيات والـمعاهدات الدولية الـمنظمة لذلك.

وتناول الباحث دور القضاء قبل إصدار الـحكم التحكيمي من خلال دور القضاء فـي الاتـفاق على التحكيم، ودوره فـي اختيار الـمُحَكَّميـن وتشكيل هيئة التحكيم، ودوره أثـناء إجراءات التحكيم.

كما شملت الورقة دور القضاء فـي إصدار الـحكم التحكيمي وما بعده، حيث استعرضت الورقة دور القضاء فـي إصدار الـحكم التحكيمي، ودوره فـي دعوى بطلان الـحكم التحكيمي، ودوره فـي تــنفيذ الـحكم التحكيمي.

بعد ذلك فتح المجال للمناقشة.

التغطية الإعلامية