وقائع الجلسة الثانية لمؤتمر التعريب الثالث عشر التعريب وتوطين العلوم والتقنية

​انطلق صباح يوم الثلاثاء الموافق : 1440/1/15هـ ،الجلسة الثانية لمؤتمر التعريب الثالث عشر التعريب وتوطين العلوم والتقنية ،المقام في مبنى المؤتمرات قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري للرجال ،و مبنى المؤتمرات القاعة المساندة (ب) للنساء ، سيعرض في الجلسة الثانية أربع ابحاث ،حيث ترأس الجلسة رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية الاستاذ الدكتور  محمود إسماعيل صالح ،تناولت محور التعريب والتوطين توطين المعرفة والوافد.

وافتتح الدكتور منتصر أمين عبدالرحيم دكتور اللغة العربية تخصيص اللسانيات – كلية دار العلوم من جامعة المنيا يعمل حالياً استاذاً مساعداً للسانيات في كلية التربية والآداب جامعة الطائف السعودية مقدماً بحثه بعنوان (المصطلحات اللسانية في المعاجم العربية) ،استعرض في هذا البحث لتاريخ المعاجم اللسانية الغربية بقصد الكشف التي واجهتها من هذا التاريخ في تجويد الصناعة المعجمية المختصة في الثقافة العربية ،ثم تحدث عن المعاجم اللسانية العربية و ما تعانيه من مشكلات تعوق حركة التوحيد التي نتطلع اليها ثم تطرق الى بعض الادوات التي يمكن من خلالها تحسين بعض خصائص المعاجم اللسانية العربية على مستوى التسجيل والوصف والعرض ،وكان من بين الادوات التي ركز عليها البحث التحليل التاريخي للمصطلحات للكشف عن تطوراتها المفاهيمية وعلاقاتها وتداخلاتها ،وفي نهاية البحث عرض طرق ضبط أسماء الأعلام في المعاجم اللسانية العربية لارتباطها الوثيق بوظيفة هذه المعاجم المعرفية .

كما قدم البحث الثاني الدكتورة جيهان فاروق فؤاد  تخصص لغة انجليزية وآدابها ،تعمل حالياً بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بعنوان) نظريات النقد الأدبي بين التعريب والتغريب :دراسة في المنهج والمصطلح ) ،تناقش هذه الدراسة بعض قضايا الترجمة والتعريب في مجال النظرية النقدية وما أفرزته من مصطلحات ،تعرض الدراسة أولاً للتطور اللافت الذي طرأ على النظرية النقدية الغربية في القرن العشرين ، كما تعرض للازمة التي لازمتها لفترة طويلة والتي اعتراف بها نقاد ينتمون لمدارس عدة ،واستدعت النقد الذاتي في بعض الاحيان ،وتتعرض الدراسة للعلاقة بين النظرية النقدية الغربية والنظرية النقدية العربية مبينة كيفية إفادة النقد العربي من نظريات  ،وتطرقت لطرق معالجة اهم المشاكل التي تم طرحها في الدراسة .

تواصلت الجلسة بمداخلة الدكتور هيثم غالب الناجي رئيس منظمة العربية للترجمة –لبنان ،حيث تحدث عن المنظمة وجهودها في اصدار الكتب و العمل على بنك الكلمات ،والمصطلحات المفيدة والجديدة وتاريخ كل كلمة حيث ان كل كلمه نقلت من تاريخ لتاريخ ،وكيف تصل المصطلحات والعملية العربية الى جسم المجتمع و ليس المهم أن تصل فقط  لنخبة الاكاديمية يبقى الشخص العادي يستخدم المصطلحات المختلطة و المكسره لذلك حرص على ايصالها له.

وتتابعت الجلسة بورقة بحث بعنوان(المصطلح الطبونيمي بين التعريب والتغريب ) ،للأستاذة سليمة يحياوي ،من مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية –الجزائر ،عرفت الباحثة بعلم الطبونيميا كأحد العلوم الحديثة التي تعرف اهتماماً متزايداً ،و اقبالاً كبيرا من طرف الباحثين ، وأبرزت أهميتها والعلوم ذات الصلة بها ،كما أشارت الى جهود العرب قدماء ومحدثين في هذا المجال وخلاصة ما وصلت اليه هو أن تراثنا العربي ثري بمصطلحات الجغرافيا المكانية ،وهو يحتاج الى مزيد من التنقيب ،والاستقراء بالرجوع الى أمهات كتب الجغرافيين والرحالين واللغويين العرب ،ليكون مادة علمية صادقة ينطلق منها المعجميون في العصر الحديث لبناء القواميس والمعاجم الطبونيمية ،ودعت الباحثة الى توحيد المصطلحات الطبونيمية.

كما قُدم في بحث الرابع والأخير بعنوان) نموذج مقترح لترجمة الأمثال والأقوال :تطبيق على أمثال وأقوال تتعلق بالكذب )،لدكتور مجاهد محمد فتحي أبو الفضل من كلية العلوم الادارية والإنسانية بالقصيم ،انطلاق الباحث من نشأة الامثال وأهمية معرفة أصلها والبحث في الامثال والأقوال المتعلقة بالكذب ، وتحدث عن الامثال العربية ،والبحث في الدراسات السابقة ومشكلة الدراسة والغرض منها ايجاد نموذج شامل لترجمة الأمثال ،و استنتج الباحث أن الامثال والأقوال جزء أساسي من اللغة ،اذ هناك حاجة اليها في الحياة اليومية ،ومن ثم فأنها تستحق اهتماماً خاصاً ،لذلك تستحق جهوداً كبيرة من المترجمين من أجل جعل المعاني مناسبة ،واقترح الباحث في الدراسة نموذجاً لترجمة الامثال وقد تحقق الباحث من هذا النموذج بعرضه على مجموعة من المحكمين المتخصصين في الترجمة والمناهج والتعليم.

و في ختام الجلسة تم مناقشة الابحاث التي تم استعراضها و مشاركة الحضور ببعض المداخلات التي وجهت للمشاركين و انتهت الجلسة بالشكر لكل المشاركين والحضور وانتهت بالاستراحة وصلاة الظهر .

التغطية الإعلامية