تواصلت اليوم الثلاثاء 1440/1/15هـ ـ الجلسة الثالثة من جلسات المؤتمر بعنوان (تنسيق التعريب : توحيد الأهداف وطرق الوصول إلى الوفاق ) في القاعة المساندة ( أ ) للرجال والقاعة المساندة ( ب ) للنساء بمبنى المؤتمرات ، والتي ترأسها الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم النوفل عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومقرر الجلسة.
واستهل سعادة الدكتور عبدالعزيز النوفل الجلسة بكلمة رحب فيها بالحضور وأبدى سعادته لوجود مجموعة من العلماء والباحثين والباحثات لإتحاف المؤتمر والحضور ببحوثهم العلمية .
وكانت أولى أوراق العمل بعنوان (تجديد منهجية التعريب وفق السياسة اللغوية القومية ) للدكتور حسن بشير صادق - مجمع اللغة العربية بالخرطوم – بالسودان – تحدث فيها عن التاريخ الحديث المعاصر تحقق نتائج ضخمة بشأن المنهجية الخاصة بالتعريب ، من المؤتمر الأول من الرباط، سنه1961م ، إلى المؤتمر الثاني عشر بالخرطوم ، سنه 2013م وفي جميع هذه المؤتمرات ، وفيه ثبت هذه الجهود مشروع النهضة باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة وفي قلب منهاج هذا المشروع استخدام التقنيات الحديثة في تطوير اللغة العربية والمشروع من تصميم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
فيما تناول الدكتور عبدالمحسن بن سالم العقيلي - الجامعة السعودية الإلكترونية- السعودية- الورقة الثانية بعنوان (اختبار العربية المعياري في الجامعة السعودية الإلكترونية : البنية والمحتوى ) بين فيها الباحث يعد التعليم الجامعي تمهيداً ومقدمة لاسترجاع المكانة والأصالة العربية في الثقافة والعلوم وانفكاك الأمة وخلعها ، وإعادة المكانة لها جنباً الى جنب مع الأمم التي تتربع على رأس النهضة العلمية والتقنية في هذا القرن، إن تعريب التعليم العالي هو هدف ووسيلة في نفس الوقت فرغم تشابك اطراف قضية التعريب فإن تعريب التعليم الجامعي والعالي هو القاطرة التي ستقطر خلفها كل انواع التعليم وكل المجتمع.
وفي الورقة الثالثة والتي كانت بعنوان ( تعريب المصطلحات ووضعها دراسة في الشروط والآليات ) للباحث الأستاذ الدكتور مجيد هارون– جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف – الجزائر- ، بين فيها المصطلحات التي تحاكي الالفاظ العربية في الصوت والبناء والتركيب ، مما يجعل المصطلح وعاء عسير المنال في مجموعة من المفاهيم نظراً لعديد من الصعوبات منها ، ويتكون المفهوم من ثلاث عمليات ذهنية معقدة هي : التعميم والتخصيص والتجريد ، ويستمد الفكر العربي رصيده من المصطلحات العلمية في مجالات المعرفة بوجه عام من طريقتين الداخلي ، الخارجي ويتكون المصطلح وفق مراحل متنوعة وهي الشكل والمفهوم والميدان.
وفي الورقة الرابعة والتي كانت بعنوان ( تصنيف طرق التعريب في المعاجم العربية ) للباحث الأستاذ الدكتور عبدالحميد عليوة – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، في هذا البحث أستكشف العناصر الإنجليزية التي تم تأسيسها باللغة العربية من خلال التواصل بين الثقافات ، مع التركيز على العناصر المعجمية المستخدمة في المعاجم العربية ، وذلك إن الغرض الرئيسي هو تحليل تأثير اللغة الإنجليزية على اللغة العربية المعاصرة ، وبشكل أكثر تحدياً، بيان الإجراءات المستخدمة في ترجمة الكلمات الإجنبية التي لا توجد أصلا في المعاجم العربية.
وفي الورقة الخامسة والتي كانت بعنوان ( منظومة متكاملة لتعريب العلوم ) للباحث الأستاذ الدكتور منصور بن محمد الغامدي – المركز الوطني للقياس، وبين فيها نشأة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1970م ، والترجمة مهنة لها متطلباتها ومكوناتها الداخلية التي تعتمد عليها لقيام صناعتها خاصة في عصر الرقمنة وتقنية المعلومات والاتصالات ومما تشتمل عليه من مكونات المترجمون والقواميس، الترجمة الآلية والبرمجيات المكتبية ومعالجة النصوص ، والنصوص المتوازية ونظم وقوانين ، وتعمل هذه المكونات مع بعضها لتخرج لنا ترجمة دقيقة وسريعة على قدر ما يتوفر في هذه المكونات من دقه وتطور وإمكانات.
واختتمت الأستاذة الدكتورة زكية محمد المولدي السائح – جامعة نورة بنت عبدالرحمن – السعودية- محاور الجلسة بورقة بعنوان ( المصطلح المعجمي العربي الواق والافاق ) وفيها بينت الباحثة ينقسم الرصيد اللغوي العام الذي يصطلح عليه في المعجمية الحديثة بالمعجم إلى قسمين القسم الأول وضعي اصطلاحي يمثل المعنى المركزي القاعدي لوحدات اللغة العامة ، القسم الثاني نقلي متحول عن المعنى الوضعي ، يحتوي على معانٍ ثانوية ، وبينت أن الدليل اللغوي العام يتسم بدلالة مرجعية ، محيلة إلى أشياء في الكون الخارجي ، وأن المصطلح يتم بدلالة مفهومية غير مرجعية ، تعين الأشياء والمفاهيم ، وتحددها دون أن تدل على دلالة معجمية.