الجلسة السادسة لمؤتمر التعريب الثالث عشر التعريب وتوطين العلوم والتقنية

تواصلت اليوم الأربعاء 1440/1/16هـ ـ  الجلسة السادسة من جلسات مؤتمر التعريب الثالث عشر التعريب وتوطين العلوم والتقنية , المقام في مبنى المؤتمرات قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري للرجال ،و مبنى المؤتمرات القاعة المساندة (ب) للنساء ، ،والتي ترأسها عميد معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب الدكتور أحمد بن عبدالله البنيان واستهل الدكتور البنيان ,الجلسة  بكلمة رحب فيها بالحضور وأبدى سعادته لوجود مجموعة من العلماء والباحثين لإتحاف المؤتمر والحضور ببحوثهم العلمية .

وكانت أولى أوراق العمل بعنوان (جهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال التعريب ) استعرضت فيها الأستاذ  نهى بنت سعد الحجي, لبعض جهود مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مجال التعريب والترجمة مؤكداً أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تدرك أهمية الترجمة وتعريب العلوم في نقل المعرفة للقارئ العربي من خلال متابعة ما تحققه الأمم من منجزات في حقل العلوم  المختلفة وتطبيقاتها, وأن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية دأبت من خلال مسؤوليتها المجتمعية على بذل ما يساعد في تنمية الوعي العلمي لدى الفرد وإدراكه بأهمية العلوم والتقنية في حياته اليومية، وانعكاس ذلك وأثره على المجتمع سعياً لتحقيق رؤية المملكة بعيدة المدى في بناء مجتمع حيوي معرفي.

فيما تناول الأستاذ دكتور سليمان محمد أمين السلامة - جامعة تبوك-  الورقة الثانية بعنوان (الترجمة والمصطلح العلمي في المعجم العربي)  بين فيها أنه ليس من السهل إيجاد أو اختيار كلمة عربية توضع أمام الأعجمية، وقد حاول المترجمون العثور على لفظ عربي سائغ له معنى اللفظ الأعجمي، أو له معنى مقارب لمعناه، ويبدو أنهم كانوا على اطلاع لا بأس به على المادة اللغوية العربية، فانتقوا الصالح من ألفاظها، وتمرسوا بوضع المصطلحات وحققوها، فاكتسبوا الخبرة اللازمة، وهناك ذوق أدبي خاص، مضاف إلى تلك الخبرة الواسعة، جعل واضع المصطلحات العربية مطلعاً حق الاطلاع على مدى الاشتقاق، ومدى التضمين والمجاز، والنحت، والتعريب، وجعله أيضاً قادراً على معرفة أصلح وسيلة من هذه الوسائل يجب الرجوع إليها في وضع كل مصطلح عربي جديد.

وفي الورقة الرابعة والتي كانت بعنوان ( الترجمة العربية للكتب العلمية والهندسية: المشكلات والتحديات والآفاق) للأستاذ الدكتور محمد سمير  طليمات -كلية العناية الطبية - أوضح فيها أن أساس التقدم العلمي في أي حضارة هو انتشار العلوم بلغة أهلها، وترجمة الكتب العلمية والهندسية إلى العربية حجر الأساس في هذه العملية، إلا أن من أهم العوائق في هذا المجال التعدد في المصطلح الواحد وغياب الآلية الموحدة التي تقوم باعتماد ذلك ونشره، وقبل كل ذلك وبعده، تناقص الاهتمام باللغة العربية وباستخدامها في المجالات العلمية والتكنولوجية والهندسية.  .

واختتم الأستاذ الدكتور محمد أحمد طجو,-جامعة الملك سعود-الجلسة بورقة بعنوان ( تعريب المصطلح الترجمي دراسة تحليلية نقدية) أبان فيها أن الترجمة إحدى آليات وضع المصطلح في اللغة العربية، ويواجه المصطلح الترجمي العديد من المشكلات منها الحرفية وغياب الدقة، وغياب التوحيد بمعنى الترادف والتعدد، والتشتت والفوضى العارمة. ويعزى هذا الوضع إلى جملة من الأسباب يتعلق بعضها بالمصطلح نفسه، وبتعدد اللغات التي نترجم منها وبطبيعتها، ويتعلق بعضها الآخر بتعليم المدرسين والمترجمين وبعلم الترجمة نفسه باعتباره علما ناشئا ومجالا تتداخل فيه اختصاصات عدة. ولا بد، فضلا عن ذلك، بالتذكير بالجهود الفردية والعشوائية، وغياب مؤسسات وطنية للترجمة بعامة وللمصطلح بخاصة ذات استراتيجيات وأهداف واضحة في بعض البلدان العربية، وغياب التنسيق، وغياب معجم موحد لمصطلحات علم الترجمة.



التغطية الإعلامية