​​​​​​بادرت حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظها الله - بمكافحة فايروس كورونا (كوفيد-19) بجهود مكثفة وموفقة، وجعلت جل اهتمامها صحة المواطنين والمقيمين في هذه البلاد المباركة على حدٍ سواء، حيث قامت بسن الأنظمة والإجراءات والبروتوكولات الوقائية للحد من تفشي هذه الجائحة وبذلت الغالي والنفيس لنتجاوز هذه الأزمة ونصل إلى حياة طبيعية وآمنة.

ووفرت الدولة - أعزها الله - اللقاح للوقاية من فايروس كورونا وأتاحت للجميع دون استثناء الحصول عليه مجانًا. وحثت كافة المواطنين والمقيمين للمبادرة بالتحصين؛ حتى نتمكن جميعًا من العودة إلى الحياة الطبيعية وممارسة المهام والأعمال دون أدنى خطورة من الفايروس بإذن الله. 

وجاءت جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ضمن منظومة متكاملة من أجهزة الدولة، فدشن معالي رئيس الجامعة مركزًا للقاحات فايروس كورونا في الجامعة، وأتيح لكافة منسوبي الجامعة الحصول على اللقاح بكل يسر وسهولة، كما قامت الجامعة بحث منسوبيها للمبادرة بالتحصين خاصة مع قرب عودة الدراسة حضورياً مطلع العام القادم. 

وامتثالًا لتوجيهات الدولة - حفظها الله - وتقديرًا للجهود المبذولة من الجامعة بقيادة معالي رئيسها، فإننا ندعو جميع منسوبي الجامعة إلى المبادرة بأخذ اللقاح وتحصين أنفسهم للعودة بإذن الله للجامعة وسط بيئة جامعية آمنة.

ونحن في عمادة شؤون المكتبات وتماشياً مع توجيهات معالي رئيس الجامعة - وفقه الله- في هذا الصدد وحرصاً على سلامة رواد مكتبات الجامعة؛ فقد التزمت العمادة بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بالتعاون مع الإدارة العامة للسلامة والأمن الجامعي وإدارة التشغيل والصيانة، وستعمل العمادة على تطبيق ما ​يستجد من توجيهات في هذا الشأن، وسيكون الدخول لمكتبات الجامعة بإذن الله خلال الفترة القادمة للمحصنين حرصًا على سلامة كافة المستفيدين والعاملين بالعمادة.

وختامًا أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لقيادتنا الحكيمة -حفظها الله- ولمعالي رئيس الجامعة- وفقه الله- ولكل من ساهم في مكافحة هذه الجائحة.

وأسأل الله أن يجزل الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله- وأن يبارك في جهود دولتنا الكريمة وأن يعُم بنفعها، وأن يحفظ بلادنا من الأسقام وأن يديم عليها الأمن والأمان.

​              الأستاذة الدكتورة مها بنت دخيل الله الخثعمي - عميدة شؤون المكتبات ​​