نحتفل بذكرى يومنا الوطني ال92 يوم الجمعة 27 صفر الموافق 23 سبتمبر، وهي فرصةٌ تتجدد كل عامٍ حين نعود عبر الزمن؛ لنقف مع تاريخ بلادنا المجيد بكل فخرٍ واعتزاز؛ لنحكي للأبناء والأحفاد عن ملحمةٍ عظيمةٍ قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – الذي وحد وطناً طالما نهشته الفرقة وسكنه الجوع والخوف على مدى قرون؛ ليحولها بإذن الله إلى مملكةٍ موحدةٍ أساسها المحبة وعمادها الوفاء والإخلاص، وتمضي بنا الذاكرة عبر السنين اللاحقة، ونحن نستعرض جهود ملوكنا الكرام – رحمهم الله -، الذين أكملوا المسيرة وعم خيرهم القاصي والداني، وهم يحثون الخطى على طريق الملك المؤسس.
واليوم ننعم بمملكة تتصدر ضمن الدول الكبرى على مستوى العالم، وذلك بفضل الله ثم قيادة باني النهضة الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله - ، اللذان أكملا المسيرة على ذات المنهج القويم، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، فيما تتسارع عجلة التنمية في رحاب رؤية واعدةٍ بدأت تعطي أُكلها، وستبلغ تمامها وقمة عطائها بإذن الله في العام 2030.
بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، يُشرفني أن أرفع صادق التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين، سائلاً الله أن يحفظهما ويديم عليهما لباس الصحة والعافية، وأن نحتفل بهذه المناسبة في كل مرةٍ وبلادنا تنعم بمزيدٍ من الأمن والخيرات.
د. سليمان بن عبدالله الصغير
عميد معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية