حفل تدشين كتاب "دراسات في تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة في العصر الإسلامي الوسيط"

حضر وكيل المعهد للأبحاث والدراسات الدكتور عبدالرحمن بن محمد العجلان ومعه الأستاذ الدكتور ريتشارد مورتيل، المستشار بالمعهد، حفل تدشين كتاب "دراسات في تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة في العصر الإسلامي الوسيط" الذي أقامه نادي التاريخ وقسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود صباح يوم الأربعاء الموافق 26/6/1436هـ في مبنى الكلية بالدرعية.

افتتح الحفل بكلمة ترحيبية تفضل بإلقائها الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الأحمري، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود؛ ثم ألقى الأستاذ الدكتور ريتشارد، مؤلف الكتاب، كلمة قصيرة أعرب فيها عن فخره واعتزازه بحضور هذه المناسبة وألقى بعض الأضواء على عمله في الكتاب.

ثم قام الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن صالح الهلابي من قسم التاريخ بالكلية، بإلقاء كلمة عرف الحضور بها بمؤلف الأبحاث وبمحتوى الكتاب، وركز في كلمته على إسهام هذا الكتاب في تجلية تاريخ المدينة المنورة في العصر الوسيط، كما أشاد بالمجهود الكبير الذي بذله الدكتور محمد بن عبدالله الفريح في ترجمة متن أبحاث الكتاب من لغتها الإنجليزية الأصلية إلى اللغة العربية.

ثم تفضل الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز الدامغ، الأستاذ في التاريخ الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالحديث عن أهمية هذا الكتاب في كشف كثير من جوانب تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة في العصر الوسيط، فأثنى على جهود المؤلف في إعداد أبحاثه كما أشاد بالمجهود الكبير الذي بذله مترجم الكتاب.

وفي ختام الحفل، قام الدكتور عبدالرحمن الأحمري  بتسليم الأستاذ الدكتور ريتشارد مورتيل درعا تذكاريا بهذه المناسبة.

ومن الجدير بالذكر أن الحفل قد حضره الكثير من المهتمين بتاريخ الجزيرة العربية، وعلى رأسهم معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري، المستشار في الديوان الملكي؛ والدكتور سامي بن عبدالعزيز الدامغ، عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود، وجمع من أساتذة قسم التاريخ وطلابه.

يذكر أن هذا الكتاب قد أصدره كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية هذا العام، ويتضمن الكتاب مجموعة أبحاث تتناول جوانب من تاريخ مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، خلال العصر الإسلامي الوسيط، وتشمل عصر النفوذ المتزايد للأيوبيين ومن بعدهم المماليك في بلاد الحجاز، وتمتد هذه الحقبة زمنيًا من عام 567هـ/1171م – قيام دولة بني أيّوب في مصر – حتى سنة 923هـ/1517م، وهي السنة التي استولى فيها السلطان سليم العثماني على البلاد الخاضعة للسلطنة المملوكية، وهي الشام، ومصر، والحجاز.

تتألف المجموعة من بحث واحد كتبه أ.د. ريتشارد باللغة العربية، وثلاثة عشر بحثا أعدها باللغة الإنجليزية ونشرها في دوريات علمية متخصصة في بريطانيا، وفرنسا، وهولندا، والولايات المتحدة الأمريكية. وقد تُرجِمت الأبحاث الإنجليزية إلى اللغة العربية، وضُمّ إليها البحث العربي، ليستفيد منها جمهور أوسع بإذن الله عن طريق هذا المجلد.

أما الموضوعات التي تطرقت إليها الأبحاث، فتشمل – إضافة إلى التاريخ السياسي – بعض المسائل المرتبطة بمظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المدن الحجازية الثلاث، وأنساب أشراف مكة المكرمة الحسنيين، وأشراف المدينة المنورة الحسينيين، وانتماءهم المذهبي، ودراسة أدبية لمؤسستَين أدّيتا دورًا بارزًا في حياة البلد الحرام خلال الحقبة المشار إليها، ألا وهما المدرسة والرباط.​

هـ م
التقييم: