اقتصادنا المزدهر في سعوديتنا لنا دار

​​​

في يوم الوطن الشامخ في يوم التميز يوم التمكين يومنا الوطني 91 ـ هي لناـ دار يطيب لي أن أثُني على الجهود المباركة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ــ حفظهما الله ــ الهادفة إلى النهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف خطة المملكة 2030م وما بها من طموحات ولاسيما في الجانب الاقتصادي، فنلاحظ خلال الفترة الوجيزة الماضية تحقيق العديد من الإنجازات في هذا المجال من خلال تطوير دائم يتجاوز أطر التحديث الاقتصادي التقليدي، يرافق ذلك السعي الدؤوب لترسيخ الأسس لعملية دمج الاقتصاد السعودي، فيما بات يعرف باقتصادات المستقبل.

ولا تقف عند حدود عملية الدمج الآلي للاقتصاد السعودي بل تتخطاها لتصبح السعودية واقتصادها موُجًهة من الطراز الرفيع للرؤية الاقتصادية الإقليمية والعالمية، عبر رؤية أبناء المملكة وطموحاتهم الكبيرة.

وقد أدركت القيادة السعودية الحكيمة أن الاستثمار الكثيف في العنصر البشري وفي مجالات الابتكار والتكنولوجيا والإبداع والطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر والمدن الذكية يمثل لبنات لبناء اقتصاد المستقبل، ما يجعل المملكة في مسعى دائم لطرح مبادرات متعددة في هذا المجال، للإسراع بصياغة شبكة من العلاقات التي تربط السعودية بالاقتصاد العالمي وفق المفاهيم المستقبلية، التي ستتجاوز النفط على الرغم من أهميته.

وفي هذا السياق قدمت المملكة مشروعات عملاقة من خلال سلسلة من المبادرات التي طرحتها في الأعوام الأخيرة في مجالات استثمارية غير مسبوقة على المستويين الوطني والإقليمي مثل مشروع نيوم ومشاريع البحر الأحمر وبوابة الدرعية والعلا والقدية؛ فهي لا تعد مشاريع سياحية أو ترفيهية ذات طابع استثماري ضخم فحسب، وإنما تأتي في إطار رؤية مستقبلية تعمل على توسيع نطاق القاعدة الاقتصادية السعودية، بإدخال مفاهيم استثمارية غير تقليدية ودمجها في الاقتصاد الوطني.

وذلك يؤكد أن المملكة تعمل من خلال وجود عدد من المرتكزات في رؤية 2030م تعتمد عليها مثل عملية التحول التدريجي لدور محوري متصاعد للقطاع الخاص في التنمية الاقتصادية في البلاد، وكذلك إحداث تغير في طبيعة القوى الموجهة للاقتصاد السعودي عبر إعطاء مساحة أوسع للأجيال الشابّة من الرجال والنساء.
وامتلاك قدر أكبر من القوة الاستثمارية العالمية من خلال الصندوق السيادي السعودي، الذي حقق زيادة ملموسة فيما يمتلكه من أصول وفي نوعية تلك الأصول ومناطق توزيعها الجغرافي.

وحفظ الله الوطن وأدام عزه ـ هي لنا دار.

 

د. رياض بن أحمد الشعيل

المشرف العام على معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية


هـ م
التقييم: