أقام معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية احتفالاً باليوم الوطني الـ 92 صباح يوم الاثنين 26 سبتمبر 2022م، حيث افتتح عميد المعهد الدكتور سليمان الصغير لقاءً بعنوان دور الجامعات السعودية في تحقيق التنمية الاقتصادية بمشاركة وكيل المعهد للبحوث والخدمات الاستشارية الدكتور منصور الحريب، ومستشارة التحول الرقمي بالمعهد الدكتورة لولوة السويدان، وحضور منسوبي المعهد، حيث اشتمل اللقاء على ثلاثة محاور، هي: الأدوار المنوطة بالجامعات السعودية للنهوض بالاقتصاد الوطني، وأبرز جهود جامعة الإمام في خدمة الاقتصاد الوطني، فيما تناول المحور الثالث جانب تشجيع وتمكين الشباب الجامعي للمشاركة في البرامج والمبادرات الوطنية، لتهيئتهم لسوق العمل.
وأشار سعادته إلى دور الجامعات السعودية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية الشاملة، كما أكد أن جامعة الإمام تعد من طليعة الجامعات التي تزخر بطاقات وكفاءات بشرية هائلة، تمثل مع بقية الجامعات بيوت خبرة عريقة، تقدم خدماتها للمجتمع بقطاعاته الحكومية والخاصة وغير الربحية.
واستعرض عدداً من الاستراتيجيات التي انتهجتها الجامعات لتفعيل دورها في التنمية الاقتصادية للبلاد منها، التوسع في البرامج والتخصصات التي تخدم سوق العمل وزيادة نسبة القبول فيها، دعم الأبحاث العلمية والابتكارات، تعزيز مفهوم الكفاءة المهنية لجميع التخصصات والاهتمام بالشهادات المهنية لحصول الطلاب على فرص أكبر وأفضل في سوق العمل، فتح آفاق جديدة للاستثمار ودعم الموارد الذاتية للجامعة بالأساليب الحديثة.
واختتم د. الصغير حديثه بذكر أبرز جهود جامعة الامام في التنمية الاقتصادية الوطنية، فنوه بدورها في تدريب وتطوير القدرات البشرية في عدد كبير من قطاعات الدولة، وتقديمها للاستشارات المهنية والعلمية المتخصصة، بالإضافة إلى المساهمة في رفع كفاءة الأداء وزيادة الإنتاجية للقطاعات من خلال دعمها بالخبراء والمتخصصين، فضلاً عن الشراكات المحلية والعالمية التي تعقدها الجامعة لدعم دورها في الحراك التنموي.
ومن منطلق اقتصادي استعرض وكيل المعهد الدكتور منصور الحريب جهود الجامعات السعودية، ودورها في رفع اجمالي الناتج المحلي للبلاد، من خلال تزويد سوق العمل بما يحتاجه من القوى العاملة المؤهلة في العديد من التخصصات الحيوية، واهتمامها بالبحث العلمي والابتكار، وريادة الأعمال.
كما أكد سعادته على الاقتصاد القائم على الابتكار وبضرورة تحويل الابتكارات والأبحاث العلمية للجامعات إلى منتجات اقتصادية ذات قيمة، لما لذلك من أثر في بناء اقتصاد مزدهر للبلاد، وهذا بدوره يدفع الجامعات إلى ضرورة ربط منظومة البحث والتطوير والابتكار مع العديد من القطاعات كالقطاع الصناعي والتقني والتنموي للمساهمة في تحقيق رؤية 2030.
فيما سلطت الضوء مستشارة المعهد الدكتورة لولوة السويدان على الدور المحوري للاقتصاد الرقمي في التنمية الاقتصادية الوطنية؛ كونه أحد ممكنات تعزيز القدرات غير النفطية للبلاد، وتطرقت إلى المبادئ الاساسية لسياسة الاقتصاد الرقمي، والتي تضمنت تعزيز البنى التحتية الرقمية، والبيانات، والابتكار، والتقنيات.
وأشارت إلى أهمية مشاركة الجامعات في المسابقات والتحديات المحلية والدولية؛ لتعزيز الاثر الاقتصادي للابتكارات ورواد الاعمال.
وذكرت د. السويدان في ختام اللقاء دور جامعة الإمام في نشر ثقافة الابتكار، وتشجيع المواهب، وحرصها على مشاركة طلابها في المسابقات المحلية والدولية، وحصولها على العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة، ويؤكد ذلك ما تضمنته الخطة الاستراتيجية للجامعة من صياغة مبادرات مرتبطة بالبحث العلمي والابتكار، كالمجموعات البحثية، ورواد، وكن مبتكرا وغيرها من المبادرات.