كلمة الوكيلة:                                         

63ee604f-8d45-4b0c-b221-786ac824c625.jpg

أ.د​. هند بنت محمد الأحمد ​


     أن البحث العلمي يُشكِّل واحداً من أبرز العناصر التي تعوّل عليها «رؤية المملكة 2030» الهادفة إلى نقل الاقتصاد الوطني من الاعتماد على النفط، والتحوُّل إلى الاقتصاد المعرفي. فقد بات من المسلّم به عالمياً أن البحث العلمي هو استثمار مجدٍ وطويل الأمد، وحجر الزاوية في بناء أي اقتصاد قائم على الابتكار، وأساس لتوليد معارف جديدة ولاستدامة النمو الاقتصادي وتقوية المنافسة العالمية وخلق صناعات جديدة بالكامل.

     وعلى الرغم من حداثة عهد البحث العلمي في المملكة مقارنة ببعض دول العالم، فإنه خطا خلال السنوات القليلة الماضية خطوات كبيرة، وضعته في الصف الأول إقليمياً وفي الصفوف الأولى عالمياً.


     وتهدف رؤية المملكة 2030 إلى زيادة القدرة التنافسيّة للمملكة وتصنيفات جامعاتها، مما يظهر أهميّة دعم قطاع البحث والتطوير في السعودية. ​حيث يُعد مجال البحث العلمي والتطوير التقني من الأدوات المهمة التي سوف تسهم في تنفيذ رؤية المملكة العربية السعودية 2030. ويرتبطان بالتنافسية والإنتاجية والاستدامة، ويعتمدان بشكل رئيس على القدرات البشرية، وهي ميزة تتمتع بها السعودية، إضافة إلى وجود بنية تحتية متطورة، كما تنسجم مع سعي السعودية إلى زيادة القيمة المضافة إلى المنتجات، ورفع قدراتها التنافسية دعماً للاقتصاد الوطني. والبحث العلمي من ركائز العلم المهمة، ومعالم التعلم الملحة؛


     وإن إجادة البحث العلمي، وحُسن العَرْضِ المنهجي، بقدر الاهتمام بهذه الجانب، يكون القبول للبحث والكتاب، وهل العلم إلا بحثٌ وعرضٌ حسن، وسبكٌ وذوقٌ وفن. ولما كان البحث بهذه المنزلة الرفيعة، والمكانة الجليلة السنية، تحتَّم صقل مهارات صناعة الباحث والباحثة، وتوفير الأدوات الباعثة؛ لترقى البحوث بهمة باحثيها الأماجد، وتزخر بالفوائد والفرائد. ويعد البحث العلمي أساساً هاماً في تحقيق التطور والتقدم الحضاري ومعالجة مشكلات وظواهر المجتمع كما يلعب دوراً كبيراً في مواجهة الأزمات والحد منها بالإضافة إلى ما يحققه من فوائد شخصية هامة تعود على الباحث نفسه بالنفع الوفير.


     فقد وضعت عمادة البحث العلمي نصب اهتمامها خلق بيئة بحثية على قدر عالي من التطوير والتمكين. بالإضافة إلى تقديم الدعم والتوجيه وتيسير المسيرة البحثية للطلبة الباحثين وأعضاء هيئة التدريس. كما سعت عمادة البحث العلمي إلى تمهيد طريقهم نحو تحقيق المخرجات البحثية ذات النفع العائد على الفرد والمجتمع، وتسخير كافة الإمكانات للخروج بنتاج علمي زاخر وذو عائد نفعي على البلاد.