دشن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل فعاليات اليوم العالمي للتطوع، التي نظمتها عمادة مركز دراسات العمل التطوعي في الجامعة بالتعاون مع كلية الطب.
وأكد معاليه بهذه المناسبة بأن التشريع الإسلامي للتطوع قد سبق جميع ما يعرفه البشر في هذا الباب, وفتح أبوابه, ونوَّع مجالاته, وضبطه بالضوابط العامة والخاصة, وواجب على أهل الإسلام أن يعملوا بذلك ويطبقوه على أنفسهم ابتداءً, ثم نشر ذلك وبثه في البشرية جمعاء ليعم النفع وينتشر الخير والتواد والتراحم والتعاطف في المجتمع الدولي.
كما أِشار فضيلة الشيخ أبالخيل إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله هو رائد العمل التطوعي، وكانت له إسهامات في مجال الأعمال الإغاثية والإنسانية والتطوعية ذات دلالة عظيمة على محبته للخير والمساهمة والبذل والعطاء والبر والإحسان ، لا سيما في أوقات الأزمات والكوارث والنوازل . والتي كان تاج هذه الأعمال العظيمة المباركة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".
وقال معالي الدكتور أبا الخيل: منذ عام 1375هـ وهو - يحفظه الله تعالى - يترأس عددا من اللجان والهيئات الرسمية والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من النوازل والكوارث حتى توليه مقاليد الحكم، وإن المشاركات العظيمة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين في العمل الإغاثي والتطوعي ، تعطي دلالة مشتركة وترسم منهجاً ثابتاً وهو أن العمل الخيري والجهد التطوعي سمة لأبناء هذا الوطن المبارك، فهم يستمدون ذلك من نصوص الوحيين ، ويرون أن ما أفاء الله به علينا من نعم تترى هي فضل من الله ، ومنح يبتلينا فيها بأداء ما أفترضه الله علينا ، وما شرعه قربة لنا".
وقال معاليه: أنه استشعاراً من الجامعة لمسؤولية العمل التطوعي فقد بادرت بإنشاء عمادة خاصة بالعمل التطوعي, وهي العمادة الأولى في الوطن العربي, والتي تختص بالعمل التطوعي, تقدم الجامعة من خلالها, البحوث والدراسات والاستشارات, وكذلك تضع البرامج التدريبية, والفعاليات والأنشطة, المختصة بالأعمال التطوعية".
وأضاف: أن كل ذلك يأتي مساهمةً من الجامعة وتفاعلاً مع رؤية المملكة 2030 والتي تطمح المملكة من خلالها إلى الوصول بأعداد المتطوعين إلى مليون متطوع ، وفق أنظمة ودراسات وبرامج تدريبية وتأهيلية عالية".
وفي ختام حديثه قال معالي مدير الجامعة: إننا بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين, لندعو جميع الجهات المعنية, ونمد أيدينا إليهم, وإلى جميع المهتمين, للنهوض بقطاع التطوع, ودعم المتطوعين ، ونشر ثقافة التطوع, وفق رؤية شرعية ، وتأصيل علمي ، يبرز للعالم أجمع تميز أهل الإسلام وسبقهم وانفرادهم بمنهج شامل متكامل يغطي حاجة الأفراد ومصلحة المجتمعات, ويربط العباد بخالقهم برباط وثيق عماده توحيد الله عز وجل وإخلاص العمل له سبحانه, واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيما نأتي ونذر.