بمبادرة من وكيلة عمادة مركز دراسات العمل
التطوعي د. أمل الخضير وانطلاقاً من حرص العمادة في تفعيل دورها وتعزيز
ثقافة الادخار في المجتمع، أقيمت حلقة نقاش بعنوان (الوعي المالي وثقافة
الادخار والتوفير وفق رؤية 2030) في القاعة الكبرى بالمبنى 321 بمدينة
الملك عبدالله للطالبات، ضمن فعاليات تدشين حملة التوفير والادخار التي
توجت بحضور عضو اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بمدينة الرياض د. وفاء
المبيريك، وعضوات من مجلس الشورى، وبحضور عميدة مركز دراسة الطالبات
د.موضي الدبيان، وعدد من وكيلات الكليات والعمادات المساندة، ومنسوبات
الجامعة، حيث حضرها ما يقارب ١٠٠ موظفة، وأكثر من ١٥٠طالبة.
وافتتحت
حلقة النقاش د.الخضير التي رحبت بالحضور، وألقت كلمة قالت فيها" إن توافر
الموارد المالية لتمويل الميزانية الحكومية ونشاط القطاع الخاص هدف تسعى
إليه مملكتنا الحبيبة؛ تشجيعا للاستثمار. وذلك من أهم مقومات تحقيق رؤيتنا
الطموحة ٢٠٣٠. فقد ركزت إلى حد بعيد على توفير الموارد المالية بشكل مستقر
بتقليل الاعتماد على البترول؛ مما يتطلب نشر وتعزيز ثقافة الادخار في كافة
مؤسسات المجتمع لاسيما الجامعات والمدارس، ونشر التوعية بالتوفير في مناهج
التعليم والمحافل التربوية، وأشارت إلى أن ثقافة الاستهلاك المفرط وما
يترتب عليها من الوقوع في مصيدة القروض الاستهلاكية، وسهولة الحصول على
البطاقات الائتمانية أمر لابد أن تتنبه إليه المرأة السعودية، ولذلك قامت
عمادة مركز دراسات العمل التطوعي برعاية كريمة وتشجيع من معالي مدير
الجامعة بإعداد حلقة النقاش للمشاركة في حملة الادخار والتوفير بالتعاون مع
عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع ،وكلية الإعلام، وعمادة مركز الريادة
والتوظيف في الجامعة".
ثم تلتها د.علوية
الزبير من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بتقديم ورقة بعنوان (دور الوعي
المالي والادخار في تحقيق رؤية 2030) تناولت فيها محاور متعددة منها:
التخطيط المالي الشخصي، وأهمية الوعي والذكاء المالي ودوره في وضع ميزانية
شخصية، وتحديد الأولويات في الإنفاق والادخار وأهم التوجيهات لتعزيزه،
وكيفية الانتقال من الادخار للاستثمار، ودور الوعي المالي والادخار في
تحقيق غايات وأهداف 2030، وتطرقت إلى كيفية توجيه الأفكار والطاقات
والمهارات والإمكانات لدى شريحة من الطلاب نحو الانتاج والمساهمة في زيادة
الدخل الفردي؛ وذلك للاستثمار بالطرق الإبداعية والسعي لتزويدهم بالمعرفة
والأدوات التي تمكنهم من مواجهة مسؤولياتهم المالية، واتخاذ قرارات مالية
سليمة تمكنهم من عيش حياة رغدة في المقام الأول، والمساهمة في تقديم خدمات،
ومنتجات حديثة تواكب طموح شباب هذا القرن.
وذكرت
د. الزبير بأن توجه قيادات نسائية نحو إطلاق بادرة مثل (اصرف بحكمة)
وتفهمها لضرورة الادخار مؤشر يبين مدى تفاعل المرأة بمؤسسات الدولة مع
الرؤية الفتية رؤية 2030، وسعيها لإحداث التغيير الذي ينقله للريادة
والابداع في الاستثمار والمساهمة في بناء مؤسسات وطنية فاعلة تستطيع
الصمود في ظل التنافسية والأسواق المفتوحة، ولا تتأتى الريادة إلا بتبني
خطوات جادة واستعداد لتحمل مخاطر الحياة.
ويعتبر
الادخار وتكوين رأس المال هو السلاح لمجابهة المخاطر، والخطوة الأولى في
طريق الاستثمار، وتأكيد ضرورة أن يبدأ التغيير من دواخلنا بتغيير السلوك
والعادات الاستهلاكية كلها، ونبذ التبذير، وتبني الذكاء المالي والتوجه نحو
التفكير بعقلية المستثمر الذي يربح ليعيد الاستثمار مرة أخرى.
فيما
جاءت أبرز النقاط التي تناولتها د. منى عمار من كلية الاقتصاد والعلوم
الإدارية في ورقة بعنوان (ثقافة الادخار في حياتنا بين الواقع والمأمول)،
تعريف الادخار باعتباره من أساسيات الوعي المالي، والمقصود بثقافة الادخار
وعلاقته بتغيير نمط الحياة، وخطوات تحقيق الادخار الناجح وأهمية البرامج
الادخارية، وكذلك الادخار من منظور إسلامي.
كما
نوهت د. منى عمار بأن حملة الادخار والتوفير التي دشنتها جامعة الإمام هذا
الاسبوع تعتبر من أفضل الموضوعات من حيث التوقيت والفئة المستهدفة، فتبني
برامج ادخارية في وقت السعة يكون أكثر فاعلية عنها في وقت الاضطرار إليها؛
حيث يكون هناك حرية في الاختيار وأفضلية في النتائج، مشيرة إلى أن المرأة
هي الأكثر فاعلية في تكوين وبناء ثقافة الادخار في مجتمعها وذلك باعتبارها
مربية للجيل القادم الذي سوف يعمل - بإذن الله- على ترسيخ ثقافة الادخار في
المجتمع.
من جهتها أشارت د.شادية قمر
من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في ورقة بعنوان (التوفير والادخار في
نمط الحياة) إلى أهمية الحملة تمثلت في ظل التطورات الاجتماعية والاقتصادية
التي تشهدها المملكة، وسعياً إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وبتشجيع
من جامعة الإمام على قيام مثل هذه الفعاليات والأنشطة النوعية لعكس مدى
وعي المواطن بدوره في نهضة بلاده ورفعتها؛ بتعزيز ونشر ثقافة الادخار
والوعي المالي لدى أفراد المجتمع بالتركيز على الشباب كشريحة حيوية، وفئة
محدودي الدخل وأيضاً شريحة الموسرين لتغيير نمط الاستهلاك لديهم والانتقال
بهم من مرحلة الادخار الى الاستثمار لتحقيق حياة مستقرة مالياً.
و
عبرت منسوبات الجامعة أن لهن الحق بالفخر لانتمائهن لجامعة الامام
لتبنيها مثل هذه المبادرات، ولهذا الوطن الذي يستثمر للارتقاء بشعبه، والذي
جعل المواطن مرتكزاً أساسياً من المرتكزات التي تقوم عليها الرؤية التي
تهدف إلى الاعتماد على سواعد الشباب، وعقولهم في إنشاء مؤسسات ريادية لها
القدرة على البقاء بجانب المؤسسات العريقة.
وفي الختام فتح المجال للنقاش والمداخلات والاستفسارات من الحضور، وعرضت التوصيات التي كان لها انعكاساً إيجابياً لما تم عرضه.