الدورة الثانية

​​الدورة الثانية ، وعنوانها : "آليات مواجهة الضغوط الحياتية"


   ​ قدمها سعاد​ة الدكتور/ جلال محمد بيومي ، المستشار الأكاديمي في عمادة شؤون القبول و التسجيل و ذلك يوم الثلاثاء الموافق 5/5/1436هـ  بالقاعة المدرجة بالعمادات المساندة في الفترة الصباحية من (10-12) ص

هدفت إلى تنمية وعي الطلاب بأهمية توظيف ما لديهم من مستويات من ا​لصحة النفسية واستثمارها في مواجهة الضغوط النفسية و المواقف المحبطة التي تشكل ضغوطا حياتية يتعرضوا لها سواء على المستوى الشخصي أو الأسري أو الأكاديمي أو المجتمعي ، تلك الضغوط التي نتجت بسبب التغيرات المتلاحقة في كل مناحي الحياة المعاصرة والتطور التكنولوجي و مطالب التكيف معها في عالم متغير، و التي لم يسلم منها أي فرد ، حيث تتزايد بين شرائح المجتمعات بدرجات متفاوتة وبخاصة بين شريحة الشباب الجامعي.


الدورة الثانية.png 


وتناولت  المحاور التالية

  • مفهوم الصحة النفسية والتفريق بين السلوك السوي/ السلوك المنحرف، تبيان معايير الصحة النفسية للسلوك السوي في مرحلة سني التعلي​م الجامعي (17/24 )سنة.
  •    لفت انتباه الطلاب إلى ضرورة ( التحلي ) بالأفكار العقلانية التي تجنبهم الآثار السلبية للضغوط بأشكالها ، وتحصينهم من الاضطرابات النفسية والسلوكية ، وفقدان الاتزان النفسي في الحياة بصفة عامة و حياتهم التعليمية بصفة خاصة .
  •  توعية الطلاب بالمخاطر التي تنتج عن تبني الأفكار غير العقلانية و ضرورة ( التخلي عنها)  و بخاصة الأفكار المنحرفة الضالة التي أصابت الشباب في كل المجتمعات المعاصرة المتقدم منها و النامي ، و التي عرفت” بمشكلة التطرف“، ولعل جوهر مسبباتها الفشل في مواجهة الأحداث الحياتية الضاغطة
  • تفسير الموقف الصراعي  والموقف الإحباطي  و كيفية التعامل و مواجهة كلا منهما بطريقة إيجابية ، و البعد عن استخدام الطرق السالبة ، وخطورة  الانغماس في استخدام الحيل الدفاعية، وضرورة استخدام أنواع التفكير السوي (التفكير العلمي، التفكير العقلاني ،أسلو حل المشكلات). ، و أهمية التحلي  بالمهارات التي يجب أن على لطالب الجامعي أن يتمسك بها والتي تتعلق بالجوانب النفسية الاجتماعية في إطار تعاليم النظرية السلوكية المعرفية " البرت إليس، 1963-2007م "

    و  يرجع أهمية الدورة في كونها تعالج موضوع الضغوط الحياتية وهو من  الموضوعات المتشعبة و الشائكة حيث يتشابك في تكوينها (عوامل إرادية) ملحوظة يقوم بها الفرد للتعامل معها ، وعوامل أخرى ( لاإرادية) يصعب الفرد التحكم فيها.

    تشكل الضغوط الحياتية وفقا لأنواعها لدى طلاب الجامعة وفقا لما أشارت إليه بعض الدراسات النفسية إلى توزيعها  وفقا للنسب التالية :

          الضغوط الدراسية (94%) / الضغوط الانفعالية (90%) / الضغوط الصحية (88%) /       الضغوط الشخصية (75%) / الضغوط الاجتماعية (74%) ، الضغوط الاسرية (33%).
     بينما أشارت دراسات أخرى إلى أن الضغوط النفسية تتسبب بنسبة (40%) من حالات الطلاق، و( 80%) من مجموع الامراض التي يعاني منها الكانسان.
    الضغوط تمثل خطرا على صحة الفرد و توازنه ، و تهدد كيانه النفسي و ما ينشأ عنها من آثار سلبية  نتيجة فقدان القدرة على التكيف يؤثر على أدائه والعجز عن ممارسة مهام الحياة اليومية ،وانخفاض الدافعية المحركة لسلوكه بما يشعر الفرد بالانهماك النفسي.
    السبب الرئيس (للضغوط الحياتية) والتي يتسبب عنها ”الاضطرابات النفسية“ ،هو الصياغة الخاطئة للعديد من المعتقدات التي كونت قناعاتنا الشخصية، ولاسيما أذا كانت هذه القناعات مبنية على (هواجس و أكاذيب ، أو مزيج من الظن و التنبؤ المبالغ فيه و التهويل) استقرت في الذهن بدرجة لا تتفق و الامكانات الفعلية للفرد.
     وتؤثر الضغوط على علاقات الفرد بالمحيطين به ( تجنب الحديث معهم ، عدم التواصل التعامل بانفعال و توتر ، عدم المحافظة على المواعيد ،.

     يتوقف نوع الضغوط الحياتية وفقا للأساس الذي بنيت عليه  من حيث:

    مجالها:  
          مثل الضغوط   ( النفسية ، العاطفية ،الاسرية ، المجتمعية الاقتصادية ، السياسية ، وغير ذلك من المواقف مجالات).
     مصدرها :  
           تبعا ”  للأحداث اليومية ” وموقع حدوثها  سواء في :
          (العمل ، الدراسة ، الاسرة ، الزملاء ، التعامل مع افراد المجتمع والمشكلات التي توجد في  نمط الحياة و متطلباتها ، وغير ذلك  ) .
    منشأها :   
         نتيجة للتعرض لعوامل منشأها :
               1-  داخلي ( عوامل داخلية نفسية)  مشاعر وانفعالات وأحاسيس نفسية .
               2- خارجي  : ( عوامل بيئية ، اجتماعية حياتية ) في محيط  الفرد .
    خصائصها:           
        أ) ضغوط سلبية : إذا نتج عن مواجهتها القلق و التوتر.
       ب)  ضغوط إيجابية : إذا كانت تعمل كقوة دافعة للسلوك و محفزه  له  لتحقيق الأهداف المرجوة إذا تعرض الفرد:  ( لصعوبات أو مشكلات أو لمواقف ضاغطة )  في حياته:-
      1- يشعر بحالة من الضيق أو التوتر أو القلق نتيجة التعرض لهذه المشكلة أو الصعوبات المرتبطة بالموقف الضاغط.
      2- يتطلب على الفرد في هذه الحالة أن يستوعب الموقف الضاغط أو المهدد له .
    ​  3- يقرر الأسلوب المناسب للتعامل معه وفقا لاستراتيجيه نفسية خاصة (تتناسب مع شخصيته ، وتكوينه النفسي) بما  يجنبه الآثار السلبية للضغوط والتي منها الاضطرابات النفسية والسلوكية للفرد .​
هـ م
التقييم: