الدورة الإرشادية السادسة بعنوان :مقدمة في إعراب القرآن الكريم

وقدمها سعادة الدكتور محمد أحمد العضيب عميد كلية اللغة العربية يوم الاحد الموافق 17/5/1436هـ

وتضمنت المحاور التالية:

أولاً: معنى الإعراب لغة واصطلاحًا :ذكر له النحويون معان متقاربة، ومن أشهرها أنه:

تغيّر أواخر الكلم باختلاف العوامل الداخلة عليها فالإعراب بيان الكلام وإيضاحه بتغيير أواخره.

لأن تغيير آخر الكلمة مبني على تغير المعنى المراد فـ(جاء محمدٌ)، يختلف معناه عن (أكرمت محمدًا).ويُظهر ذلك الاختلاف المعنوي اختلاف أواخر الكلم اللفظي.

ثانيًا: معنى علم إعراب القرآن :هو علم يبحث في تخريج تراكيب القرآن الكريم، على قواعد النحو المقرّرة.

ثالثًا: بيان فضل إعراب القرآن، وبعض الآثار الواردة في ذلك لا شك أن أجل العلوم وأفضلها ما كان متعلقًا بالقرآن الكريم.  وإعراب القرآن الكريم هو إيضاح معانيه وبيانها بيانًا تأصيليًّا بمراعاة قواعد النحو المقررة.

رابعًا: نشأة علم إعراب القرآن، وسبب تأليفه لما انتشر الإسلام بعد توسع الفتوحات الإسلامية ودخل غير العرب في الإسلام كثر اللحن في اللغة وفي القرآن فرأى العلماء آنذاك الحفاظ على القرآن من اللحن والخطأ، فقصدوا إلى ضبطه، فأفضى ذلك إلى وضع علم النحو ويقال: إن أول من بدأ بضبط القرآن الكريم أبو الأسود الدؤلي ت (69 هـ) سبب تأليف علم إعراب القرآن هو المحافظة على القرآن الكريم من اللحن والخطأ وهذا كله يظهر بركات هذا الكتاب العظيم القرآن الكريم ويبيّن كذلك فضل علم النحو وإعراب القرآن؛ لأنه نشأ خدمة للقرآن الكريم، وحفظه من الخطأ واللحن فكل من اشتغل بعلم النحو وإعراب القرآن قاصدًا معرفة القرآن الكريم وضبطه وفهمه، وإعرابه إعرابًا صحيحًا فهو في عبادة من أجل العبادات.

خامسًا: فوائد تعلم إعراب القرآن

الفائدة الأولى: به يُقرأ كتابُ الله كما أنزل، ويصان عن اللحن والخطأ.

الفائدة الثانية: أنه يعين على استنباط الأحكام الشرعية.

الفائدة الثالثة: أنه يعين على توجيه القراءات، وحل مشكلاتها، وبيان عللها، وكشف معانيها.

الفائدة الرابعة: يعين على معرفة علم الوقف والابتداء، وهو علم من أجل علوم القرآن، ولا يدركه حق الإدراك إلا من كان عالمًا بإعراب القرآن.

سادسًا: أشهر كتب إعراب القرآن وأفضلها قديمًا وحديثًا،

أفضل كتب إعراب القرآن قديمًا:

الأول : معاني القرآن وإعرابه للزجاج.

الثاني : إعراب القرآن للنحاس.

الثالث: التبيان في إعراب القرآن للعكبري.

الرابع: الدر المصون للسمين الحلبي.

أفضل كتب إعراب القرآن حديثًا:

الأول : الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه لمحمود صافي.

الثاني : الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل . بهجت عبد الواحد.

الثالث: إعراب القرآن الكريم وبيانه، لمحيي الدين درويش.

كل هذه الكتب القديمة والحديثة في إعراب القرآن موجودة في الشبكة العنكبوتية.

وأنصح كذلك بتطبيق (إعراب القرآن الكريم) تستطيع تحميله على كل أنواع الجوالات.

سابعًا: ضوابط إعراب القرآن الكريم

الضابط الأول: أن يفهم معنى ما يريد إعرابه مفردًا أو مركبًا.

الثاني: أن يراعي القواعد النحوية عند الإعراب، ولا يكتفي بصحة المعنى فقط:

الثالث: أن يوجه إعراب الكلمة على الوجه القوي الغالب لا على الوجه الشاذ أو الضعيف:

الرابع: أن يتجنب المعرب تخريج الكلمة على ما لم يثبت في العربية:

الخامس: الأخذ بالمصطلحات اللائقة بكتاب الله واختيار أفضل العبارات عند الإعراب:

ثامنًا: الخطوات التي يجب اتباعها في الإعراب

الخطوة الأولى: تحديد نوع الكمة.

الخطوة الثانية: بيان حكم الكلمة من حيث الإعراب والبناء

الخطوة الثالثة: بيان نوع الإعراب أو البناء وسببهما

الخطوة الرابعة: بيان علامة الإعراب وسببها

الخطوة الخامسة: بيان محل الجملة من الإعراب

تاسعًا: إرشادات يجب العمل بها لتسهيل الإعراب

أولاً: كثرة مراجعة القواعد النحوية النظرية؛ لأن الإعراب التطبيقي مبني على فهم هذه القواعد

ثانيًا: كثرة التدريب على الإعراب، والاستمرار على ذلك،  

ثالثاً​: حصر الأبواب التي تعرب بعلامات فرعية، وفهمها واستحضارها

رابعـًا: حصر القواعد الكلية وفهمها واستحضارها، وهذا من شأنه تسهيل الإعراب، فمثلاً:

1ـ الحروف كلها مبنية، ولا محل لها من الإعراب.

2ـ  الضمائر كلها مبنية، نحو: هو، هي، أنت.

3ـ أسماء الأفعال كلها مبنية، نحو: صه، مه، هيهات.

4ـ الأفعال الماضية كلها مبنية.

5ـ أفعال الأمر كلها مبنية.

6ـ كل اسم لا بد أن يكون له محل من الإعراب

 ​