يطل علينا اليوم الوطني التسعون للمملكة العربية السعودية في ظل القيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والأيام ناطقة بأن منجزات هذا الوطن لا يحدها شيء ، ومنذ تأسيس هذه الدولة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ، وقد أخذت على عاتقها رفعة هذه البلاد ، وتذليل السبل الكبيرة لمواصلة ما بناه الأجداد حول مكانة المملكة العربية السعودية وصورتها المشرقة في العالم الإسلامي والعربي ، بل في العالم كله.
إننا نستقبل هذا اليوم الوطني العظيم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ونسأل الله سبحانه أن يجعل هذا البلد المعطاء رمزًَا للجود ، وعلمًا للعطاء والتميز ، ومنارة للتقدم والرقي ، وسبيلا للنهضة الشاملة التي ترتقبها بلادنا ، وينظر إليها العالم جميعًا نظرة القيادة الراسخة التي تقود العالم إلى تعزيز مبادئ العدالة والحرية والإنسانية.
إن العالم اليوم يتصل بالمملكة العربية السعودية على أنها كيان عظيم مؤثر ، وما كان ذلك لولا قيادة حكيمة ترعى المصالح الوطنية والأممية ، وترفع من أولوياتها لدى المجتمعات الدولية.
هذا ، وإن حب الوطن واجتماع الكلمة شعور يستدعيه كل البشر ، ونحن في هذا الكيان العظيم الذي وحَّد الشتات، وجَمَع الأقاليم على وطن واحد ، واصطفاف متسق نفخر بين الأمم أن اللحمة الوطنية بين أبنائه تتعمق في جذور ضاربة في التاريخ ، ولا يمسها كيد الخائنين ولا تربص المرتابين.
نجدد التهنئة لوطننا وقيادتنا ومواطنينا بهذا اليوم العظيم، ونسأل الله أن يزيدنا تمسكا بوحدتنا ، وأن يحمينا من كل سوء ومكروه ، وأن يوفقنا للسداد في القول والعمل.
د. عبدالله بن عبدالرحمن الفنتوخ
عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد المكلف