نعم الله علينا كثيرة جداً (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) تأتي في الزمان والمكان والإنسان، وتستوجب الحمد الدائم لله عز وجل في كلها وأن لا تغيب عنا امتناناً واستذكارا.
وهذه النعم تحضر كلها مجتمعة في ذكرى توحيد المملكة على يد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه؛ نعمة الزمان في ذلك اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر أول الميزان الذي تم فيه فضل الله بقيام هذه الدولة، دولة تتمسك بأصالتها وجذورها المنبثقة من اعتزازها بهويتها العربية والإسلامية والمعاصرة، والتي تنطلق فيها لبناء حضارة مدنية حديثة.
ونعمة المكان حيث كان التوحيد لكلها و لملمة شتاتها بجميع أنحائها، شمالها وجنوبها، شرقها وغربها ووسطها، حتى أصبحت مكاناً واحدا .. لقد أصبح كل شبر من تلك الأرض الموحدة هو الرياض ومكة والمدينة أيا كان موضعها.
أما نعمة الإنسان فقد تجلت في الملك عبد العزيز رحمه الله ومن معه من الرجال المخلصين والذين بذلوا أنفسهم في سبيل أن يكون بفضل الله ذلك الزمان والمكان هو هذه الدولة.
وفي تذكر نعمة الإنسان تأتي مفردة الامتداد لها بالإنسان السعودي الذي يراهن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان عليه، وعلى أنه يسكن في كل حراك و تنمية وبناء لهذا الوطن.
إن هويتنا و بناءنا .. ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، تكوّن وبُني بنعمة الله زماناً ومكاناً وإنساناً و سيبقى بإذن الله في كل خطواته وقفزاته و صعوده و صدارته ..بكل أحلامه التي تعانق السماء بلا حدود مستذكراً لها متمسكاً بها ومستبصراً .
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأدام العز والتمكين لهما ورعى الله وطننا الأغلى.
د.نهال بنت إبراهيم أباحسين
وكيلة العمادة لشؤون الطالبات