يوم التأسيس: ثلاثة قرون من الازدهار

​​​

يوم التأسيس: ثلاثة قرون من الازدهار

كلمة رئيسة مركز الابتكار وريادة الأعمال

الدكتورة سوسن بنت عبدالكريم المؤمن

 

تحمل المملكة العربية السعودية تاريخًا عريقًا تمتد جذوره على مدى ثلاثة قرون من الازدهار والتقدم، وقد استشعرت القيادة الحكيمة هذا العمق التاريخي من خلال صدور الأمر الملكي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله-، بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم "يوم التأسيس"، ويرمز هذا اليوم إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة، ويذكرنا بتأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود –رحمه الله- في عام 1139هـ / 1727م، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار.

إن المتأمل لمسيرة تأسيس الدولة السعودية يلمس قوة وصمود الشعب السعودي على مواجهة التحديات وتحقيق التقدم، فقد واجهت الدولة السعودية عبر تاريخها العريق العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولكنها بفضل من الله قيض لها قيادة حكيمة رشيدة تمكنت من التغلب عليها من خلال نظام حكم يستند إلى قيم العدل والسلام، واليوم وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- نشهد نهضة تاريخية غير مسبوقة في كافة المجالات، فعلى الصعيد السياسي تلعب المملكة اليوم دورًا فاعلاً في المشهد الإقليمي والدولي، وأصبحت دولة ذات ثقل سياسي تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في العالم، كما شهدت المملكة تحولات كبرى في مجالات الاقتصاد والتعليم والبنية التحتية والتنمية، حيث ركزت رؤية 2030 منذ انطلاقتها على تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل، وتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الخدمات، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وتحسين جودة الحياة على كافة المستويات.

ويعكس يوم التأسيس روح الوحدة والانتماء العميقة للشعب السعودي من خلال الاحتفاء بالتقدم والإنجازات التي تحققت ولازالت تحقق في وطننا العظيم على مر العصور، وفرصة لنستذكر القيم والإرث الثقافي، والارتباط الوثيق الذي يربط القيادة بشعبها بما يعزز الوحدة والتلاحم بين جميع أفراد المجتمع السعودي، ونستحضر شجاعة وعزيمة الأجداد الذين أسسوا هذا الكيان العظيم، وما بذلوه من جهود استثنائية لبناء مجتمع مزدهر يعتز بقيمه وتراثه العربي الأصيل، والاحتفاء بالتنوع الثقافي الذي يتميز به وطننا العظيم.

في هذه المناسبة العظيمة نجتمع بكوننا شعب سعودي واحد لنستذكر إرثنا العريق ونجدد العزم على بناء مستقبلنا ومواصلة التقدم والازدهار، والحفاظ على هويتنا وثقافتنا وتميزنا، ونجدد الولاء لوطننا الغالي المملكة العربية السعودية ولقيادتنا الحكيمة حفظها الله.​

​​​

هـ م
التقييم: