كلمة العميد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد

​​​​​​​​​​​​

يحتفل العالم في التاسع من شهر ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لمكافحة الفاسد، من أجل زيادة الوعي بخطورة الفساد ومشاكله وسُبل مكافحته.
وقد قطعت مملكتنا الغالية شوطًا كبيرًا في محاربة الفساد بكافة أشكاله وصوره، من خلال سن التشريعات والأنظمة، حيث صدر أمر ملكي كريم بدمج الجهات الرقابية كافة تحت مسمى "هيئة الرقابة ومكافحة الفساد"، ومنحها صلاحيات واسعة تمكنها من أداء مهامها في مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة وتحقيق أعلى مستويات الشفافية والعدالة. 
وبحمد لله نرى اليوم نتاج هذه الحملة التي تشنها مملكتنا الغالية على الفساد والفاسدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، إذ لم يعد الفاسدون بمنأى عن المحاسبة، ونرى ذلك جليًا من خلال ما تُعلنه هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بين الحين والآخر عن الإنجازات التي تحققها بمباشرة عدد من قضايا الفساد المالي والإداري، والتي طالت كل فاسد بغض النظر عن مكانته ومنصبه، ونستذكر هاهنا تصريح سمو ولي العهد -حفظه الله- حين قال: "لن ينجو أي شخص تورط في قضية فساد أيًّا كان، لن ينجو متورط وزيرًا كان أو أميرًا"، ونلمس في هذا التصريح وغيرها من تصريحات سموه -أيده الله- إرادة حازمة وقادرة -بإذن الله- على محاربة الفساد واجتثاثه من جذوره، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه اقتراف أي شكل من أشكال الفساد، والذي سينعكس بشكل إيجابي على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد قوي ومتماسك وجاذب للمستثمرين، ويحمي مقدرات الوطن وثرواته، ويقود وطننا الغالي إلى الصدارة عالميًا.

عميد عمادة الابتكار وريادة الأعمال المكلف 

​الدكتور محمد بن خالد المقرن​



الثلاثاء هـ 22/04/2583 م
التقييم: