هذه اليوم يعيد الذكرى لنا بحدث مهم للمواطنين خاصة وللمسلمين عامة بما منّ الله علينا بنعمة توحيد المملكة العربية السعودية بلاد التوحيد والحرمين الشريفين تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله فتوحد الأمر تحت قيادة واحدة حكيمة اتخذت القرآن دستوراً لها فاجتمع بها شملنا وتوحدت به كلمتنا وعلا بها أمرنا، ودُحر بها عدونا، وتعاضدت به جهودنا فتعاظمت بها منجزاتنا واختصرت بنا الزمان لنجني ثمار هذه الوحدة لنتصدر مجموعات العالم دينا ودنيا.
يصادف هذا اليوم احتفاء المملكة باليوم الوطني الحادي والتسعين الذي توحد على أيدي رجال مخلصين بقيادة ملك مخلص صادق عظيم جعل همه دينه ووطنه فضحوا بأنفسهم وأموالهم من أجل أن نعيش بأمن في أمر ديننا ورخاء في أمر دنيانا، فلهم منا صادق الدعاء بأن يغفر لهم ويرحمهم، وأن يسكنهم جناته.
أخي المواطن ألا وإن كان فاتنا المساهمة مع المؤسسين تأسيس هذه البلاد فلم يفتك المساهمة في مواصلة البناء والتطور والمحافظة على المكتسبات التي تحققت كي ننعم وأجيالنا القادمة بما ننعم به وزيادة.
اجتماعنا على توحيد الله وإقامة شرعه نعمةٌ لا تعدلها نعمة، أنعم الله علينا بفضلها بنعم لا تعد ولا تحصى، جعلتنا قادة للعالم في تبليغ شرعه. فأصبحت بلادنا مهوى للمسلمين عربهم وعجمهم بما حباها من صفاء في العقيدة وسلامة في المنهج. كما زادها الله فضلا بنعمة الأمن والرزق الوفير فأصبحت بلادنا حلم كل من يبتغى أمنا ورزقًا ورخاء.
يومنا الوطني يوم نتذكر فيه هذه النعم العظيمة التي نعيش فيها بفضل الله ثم بفضل اجتماعنا تحت قيادة حكيمة جعلت العدل والأمن والعلم والرخاء أولى أولوياتها فقادت البلد إلى مصاف الدول المتقدمة تطورا ونماء وازدهارا، لذا فالحرص عليه وحمايته والدفاع عنه من كل سوء ومكروه.
نسأل الله أن يديم على هذه البلاد عقيدتها وأمنها وأمانها وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين ويجعلهما ذخرا للإسلام والمسلمين.
د. صالح بن رجاء الحربي
عميد شؤون المعاهد في الخارج
عضو مجلس كلية التربية
