تواصل دولتنا الغالية بقيادة حكومتنا الرشيدة نهجها الثابت في الحفاظ على تطبيق وصيانة مصادر التشريع الإسلامي: الكتاب والسنة النبوية الكريمة، وما الأمر الملكي الكريم الأخير الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- بإنشاء مجمع باسم ( مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف ) يكون مقره المدينة المنورة، إلا دليلاً واضحاً على هذا النهج، واستمراراً لحرص القيادة على خدمة الشريعة الإسلامية السمحة.
ولعل المتطلع لحرص ملوك هذه الدولة المباركة منذ توحيدها على الاهتمام بتطبيق الشريعة الإسلامية وفقاً لدستور دولتنا القائم على تطبيق أحكام كتاب الله وسنة نبيه، يتبين له النهج الواضح لجهود الدولة، وملوكها من عهد المؤسس، وحتى عهدنا الزاخر هذا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان- يحفظهم الله جميعا- لخدمة كل ما يتعلق أمره بالدين الإسلامي السمح.
ويأتي هذا الأمر الكريم لما للسنة النبوية من مكانة كبيرة لدى المسلمين، كونها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، إضافة إلى أهمية وجود جهة تعنى بخدمة الحديث النبوي الشريف، وعلومه جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسة، وهذا المجمع سيكون بإذن الله واجهة كبرى، ومظلة للدفاع عن السنة النبوية أمام هجمات الأعداء، كما أنه يعزز الدور الريادي للمملكة، ويسهم في نشر الثقافة الإسلامية السمحة والفكر المعتدل.
والدولة أعزها الله منذ نشأتها بالكتاب والسنة النبوية الشريفة، وهي راعية للحرمين الشريفين، ويتشرف مليكها بإطلاق لقب خادم الحرمين الشريفين، كما أنها تهتم بالقرآن الكريم ونشره وطباعته من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتهتم بحفظ وصيانة الحديث الشريف من التحريف من خلال مجمع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف، فالله أسأل أن يحفظ لدولتنا أمنها واستقرارها، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين أجراً عظيماً؛ على عنايته بالوحيين الشريفين القرآن الكريم والسنة النبوية، والحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي.
عميد تقنية المعلومات
د. وليد بن عبدالعزيز الجندل